رئيس التحرير
عصام كامل

ميركل: صوت ألمانيا في أوروبا سيكون قويا

المستشارة الألمانية
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
18 حجم الخط

وعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، بأن يكون صوت ألمانيا "قويا" في أوروبا في مواجهة التحديات التي تواجه القارة القديمة، وذلك بعد شلل سياسي أصاب البلاد لستة أشهر قبل التوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي.


وقالت ميركل غداة قرار الاشتراكيين الديموقراطيين بالموافقة على تشكيل ائتلاف حكومي معها "بعد نحو ستة أشهر من الانتخابات" التشريعية التي جرت في الرابع والعشرين من سبتمبر، "بات يحق للناخبين أخيرا أن يتوقعوا حصول تحول ما".

وتابعت ميركل قبيل اجتماع لحزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي "نرى كل يوم أن أوروبا محط اهتمام، وبات من الضروري أن يكون صوت ألمانيا قويا إلى جانب أصوات فرنسا وبقية الدول الأعضاء" في الاتحاد الأوروبي.

وأثناء انشغال الطبقة السياسية الألمانية بالمساعي لتشكيل الحكومة، تسلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دفة قيادة الاتحاد الأوروبي، وهو اليوم ينتظر تشكيل حكومة ميركل للتفاوض معها حول خطة إصلاحات طموحة للتكتل الأوروبي، لمواجهة تنامي نفوذ الأحزاب القومية واليمينية المتطرفة.

والتهديد القومي اليميني المتطرف جاء الأحد من إيطاليا حيث حققت القوى المناهضة للنظام واليمينية المتطرفة نتائج جيدة ما سيعرقل تشكيل حكومة في روما. ودعت ألمانيا الإثنين إلى التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة إيطالية سريعا "لما فيه خير إيطاليا وأوروبا".

من بين التحديات الأوروبية الاخرى، تطرقت ميركل إلى التجارة الدولية مع تهديد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعادة رفع الحواجز الجمركية. واتهم المتحدث باسم ميركل واشنطن ب"سلوك الطريق الخطأ عبر الانطواء على النفس".

كما تطرقت ميركل إلى النزاع في سوريا، حيث لا يزال صوت الاتحاد الأوروبي بشأنه خافتا، رغم موجات الهجرة التي تسبب بها إلى دول الاتحاد.

وقدمت ميركل رسميا الإثنين ترشحها لولاية رابعة كمستشارة إلى مجلس النواب، على أن يتم التصويت عليه في الرابع عشر من مارس.

وأسفرت الانتخابات التشريعية الأخيرة عن تقدم كبير لحركة البديل لألمانيا اليمينية المتطرفة. وتمكن هذا اليمين المتطرف من جعل ملف الهجرة اولوية في النقاش الوطني، كما تسبب في بداية تمرد داخل حزب ميركل ضدها، لتساهلها في ملف المهاجرين.

إذ يعتبر قسم من أنصار ميركل أن تنامي دور اليمين المتطرف والمناهض لأوروبا يعود إلى السياسة الوسطية لميركل، ولاستقبالها أكثر من مليون طالب لجوء بين 2015 و2017.
الجريدة الرسمية