رئيس التحرير
عصام كامل

متحف الشخير في ألمانيا.. تدخله ضاحكا وتخرج منه مثقفا

فيتو
18 حجم الخط

الشخير ظاهرة أو مرض يعاني منه الكثير من الأشخاص، وحاول الكثيرون معالجته منذ عقود من الزمن، لكن غالبًا ما كانت معالجة الشخير بأدوات وطرق غريبة، لذلك افتتح طبيب ألماني متحفًا لعرض هذه الأدوات.

تشتهر ألمانيا بالكثير من المتاحف، فهناك متحف لكل شيء تقريبًا، كالصحافة والتاريخ والسياسة والخبز وصناعة الورق، غير أن بعضها يبدو غريبًا حقًا: فمن مشابك الأنف، وأجهزة تقويم الأسنان والسترات المبطنة إلى جهاز التنفس، يبحث الطبيب الألماني يوزيف ألكسندر فيرت باستمرار عن أي أداة ترمي إلى حل مشكلة الشخير القديمة قدم الزمان، ويدير الطبيب فيرت (67 عامًا) متحفه الفريد من نوعه المخصص لهذا الموضوع في بلدة ألفيلد بوسط ألمانيا.

ولأجل ذلك جمع فيرت، وهو متخصص في اضطرابات النوم، الكثير من الأشياء الغريبة وكذلك المفردات التعليمية بشأن الشخير، ويقول في هذا السياق: "حتى عمر الخمسين تقريبًا يكون الرجال هم من يشكلون أغلبية كبيرة لمن يعانون من الشخير، لكن بعد انقطاع الحيض تلحق بهم النساء"، ويأمل فيرت أن يدخل الزوار "المتحف ضاحكين ويغادرونه مثقفين".

وبعدما دمرت الفيضانات الصيف الماضي متحفه السابق، أنشأ فيرت مؤخرًا متحفا جديدًا يضم نحو 300 معروضة في أربع غرف منظمة على حسب الموضوع، وتحتوي إحدى الغرف على معمل نوم من عام 1985.

ونادرًا ما ألهم أي مرض إنساني آخر الكثير من الابتكارات منذ القرن التاسع عشر مثل الشخير. وعلى حسب أين يحدث الشخير يتم وضع الأجهزة على أماكن مختلفة بالجسم، وغالبًا ما يحدث هذا عند النوم على الظهر حيث يصدر الشخص الذي يشخر أي عدد من الأصوات عندما يتعرقل التنفس عبر الأنف وترتخي عضلات البلعوم. ويجذب متحف فيرت نحو ألف زائر سنويًا، فهو لا يجمع مفردات فحسب ولكن أيضًا قام بأبحاث تاريخية في مشكلة الشخير.


ع.غ/ ط.أ (د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية