خناقة على «حزب الرئيس».. ائتلاف الأغلبية يطالب بـ«تمثيل السيسي».. وقيادات «من أجل مصر»:«الحزب لنا».. ائتلاف دعم مصر يعلن عن تواجده ويعلن : جميع المقومات متوفرة
«حزب الرئيس».. طوال الأشهر الماضية، تعالت أصوات تطالب بوجود حزب يلعب دور الظهير السياسي للرئيس عبد الفتاح السيسي، يدعم خطواته التنموية وقراراته السياسية، غير أنه في مقابل الأصوات تلك، خرج فريق آخر يشير إلى أن الرئيس لا يحتاج إلى حزب وتكفيه الشعبية التي يتمتع بها، غير أن هذا لم يمنع استمرار الحديث عن ضرورة وجود حزب للرئيس، حتى وصل إلى داخل مجلس النواب.
خلاف
المثير في أمر الحزب المنتظر، أنه أشعل خلافًا شديدًا بين عدد من القيادات النيابية، ففى الوقت الذي أعلنت فيه جمعية من أجل مصر، التي تم تشكيلها عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية، وضمت مجموعة من نواب المجلس، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة، نيتها التحول إلى حزب سياسي، خرج ائتلاف “دعم مصر”، ممثل الأغلبية في المجلس ليؤكد هو الآخر اتجاهه للتحول إلى حزب سياسي يتولى مهمة “دعم الرئيس”.
ساعات الحسم
مصادر تحدثت إليها “فيتو” أزاحت الستار عن كواليس الساعات التي تلت إعلان الجمعية نيتها تشكيل الحزب، وأشارت إلى أن ائتلاف الأغلبية دعا لعقد اجتماع مفاجئ بمقر البرلمان الأسبوع الماضى، شارك فيه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، حيث تم دعوة كل نواب الائتلاف للمشاركة فيه، وأجريت خلاله مناقشات حول تحويل الائتلاف إلى حزب كبير يمثل الأغلبية، أكد خلاله رئيس المجلس أن ائتلاف دعم مصر لديه جميع المقومات التي تؤهله لتشكيل حزب سياسي، وأن الحياة السياسية لا تستقيم دون وجود حزب للأغلبية.
في السياق أكد اللواء سعد الجمال، نائب رئيس الائتلاف، أن الاجتماع ناقش آليات تحويل الائتلاف لحزب، مشيرا إلى أن هناك دراسة قانونية ودستورية دقيقة يتم إعدادها حاليا، حول تلك الخطوة قبل الإعلان الرسمي عن قرار تحول الائتلاف لحزب، في حين كشفت المصادر أن الدراسة القانونية التي يعدها الائتلاف، تتعلق بالمادة السادسة من قانون مجلس النواب، التي تلزم بعدم تغيير الصفة الحزبية لأى من النواب عقب انتخابه، وإلا تسقط عضويته، وتابعت: عقب إعلان ائتلاف دعم مصر نيته التحول للحزب بداية الأسبوع الماضى، لم تنتظر قيادات جمعية من أجل مصر، انتهاء اليوم دون اتخاذ أي خطوة، حيث عقدت قيادات الجمعية لقاء مع قيادات حزب مستقبل وطن، مساء اليوم ذاته، للتشاور حول تشكيل حزب للأغلبية، وتم الاتفاق بين الطرفين “جمعية من أجل مصر، وحزب مستقبل وطن” على الاندماج لتشكيل كيان سياسي جديد، وهو ما صرح به رسميا رئيس حزب مستقبل وطن أشرف رشاد.
صراع الكبار
المصادر أوضحت أن هناك خلافا واضحا بين قيادات هاتين الكتلتين المكونتين لائتلاف دعم مصر، حيث ترى قيادات كل منهما أنها الأجدر بتحمل تلك المسئولية الوطنية، وأن وضعها القانوني هو الأفضل والمناسب لتشكيل الحزب المنتظر، حيث ترى قيادات جمعية من أجل مصر أنه من الأفضل أن تتولى الجمعية بالتنسيق مع حزب مستقبل وطن تشكيل الحزب المنتظر بعيدا عن الائتلاف، ويكون من حق النواب المنتمين للائتلاف الانضمام إلى ذلك الحزب الجديد فيما بعد، وذلك منعا للطعن على عضويات نواب الائتلاف حال تحول كيانهم إلى حزب سياسي، الأمر الذي يعنى تغيير صفتهم الحزبية المنتخبين عليها، ما يهدد عضويتهم البرلمانية.
وتابعت: على الجانب الآخر، ترى قيادات الائتلاف أن “دعم مصر” هو الأولى بتشكيل ذلك الحزب الجديد، وأن المشكلة القانونية والدستورية من السهل التغلب عليها وحلها، وأن اندماج جمعية من أجل مصر مع حزب سياسي آخر غير قانونى، لأن الجمعية عبارة عن جمعية خيرية أهلية، ولا يجوز لها ممارسة السياسة، وبالتالي لا يجوز اندماجها مع حزب آخر وتشكيل حزب جديد.
وحسب المصادر.. هناك بعض الشخصيات العامة والقيادات المؤثرة، تسعى للتوفيق بين الكتلتين لإنهاء ذلك الخلاف والتوصل إلى حل يصب في مصلحة الدولة دون النظر إلى مصلحة الأشخاص الحاليين، وأن هناك اقتراحا بأن يتم تشكيل حزبين، لإرضاء كلتا الكتلتين، بينما يوجد اقتراح آخر، بأن يتم إسناد تلك المهمة لحزب مستقبل وطن، ليتولى تشكيل الحزب مع جمعية من أجل مصر، وأن يظل الائتلاف قائما. وهو الاقتراح الأقرب للتنفيذ.
"نقلا عن العدد الورقي..."
