رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف يحمي الرئيس الفلسطيني شعبه من دموية ترامب؟


ابتهج بعض المصريين بقدوم ترامب القوي، وبخاصة عندما أثنى الرئيس الأمريكي على دور مصر في المنطقة، غير أن ترامب سرعان نفذ وعوده النارية بنقل سفارته للقدس وبالخروج من الاتفاق النووي مع إيران.

ربما ابتهج القادة العرب أيضًا بخروج ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، غير أنهم كانوا يعرفون بمخططاته بشأن القدس، ومع ذلك لم يحركوا ساكنًا قبل اتخاذه قرار بنقل سفارته للقدس في مخالفة لقرارات مجلس الأمن.

وماذا عسى العرب أن يفعلوا تجاه عظيم العالم وحاكم الدولة العظمى؟ بداية، لم يكن العرب سيفعلون شيئًا؛ لأنهم لم يفعلوا شيئًا في وجود الرئيس السابق باراك أوباما، وهو أول رئيس أمريكي يقول علانية أمام نتنياهو أن دولة فلسطين يجب أن تقوم على حدود ما قبل 1967.

حسنًا، فعلت دولة الكويت بطلب فتح تحقيق دولي في الموضوع، وهناك خطوات محددة يجب على الرئيس الفلسطيني أن يتخذها، ولا أعرف ماذا ينتظر الرئيس الفلسطيني للقيام بخطوات تصعيدية تجاه المذبحة بحق شعبه من الجزارين ترامب ونتنياهو، فترامب قرر نقل السفارة الأمريكية للقدس في وقت كان يعلم أنه حساس، والبعض اعتقد أنه اتخذ القرار ولكنه سيوقف التنفيذ.

أولاً: على الرئيس الفلسطيني أن يتمسك بطلب حماية ورقابة دولية داخل الأراضي المحتلة، أليس من الغريب أن تجبر الأمم المتحدة لبنان على وجود قوات اليونفيل، لرقابة حزب الله، بينما لا توفر حماية للفلسطيني في أراضٍ محتلة يرتع فيها المحتل كيفما شاء؟

على الرئيس الفلسطيني ألا يتورط في إعلان القدس عاصمة لفلسطين، ورغم أن ذلك يعطي شرعية للدول المناصرة لفلسطين أن تنقل سفارتها للقدس، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ستسمح بنقل سفارات الدول التي تؤيدها وتمنع الدول المناصرة لفلسطين ليكون الواقع على الأرض في صالح الاحتلال.

على الرئيس الفلسطيني أن يضغط دبلوماسيًّا خارج حدود مجلس الأمن، فلا أمل للفلسطينين في الحصول على حقوقهم بالدبلوماسية عن طريق مجلس أمن يُفترض في أعضائه من الدول احترام قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، بينما تعرقل الولايات المتحدة منذ عقود تنفيذ قرارات مجلس الأمن بل تحمي عنصرية إسرائيل ونيرانها، ودموية رؤساء وزرائها.

إذا كان مجلس الأمن مجلسًا يحكمه ظالم جاهل تسري الصهيونية في دمه مثل ترامب، فعلى رؤساء الدول التي تناصر القضية الفلسطينية اتخاذ قرارات بطرد السفير الإسرائيلي وسحب سفرائهم من إسرائيل، هذه الخطوات كلها من شأنها عزل إسرائيل وعزل ترامب.

ولا أعرف لماذا تتجه أنظار العرب نحو مجلس الأمن بعد كل مذبحة للفلسطينين وهم يعلمون أن الولايات المتحدة لن تسمح بتنفيذ قرارات في صالح الفلسطينيين.

على الرئيس الفلسطيني أن يحرك عدة قضايا أمام محكمة الأمن الدولية بما فيها محاكمة الرئيس الأمريكي ترامب، فالرئيس الأمريكي يهدد السلام العالمي باتخاذه قرارات تخالف قرارات مجلس الأمن، وإدانة الرئيس الأمريكي قد تكون رمزية ولكنها مهمة، على الرئيس الفلسطيني أن يفعل الأمر نفسه تجاهه.

من المؤسف أن تتحيز الولايات المتحدة دائمًا لإسرائيل، ومن المحبط أن يحكم الولايات المتحدة رئيس أحمق مثل دونالد ترامب، بعدما تنفس العالم بانتهاء فترة الرئيس الدموي جورج بوش، الذي لم يكتفِ بتشويه الجنود الأمريكيين وإعاقتهم وقتل الكثير منهم بسبب حربه غير الشرعية على العراق، ولكنه قاد اقتصاد الولايات المتحدة للحضيض، وقاد الجمهوريين لهزيمة ساحقة أمام أوباما.

فدونالد ترامب رئيس دموي جاء ليزرع الفتنة ويحرق العالم ويشعل الحروب ويزيد من التطرف في العالم، ومفاوضاته مع كوريا الشمالية سفتشل فشلاً ذريعًا وسريعًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية