رئيس التحرير
عصام كامل

بعد استقباله أمراء السعودية.. ما لا تعرفه عن سجن «الحاير» (صور)

فيتو
18 حجم الخط

ألقت السلطات السعودية القبض على 11 أميرا سعوديا أمس السبت، اثر اعتراضهم على قرارين اتخذتهما سلطات المملكة خلال الفترة الأخيرة، وتم الزج بهم في سجن "الحاير"، المصنف ضمن أخطر سجون العالم وشديد الحراسة، وفق ما تناقلته وسائل إعلامية اليوم الأحد، في حادثة وصفتها التقارير العالمية بأنها الأولى من نوعها في تاريخ المملكة، «فيتو» تنشر التفاصيل الكاملة لأكبر السجون السعودية:


السجن الأخطر
سجن الحاير هو أكبر سجون السعودية الخمسة وأكثرها تحصينا، ويخضع لرقابة أمنية مشددة، ويقع على بعد 40 كم جنوب العاصمة الرياض، كما صنف بحسب تقارير عالمية على أنه من أخطر السجون في الشرق الأوسط ومن بين أخطر 10 سجون في العالم، وبحسب التقارير فمعظم سجنائه مدانون في قضايا إرهاب، ومن ضمنهم من نفذوا هجمات لتنظيم القاعدة داخل السعودية ومدانون من داعش، كما يحتوي على سجناء سياسيين تحدث البعض أنه تم توقيفهم دون محاكمة أو توجيه تهم إليهم.

انتقادات حكومية
افتتح السجن عام 1983، وتشرف عليه المباحث العامة السعودية، وهو من أكبر السجون الخمسة في السعودية، ولم ينج من انتقادات المنظمات الحقوقية العالمية، التي أشارت إلى انتهاكات لحقوق الإنسان وتعذيب للسجناء.

وفي عام 2002، قام أحد السجناء بتدبير حريق كبير داخل السجن، ما تسبب في مقتل 140 سجينا و40 حارسا، وعام 2007، نشرت في الإنترنت مقاطع فيديو مصورة بهاتف نقال تظهر ضرب سجناء بعصا بلاستيكية من قبل الحراس، أعلنت السلطات السعودية بعدها أنها قررت معاقبة الحارسين اللذين ظهرا في المقطع.

كما وقعت اضطرابات وأحداث شغب داخله، عام 2012، حيث اشتبك معتقلون مع رجال الأمن، وسيطروا على بعض الأجنحة في السجن احتجاجا على سوء المعاملة.
وفي 2015 تبنى تنظيم داعش الإرهابي عملية تفجير قرب السجن نصرة للأسرى فيه حسب بيان التنظيم.

فندق للسجناء
إلا أنه وعلى الرغم من أنباء تحدثت عن انتهاكات تجري داخل السجن وسوء معاملة السجناء إلا أن كثيرين من الحقوقيين والصحفيين العالميين والمراقبين زاروا السجن، وأشادوا بالخدمات المقدمة للسجناء التي رأوها، حتى أن بعضهم وصفه بالفندق ومنهم، كبير محرري صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كيفين ساليفان، فبعد زيارته رصد تفاصيل السجن، أكّد أنه "رغم الحراسة المشددة المفروضة على المكان والأسوار العالية المحيطة به، فإن "الحاير" بدا من الداخل أشبه بفندق"، كما وصفه البعض بأنه فندق خاص لأصحاب السلوك المنضبط.
الجريدة الرسمية