رئيس التحرير
عصام كامل

هدايا السيسي للجماهير في يوم المرأة المصرية.. 6 وزيرات بالحكومة.. تعيين مستشارة الأمن القومي.. أول امرأة محافظ.. تغليظ عقوبات الختان والتحرش وحرمان الإناث من الميراث

فيتو

يوافق، اليوم الجمعة 16 مارس يوم المرأة المصرية من كل عام متزامنا مع ذكرى خروج أول مظاهرة نسائية تتقدمها هدى شعراوي، احتجاجا على الاحتلال البريطاني لمصر.


وظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترات السابقة ينتصر للمرأة، مؤكدًا على عظمة المرأة وحرصه الاهتمام بالمرأة ودورها في المجتمع.

المرأة المصرية
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حوارات عديدة: "نؤكد على احترامنا للمرأة المصرية وظروفنا الصعبة وضعت المرأة المصرية في اختبار حقيقي كثير مننا متزوج ولا يدري حجم الدور الذي تلعبه المرأة".

دور المرأة
وأضاف الرئيس السيسي: "إحنا دولة مش غنية لكن المرأة تقوم بدورها بتجرد وبكل حب لأسرتها وبلدها وظهر دور المرأة القوي يوم 30 يونيو، وظهر أكبر يوم 26 يوليو فحجم خوف المرأة المصرية على البلد أكثر من غيرها لأنها بتخاف على بيتها الصغير وبيتها الكبير مع بعض".


وقال الرئيس السيسي موجها حديثه للمرأة المصرية، إنه يمكنها أن تقوم بدورها في توفير الطاقة والمياه بالمنزل مضيفا ولا أقصد أن توفر في الأكل والشرب" اقفي جانب مصر الآن لأن مصر بتقوم وهتقوم وهتبقى دولة قد الدنيا".

المحافل الوطنية
وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية الجديدة تولي المرأة اهتمامًا خاصًا، معربا عن تقديره لإسهامات المرأة في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، وذلك خلال لقائه مع أعضاء المجلس القومي للمرأة.

المجلس القومي للمرأة
كما اجتمع الرئيس السيسي بأعضاء المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وأكد الرئيس على أهمية دور المرأة المصرية في مسيرة العمل الوطني والإنساني، منوهًا إلى اهتمامه باستمرار حيوية دور المجلس وتفعيل إسهاماته في مختلف القضايا التي تهم المجتمع لا سيما أن المجلس يمثل المرأة المصرية التي تعد نصف المجتمع، ومن ثم يتعين الارتقاء بشأنها وتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي العمل في مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل إعلاء قيم المواطنة وقبول الآخر ودعم وتعزيز النسيج الوطني، بالإضافة إلى المساهمة في التغلب على مشكلة الزيادة السكانية والعمل على زيادة الوعي بقضايا الوطن وأهمها تطوير التعليم الذي استأثر بجانب كبير من المناقشات التي دارت خلال الاجتماع، فضلا عن تعزيز التواصل مع المرأة المصرية في المناطق النائية والحدودية.

دعم الدولة
وأكد السيسي دعم الدولة الكامل لعمل المجلس، مؤكدا أن الدولة المصرية في حقبتها الجديدة تولي للمرأة اهتمامًا خاصًا وتكفل لدورها الوطني الكبير كل الدعم وتكن له كل التقدير، حيث أثبتت المرأة المصرية جدارتها ووطنيتها في مختلف المواقف حين لبت نداء الوطن.

المشاركة السياسية
وأشاد الرئيس بالمشاركة السياسية الواعية للمرأة المصرية وإسهاماتها الاجتماعية المتعددة والمثمرة معربا عن ثقته الكاملة في أن المرأة المصرية ستواصل مسيرتها في مختلف المحافل الوطنية والإقليمية والدولية تعلي من شأن وطنها داخليا وخارجيا وتثري العمل الوطني بتقديم نماذج مشرفة وقادرة على العمل والعطاء.


