رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

متي تتوقف قرارات الصب في المصلحة؟


منذ تولت حكومة المهندس شريف إسماعيل المسئولية، وهي لا تتوقف عن أخذ قرارات تدعي أنها تصب في مصلحة المواطن. هذا دائما هو الرد وكأنه أصبح شعار المرحلة، بدلا من شعارات الحكومات السابقة "لا مساس" ومع ذلك كانت قراراتها دائما ما تمس مصلحة المواطن، ويبدو أنه مع الوقت اتسعت الفجوة ليصبح الصب بديلا عن المس.


وهذا واضح تماما من الزيادات الخرافية في الأسعارـ مقارنة بالرواتب وليس مقارنة بأوروبا كما يحلو لبعض المسئولين والمزايدين ترديد تلك النغمة، وكأننا نحصل على رواتبنا باليورو. متي تدرك الحكومة أننا أصبحنا ناضجين نستطيع الحفاظ على مصلحتنا من العبث بها، وأننا لم نعد هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون لمن يحافظ عليهم.

يا معشر المسئولين: الأطفال كبروا وأدركوا أنكم تعبثون بمصالحهم، بدلا من الحفاظ عليها، فإن لم تدركوا ذلك الآن وقبل فوات الأوان فأبشروا بيوم لا تستطيعون فيه الحفاظ على مصالحكم، حيث سيعبث بها الجميع، أسدي إليكم نصيحتي لأني أسمع أنين الناس في الشوارع.. أسمعها داخل البيوت المغلقة، وأعلم أنهم إذا انفجروا فلن يستطيع أحد الوقوف أمامهم، فالناس قد طفح بهم الكيل وفاض.

الناس يصبرون لأنهم يحبون وطنهم، ويخشون عليه وليس لأنهم بلهاء كما تعتقدون، فهم لا يريدون لوطنهم أن يتحول كبعض بلدان المنطقة، يريدون أن يعبروا بأبنائهم إلى بر الأمان.

يا سادة لقد حولتم الحقوق إلى أحلام، والأحلام إلى مستحيلات.. فأفيقوا وسدوا الثقوب التي اهترأت منها مصالحنا قبل أن تجدوا مصالحكم في العراء تهتك دون رحمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية