رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أخطر 5 مفاعلات نووية هددت البشرية (صور)

فيتو

يأخذ الموت أشكالا متعددة، لكن أخطرها ذاك الذي يتجسد بسبب مفاعلات نووية، هذا أبسط وصف للكوارث الناتجة عن انفجار المفاعلات النووية.


الكوارث الناجمة عن مشكلات المفاعلات النووية هي الأسوأ عالميا، والأكثر تدميرًا لحياة البشر، وتلويثا للبيئة بكل أنظمتها، حيث يموت بسببها آلاف البشر وآلاف غيرهم يشوهون.

والتاريخ يمتلئ بالحوادث النووية، التي تسببت في ضحايا بشرية، وخسائر مادية تقدر بمليارات.
وتبرز«فيتو» أخطر5 مفاعلات نووية هددت البشرية:

مفاعل تشيرنوبل
شهد مفاعل تشيرنوبيل أكبر كارثة نووية عرفها العالم عام 1986، كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في المفاعلات "3،2،1" بينما كان يتم إجراء تجارب السلامة، ونتيجة لتجربة غير متقنة، ولم تراع فيها معايير السلامة على الإطلاق، بالإضافة للتصميم الخاطئ للمفاعل من الأساس، كل ذلك أدى لانفجار المفاعل الرابع بمنشأة تشيرنوبل.

وكارثة تشيرنوبل هي الكارثة النووية الوحيدة في التاريخ التي تم تسجيلها عند المستوى السابع «أي مستوى الكارثة» في المقياس الدولي للحوادث النووية، حيث إن التسرب الإشعاعي الناتج عن الانفجار كان أكبر 100 مرة من التسرب الإشعاعي الناتج عن قنبلتي هيروشيما وناغازاكي، اللتين أسقطتهما الولايات المتحدة في اليابان، خلال الحرب العالمية الثانية.

وكانت نتائج حادثة تشيرنوبل كارثية بكل المقاييس، حيث توفي اثنان من العاملين بالمفاعل بسبب الانفجار، فيما توفي 60 شخصًا مباشرة نتيجة تعرضهم للإشعاع الناتج عن الانفجار، أما عن عدد الضحايا، في الأيام التالية للكارثة، فتتراوح بين الـ4000 شخص بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية و20 ألفًا بحسب تقديرات منظمة السلام الأخضر، إلى جانب الأطفال الذين ولدوا بتشوهات لا حصر لها.

مفاعل فوكوشيما
من أسوأ الكوارث النووية في القرن الحادي والعشرين كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان، ففي مارس 2011، حيث حدث زلزال بقوة 9 ريختر، تسبب في موجات تسونامي، ضربت الساحل الشرقي لليابان.

وكان من ضمن ما تأثر سلبا بهذا التسونامي مفاعل فوكوشيما النووي، حيث تسبب الزلزال في تعطل نظام الغلق الأوتوماتيكي للمفاعل، واستمر ارتفاع درجة الحرارة في قلب المفاعل، في الوقت الذي تعطل نظام التبريد المسئول عن تخفيف حرارة قلب المفاعل.

وحدث تسرب بكميات كبيرة لغاز الهيدروجين؛ مما ساعد على حدوث العديد من الانفجارات في المفاعل. وفي النهاية استخدم المختصون في المفاعل مياه البحر لتبريد قلب المفاعل المشتعل.

وعلى الرغم من تسبب موجات تسونامي في العديد من الخسائر البشرية، والمادية، فإن الحكومة اليابانية تعاملت مع كارثة مفاعل فوكوشيما بشكل احترافي، جعلت الوفيات الناجمة عن الكارثة تنحصر في شخصين فقط من العاملين بالمفاعل، لكن رغم ذلك تسبب التسربات الإشعاعية في تلوث المياه والغذاء في المنطقة المحيطة بالمفاعل.

كارثة كياشتيي في الاتحاد السوفييتي

أكثر الكوارث النووية تعتيمًا في التاريخ، هي كارثة تحطم محطة ماياك النووية بمدينة أوزايورسك في روسيا، فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سعى الاتحاد السوفييتي لتدعيم ترسانته النووية؛ فأنشأ مجموعة من المفاعلات والمحطات النووية، التي لم يراع في إنشائها الالتزام بمعايير السلامة، سواء ما يتعلق بالعاملين بها، أو حتى للسكان المقيمين على مقربة من هذه المفاعلات.

وكانت محطة ماياك النووية من ضمن ما أنشأه الاتحاد السوفييتي السابق"، وحاول السوفييت فرض أكبر قدر من السرية والتعتيم على تلك المفاعلات، التي كانت أحد أسلحة السوفييت في حربهم الباردة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي سبتمبر 1957، تعطَّل نظام التبريد الخاص بالخزان الذي يحتوي على ملايين الأطنان من المخلفات النووية للمحطة، وبدأت درجة حرارة الخزان ترتفع بشدة، قبل أن ينفجر في النهاية، وأطلق الانفجار كميات كبيرة من الإشعاع النووي، التي امتدت إلى 15 ألف كيلومتر، وتسببت في قتل 200 شخصًا، وتعرض الآلاف للإشعاع النووي.

محطة Three Mile الأمريكية
كانت الكارثة النووية الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كارثة تسرب الغازات المشعة من محطة الطاقة النووية بجزيرة Three Mile في ولاية بنسلفانيا.

ففي مارس 1979، حدث خلل في نظام التبريد الخاص بقلب المفاعل، مما أدى إلى زيادة ضغط وحرارة قلب المفاعل، حاول العاملون بالمفاعل حل المشكلة، فقاموا بفتح صمام يسمح بتدفق المياه لقلب المفاعل لتبريده.

وكان من المفترض أن يُغلق الصمام ذاتيًا، لكنه استمر في ضخ المياه؛ مما أدى إلى تعطل نظام التشغيل الرئيسي للمحطة، وبعد العديد من المحاولات، تم وقف تسرب المياه، وإعادة تشغيل المفاعل، ولكن بعد أن تسربت كميات كبيرة من الغازات المُشعه مثل: الكريبتون، والزينون، واليود.

ورغم عدم حدوث أية إصابات، أو وفيات، فإن هناك اعتقادًا بأن نسبة الإصابة بالسرطان، ونسبة الوفيات بين الأطفال الرضع ارتفعت في جزيرة Three Miles بسبب التسرب الإشعاعي، على الرغم من تأكيد الشركة المالكة للمحطة النووية أنه ليس هناك تأثير يُذكر للتسرب.

مفاعل لوسنس
مفاعل لوسنس هو مفاعل نووي تجريبي صغير في لوسنس، في فود، في سويسرا، وقد دمر المفاعل بسبب حادث في عام 1969.

وتسبب خطأ في نظام التبريد إلى انهيار جزئي في قلب المفاعل النووي، ونظرًا لأن الحكومة قامت ببناء هذا المفاعل داخل أحد الكهوف بالإضافة إلى التعامل السليم مع الحادث تمّ احتواء هذا الحادث دون وقوع إصابات.

وتعرض لحادث بسبب فقد سائل التبريد، مما أدى إلى انهيار الجزئية الأساسية والتلوث الإشعاعي الضخم في الكهف، وقد تم حصر التلوث هناك وحجره.
Advertisements
الجريدة الرسمية