جامعة أكسفورد البريطانية تخترع جهازا لاكتشاف القنابل الكيميائية

تذهب أرواح الآلاف من الناس سنويًا بسبب الفكر المتطرف والإرهاب، في الوقت الذي يسعى فيه الأزهر باعتباره أكبر جامعة إسلامية لمحاربة الإرهاب فكريًا، حيث توقع مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أن يشهد عام 2018 مزيدًا من التفكُك لـ"داعش، وتوالي هزائم التنظيم في سوريا والعراق.

يترجح أن يتفكك داعش إلى تنظيمات أصغر حجمًا وأكثر عنفًا دون سيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في المناطق التي فرت إليها عناصره، هو ما ينشر الذئاب المنفردة التي تقوم بتفجيرات وعمليات انتحارية، وقد سعت جامعة أكسفورد لمحاربة الإرهاب باختراع أجهزة استشعار للكشف عن القنابل الكيميائية التي يستخدمها الإرهابيون حول العالم.

أعلنت جامعة أكسفورد عن اختراع أجهزة استشعار كيميائي للكشف عن المواد الكيميائية الخطرة والقنابل التي يستخدمها الإرهابيون، كما أعلنت الجامعة أن هدف الجهاز هو منع الجريمة، والإرهاب، والرصد البيئي، والتشخيص الطبي، وسلامة الأغذية.

وقد استخدم المهندسون في جامعة أكسفورد مركبات المواد المعروفة باسم أطر العضوية العضوية (ميف) Metal Organic Frameworks، لتطوير التكنولوجيا التي تستشعر وتستجيب للضوء والمواد الكيميائية، ويمكن استخدام بحوث أكسفورد في تطوير جهاز الاستشعار الكيميائي بتكلفة منخفضة، مما يتيح مجموعة متنوعة من التطبيقات المبتكرة مثل حماية المجتمع من الجريمة والإرهاب، والحماية من التسمم الكيميائي وتلوث الأغذية.

يمكن استخدام الجهاز في تكنولوجيات مكافحة التزوير، والحماية من البيئات الضارة مثل متفجرات النيترو والغازات السامة، وتتميز الأطر العضوية المستخدمة بالجهاز بدرجة عالية من التناسق، مع القدرة على امتصاص عدد من المذيبات والغازات والرد عليها.

وقال الدكتور جين تشونج تان، أستاذ بقسم الهندسة في جامعة أكسفورد، إن هذه التكنولوجيا المستخدمة بالجهاز لديها الخصائص الفيزيائية والكيميائية الرائعة التي من خلالها فتح الباب أمام العديد من التطبيقات غير التقليدية.

تقدم الفريق البحثي للحصول على براءة اختراع في يوليو 2017، خلال الأشهر المقبلة سوف يستكشف الباحثون إمكانية استخدام الجهاز في تطبيقات الرعاية الصحية، مثل نشر أجهزة الاستشعار الضوئية داخل الجهاز التنفسي لاكتشاف الأمراض.

حصل فريق البحث على منح مجلس البحوث الأوروبية بقيمة 2.4 مليون يورو، وهو سيدعم التمويل على تطوير أجهزة الاستشعار الضوئية الذكية مع تكنولوجيا المواد القائمة.