وأكد الرئيس على اهتمام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وإيلاء الاهتمام اللازم للفئات الأولى بالرعاية من أجل الارتقاء بأوضاع الشعب المصري، مؤكدا أن كنز مصر الحقيقي هو شعبها.

جهود الدولة
واستعرض الرئيس الجهود التي تبذلها الدولة من خلال برامج التضامن والتكافل الاجتماعي، وكذا إدخال خدمة الصرف الصحي إلى القرى المصرية والوصول بتلك النسبة إلى 50% بحلول عام 2018، فضلا عن برنامج الإسكان الاجتماعي علاوةً على سعي الدولة لاستصلاح وتنمية مليون ونصف المليون فدان.

الحريات
كما أكد الرئيس على حرص الدولة على تحقيق التوازن بين إقرار الحقوق والحريات وبين الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع المصري.

وأشار إلى الاهتمام بالمراجعة الدورية لأوضاع المسجونين، حيث تم الإفراج عن عدد من القوائم.


وأكد السيسي أهمية تصويب الخطاب الديني ودوره في الارتقاء بالمجتمع المصري بجميع فئاته ومن بينهم المرأة والشباب.

وأشار الرئيس إلى دعم الدولة الكامل لعمل المجلس وأنشطته المختلفة، مؤكدا أن الدولة المصرية حريصة على البناء والتعمير والإصلاح في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما وافق على عقد لقاء دوري مع أعضاء المجلس.

زيارة مهمة
كما زار السيسي السيدة التي تحرش بها مجموعة من الشباب بميدان التحرير في أثناء مشاركتها في الاحتفالات الشعبية لتنصيبه رئيسا للجمهورية، وقدم الرئيس السيسي لها بالمستشفى بوكيه ورد وقال لها: "إزي حضرتك، معلش حقك علينا حقك علينا كلنا حمد الله على السلامة وأنا تحت أمرك ولن أخاطب وزير الداخلية أو وزير العدل بل سأخاطب كل جندي في مصر شرطة مدنية أو جيش في كل منطقة وأقول لكل ضابط صغير لا يمكن أن يحدث هذا في مصر أو يستمر".

حديث للقضاء
وأضاف السيسي: "أتحدث إلى كل مصر وأقول للقضاء عرضنا ينتهك في الشوارع وهذا لا يجوز حتى لو كان حالة واحدة وأقول للإعلام هناك مسئولية علينا وعلى الجميع الإعلام والشرطة والقضاء ولكل رجل عنده نخوة وشهامة أقول له عيب عليك أن تترك هذه الحالة تحدث أو تتكرر مرة أخرى" ثم توجه للضحية قائلًا: "أنا أعتذر لك وكدولة لن نسمح بذلك مرة أخرى، وستكون لنا إجراءات في منتهى الحسم.

شيماء الصباغ
كما طالب الرئيس السيسي وزير الداخلية بإظهار الحقيقة في مقتل شيماء الصباغ القيادية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي التي قتلت في أثناء فض الشرطة مسيرة كانت تشارك فيها بمنطقة وسط البلد.

وقال السيسي حينها موجها حديثه إلى وزير الداخلية: "أشهد الناس عليك بإظهار الحقيقة في مقتل الشهيدة شيماء الصباغ" كما قدم تعازيه لأسرة الشهيدة قائلا: "كل أبناء وبنات مصر أولادي وبناتي وهذه ابنتي ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك وأنا كلمت وزير الداخلية من كام يوم وتحدثت معه في واقعة استشهادها شيماء ابنتي وخالص التعازي لها ولأسرتها ولكل من يتألم لها من المصريين".

سيدة البرلمان
كما استجاب الرئيس السيسي لنداء سيدة البرلمان في علاج ابنها أمام مقر مجلس النواب في انتظار خروج موكب الرئيس السيسي عقب إلقاء كلمته في البرلمان وفور انطلاق الموكب صرخت السيدة مستنجدة بالرئيس طالبة مساعدته في معالجة ابنها، وقالت السيدة التي تدعى كريمة محمد ولم تمر ساعات حتى جاءت استجابة الرئيس السيسي سريعة لاستغاثة الأم المصرية.

