رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أدوات الضغط على روسيا


تشكل أزمة المصالح بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية واقعا خطيرا يهدد العالم ككل، هذه الأزمة تتخذ أشكالا ومسارح صراع عديدة سواء على الصعيد السياسي، العسكري، الاقتصادي حتى الرياضي.


ولعل الضغوط المتزايدة الصادرة من اللجنة الأوليمبية الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات على روسيا تمثل أداة مؤثرة في يد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

فالوكالتان تمثلان نظاما واحدا متكاملا قادرا على توفير تأثير خارجي قمعي على المجال الرياضي لأي دولة، مع التقليل من إمكانيات الحماية غير المشروعة، وهذا رأيناه عندما تم منع رفع علم الاتحاد الروسي في الأولمبياد الشتوي الأخير في كوريا الجنوبية، فالوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تخضع بشكل كامل لسيطرة أعضاء اللجنة الأوليمبية، ووفقا لمعلومات غير متداولة تسيطر كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على مقدرات هذه اللجنة.

"ريتشارد مكلارين"، الذي أعد التقرير الذي على أساسه تم اتهام الرياضيين الروس بتناول المنشطات منذ العام ٢٠١١ حتى الآن، وبالتالي تم منع الرياضيين الروس من المشاركة في الأولمبياد الشتوي الأخير ما هو إلا محامي كندي له صلات مباشرة مع المخابرات المركزية الأمريكية، واللجنة التي ترأسها هي في الأساس مكونة من ضباط سابقين.

وأيضا تم اعتقال "باتريك هيكي" في أغسطس 2016 عضو اللجنة الأوليمبية الدولية، رئيس اللجنة الأوليمبية الأوروبية، ورئيس اللجنة الأوليمبية في أيرلندا، للاشتباه في التجارة غير المشروعة في تذاكر أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل.

أيضا تم اتهام "أليكس جلعادي" عضو اللجنة الأوليمبية الدولية بالتحرش الجنسي مع بعض الصحفيات الإسرائيليات.

واتهام رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات K. Reedi من قبل ممثل لوكالة الأنباء الاتحادية (نيويورك) في تلقي مبالغ كبيرة من الاتحادات الرياضية وغيرها من الهياكل هو وأفراد أسرته.

نجد هنا فرضية نزاهة أعضاء اللجنة الأوليمبية منعدمة تماما، أيضا نجد كل الاتهامات الصادرة من اللجنتين ضد الرياضة الروسية غير مكتملة الأدلة، لكن الضغوط والاتهامات ما هي إلا مسرح من مسارح الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن.
Advertisements
الجريدة الرسمية