رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي تنشر الأخبار الزائفة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نشرت مجلة SCIENCE أحدث دراسة عن نشر الأخبار المزيفة بوسائل التواصل الاجتماعي حيث يستخدم الأمريكيون وسائل الإعلام الاجتماعي كمصدر أساسي للأخبار والمعلومات، وهو ما يشكل خطر "الأخبار المزورة.


وتشير التقارير إلى التأثير الأجنبي على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 هي أكثر الأمثلة البارزة حول كيف يمكن ضخ المعلومات المضللة في وسائل الإعلام الاجتماعية لتؤثر على المؤسسات الديمقراطية.

وشارك في الدراسة الدكتور ماثيو باوم، أستاذ مارفين كالب للاتصالات العالمية، والدكتور ديفيد لازر، أستاذ في جامعة نورث إيسترن، شريك في معهد هارفارد للعلوم الاجتماعية الكمية، ويجادل المؤلفون بأن هناك حاجة إلى جهد متعدد التخصصات لفهم أفضل كيف ينشر الإنترنت المحتوى وكيف يقوم القراء بمعالجة الأخبار والمعلومات التي يستهلكونها وكيفية قياس ومعالجة الأكاذيب في العصر الرقمي.

وقال ديفيد لازار، إن هناك حاجة إلى إجراء مراجعة منتظمة لما تقوم به المنصات، والتعرف على معدل انتشار هذه المعلومات، لأن هناك اهتمامًا جماعيًا بجودة نظام المعلومات الذي نعيش فيه جميعًا.

وأضاف الباحثون إن صعود الأخبار المزورة يمكن تفسيره جزئيًا إلى اتجاهين متعارضين في المجتمع الأمريكي، قد وجدت استطلاعات الرأي الأخيرة تزايد عدم الثقة في وسائل الإعلام الأمريكية.

وقالت الدراسات أيضا، أن ما يقرب من نصف الأمريكيين يحصلون على أخبارهم من وسائل الإعلام الاجتماعية، إن فيس بوك هو المصدر المهيمن، قد مكنت هذه المنصات من ظهور مصادر معلومات جديدة، فقد سهلت على الناس التواصل مع الشبكات الاجتماعية، ولم يأخذ المستخدمون سوى المعلومات التي تؤكد وجهات نظرهم، مما أدى إلى تفاقم الانقسامات الأيديولوجية في البلاد.

وقلص الإنترنت العديد من القيود المفروضة من قبل على نشر الأخبار، كما ساهم هذا في التخلي عن مصادر الأخبار التقليدية التي طالما تمتعت بمستويات عالية من الثقة العامة والمصداقية، قال باوم ولازر، أصبحت الشبكات الاجتماعية متواطئة دون قصد في تضخيم الأخبار المزورة.

وأكدت الدراسة أن تويتر توجد به آليات لتوجيه التغريدات حول موضوع معين - مثل عيد ميلاد أحد المشاهير، في إحدى الحالات، ووجد الصحفيون أنه مقابل 200 دولار يوجد توجيه في اتجاه هاشتاج لبضع ساعات، قال جوناثان زيترين مرشح معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الدكتوراه ناثان ماتياس، إن الناس فقدوا الثقة في مصداقية "الأخبار السائدة".

ودعت الدراسة الشركات إلى القيام بعمل أفضل في مراقبة استخدام برامج الروبوت التي تتحكم في الحسابات المزيفة،وقد قدرت الدراسات أن من 9 إلى 15 %من حسابات تويتر النشطة، وأنه قد يكون هناك ما يصل إلى 60 مليون من برامج التتبع على فيس بوك لضبط المحتوى الزائف وإزالته.

واتخذت الشركات الكبرى مثل جوجل، وفيس بوك، وتويتر خطوات لمواجهة الأخبار المزيفة، مع تحرك تويتر لمنع الحسابات المرتبطة بالمعلومات المضللة الروسية، وأعلنت فيس بوك عن خطط لتحويل خوارزميتها إلى حساب "الجودة" في محتواها، حسبما قال المؤلفون، ولم تقدم المنصات تفاصيل كافية عن تلك الخطوات لمجتمع البحث لتقييمها بشكل صحيح.
الجريدة الرسمية