سيدة المنيا
وعلق الرئيس على قضية الإساءة للسيدة المصرية بمحافظة المنيا، قائلا: "لم أقل سيدة كذا مصرية لأننا كلنا واحد ولنا حقوق وواجبات متساوية كل سيدات مصر لهم منا كل التقدير والاحترام والمحبة".

وأضاف السيسي: "لما قلت عظيمات مصر كنت أعنى الكلمة ولا يليق أن يتكرر اللى حصل ده مرة أخرى، أي حد هيغلط أيا من كان هيتحاسب أرجو من السيدة المصرية ألا تأخذ على خاطرها مما حدث ولازم تكونوا متأكدين أننا نكن كل الاحترام للمصيرين ولا أقبل أن يكشف سترنا لأي سبب وبأي شكل من الأشكال ولا أحد يفرق بين المصريين وبعضهم".

فتاة البضائع
كما استقبل الرئيس السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة منى السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة «جر عربة البضائع» بالإسكندرية، ووجه الرئيس لها الدعوة للمشاركة في المؤتمر الوطني المقبل للشباب.

وناقش السيسي خلال اللقاء مع منى بدر ما يمكن توفيره لها من احتياجات بهدف تحسين ظروفها المعيشية، وأشار الرئيس إلى قيام وزارة الإسكان بتوفير شقة مجهزة بكامل الأثاث لها ولأسرتها.

وكلّف الرئيس أيضا بمساعدة منى بدر في تعلم قيادة السيارات على أن يتم توفير سيارة نقل بضائع لها لتقودها بدلًا من جر عربة البضائع، كما تكفل الرئيس بتحّمل تكلفة تأثيث شقة نجل شقيقها حتى يمكنه الزواج.

وقام الرئيس بالجلوس في مكان الضيف وأجلس "منى" ابنة الشعب مكان الرئيس، مما عبر عن قمة الأخلاق والتواضع والإنسانية بجانب فتح الرئيس السيسي باب السيارة لفتاة الإسكندرية تقديرًا لها ولشباب وفتيات مصر.

يذكر أنه من المتعارف جلوس الضيف على يمين الرئيس، لكن الرئيس حطم البروتوكولات الرئاسية، ترحيبًا بفتاة الإسكندرية.

تحيا مصر
كما التقى الرئيس السيسي، كلا من السيدة سيدات محمد إسماعيل عامر، والسيدة فتحية محمد إسماعيل السيد، اللتين قامتا بالتبرع لصندوق تحيا مصر "حساب تنمية سيناء".


وقرر الرئيس استقبال السيدتين بمقر رئاسة الجمهورية للتعبير لهما عن خالص تقديره لموقفيهما الوطني المقدر، وحرصهما على المساهمة في جهود تنمية سيناء وتعميرها، التي تسير جنبًا إلى جنب مع عملية "سيناء 2018" للمواجهة الشاملة للإرهاب.


ووجه الرئيس في هذه المناسبة التحية للمرأة المصرية على دورها الوطني المستمر في دعم الوطن، والتضحية بكل غال ونفيس من أجل رفعته وتقدمه واستقراره.


نساء مصر
يذكر أن موقف هذه السيدة الوطنية ليس جديدا على نساء مصر اللواتي يبادرن في أوقات الشدة ويضربن أروع الأمثلة في الوفاء لبلدهن الحبيبة مصر، حيث إن هناك سيدات مصريات كثيرات تبرعن من قبل لصندوق تحيا مصر ومن أجل المشروعات التنموية التي يقوم بها الصندوق.

الحاجة زينب
والتقى الرئيس السيسي الحاجة زينب، 90 عاما، التي تبرعت بقرطها الذهبي لصندوق "تحيا مصر"، واستمع السيسي إليها وهي تتحدث عن صندوق "تحيا مصر"، مؤكدة له أنها كانت تتمنى ما هو أكثر من ذلك لتتبرع به.

وأشاد السيسي بالروح الإنسانية المثالية التي تتحلى بها الأم زينب، مؤكدا لها أن ما تبرعت به هو أغلى من كنوز الدنيا لدى مصر والمصريين، مشيرا إلى أن الحاجة زينب هي المثال والمعدن الأصيل للشعب المصرى الذي يناصر بلاده وقت الشدة، وقام الرئيس بتقبيل يدها ورأسها.

وحرص "السيسي" في نهاية لقائه بالحاجة زينب على الإمساك بيديها وتوصيلها إلى السيارة التي أقلتها من قريتها بمحافظة الدقهلية.

ووجه الرئيس الدعوة إليها لأداء فريضة الحج على نفقته الشخصية، وهي الدعوة التي لاقت ترحيبها وامتنانها، كما وجه الرئيس بتوثيق تبرعها بمتحف رئاسة الجمهورية، ليظل دلالة على عظمة وتضحية الشعب المصري العظيم.

حقوق سياسية
وتزايد دور المرأة في بناء مجتمعها، ومن أجلها تبنت الدولة العديد من المبادرات والسياسات المهمة، ونالت المرأة حقوقها السياسية وشاركت في الحياة السياسية والنيابية ما بين مرشحات لعضوية البرلمانات وناخبات في الاستفتاء والانتخابات الرئاسية والبرلمانية وعضوات بأحزاب ورؤساء لها ومسئولات لجان بها، حيث لم تعد مشاركة المرأة في الحياة السياسية ترفا أو تزيدا بل هي في المقام الأول حق للمرأة وواجب عليها.

مساواة تامة
وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتمكين المرأة والارتقاء بدورها في شتى المجالات لتتبوأ مكانتها التي تستحقها في المجتمع، وإعلاء قيم المساواة التي رسخها الدستور، تعاظمت الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر نحو إقرار مبدأ المواطنة وحقوق المرأة بصدور دستور مصر 2014، الذي تضمن 21 مادة أنصفت المرأة المصرية، وأهمها المادة (رقم 11 )، التي تضمن أن تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور.

مكتسبات عديدة
وشهدت المرأة المصرية خلال السنوات الأربع الماضية مكتسبات ونجاحات تطلعت إليها منذ سنوات عديدة، فقد بلغ عدد الوزيرات ولأول مرة 6 وزيرات يمثلن 20 في المائة من الحقائب الوزارية في الحكومة المصرية الحالية، وتم تعيين أول مستشارة الأمن القومي لرئيس الجمهورية بعد غياب أربعين عاما، كما تم تعيين أول امرأة محافظ (محافظة البحيرة)، وأربع نائبات للمحافظ، بالإضافة إلى تعيين أول نائبة لمحافظ البنك المركزي، وتعيين رئيسة لهيئة النيابة الإدارية، وتعيين وكيلة محافظ البنك المركزي للرقابة والإشراف على البنوك وقطاع مكتب المحافظ، وتعيين 6 سيدات نائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة لأول مرة، كما ارتفع عدد القاضيات ليصل إلى 66 قاضية.

تمويل وادخار
وبلغ عدد السيدات المستفيدات من التمويل المتناهي الصغر في الربع الأول من العام الماضي 2017 (عام المرأة المصرية) 1،33 مليون سيدة، ووصل عدد عضوات مشروع الادخار والإقراض الذي تم تنفيذه بعدد من محافظات الجمهورية إلى 18 ألف مستفيدة، فيما بلغ المستفيدات في برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية مليون وسبعمائة أسرة فقيرة.

التدخلات التشريعية
وفي إطار التدخلات التشريعية لمكافحة العنف ضد المرأة، تم تغليظ عقوبة الختان والتحرش الجنسي وتجريم حرمان المرأة من الميراث، وإطلاق ثلاث إستراتيجيات وطنية، هي الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الختان، والإستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر، ولا يزال العمل مستمرا لإصدار قوانين أخرى تكفل للمرأة جميع حقوقها ومن بينها حماية المرأة من جميع أشكال العنف.
الجريدة الرسمية