أسامة حسني نجم الأهلي الأسبق: البدري وجلال وعودة وحسام أفضل 4 مدربين بمصر
- أمي رفضت دخولي النادي بسبب "الإعدادية"
- 50 جنيها أول مكافأة حصلت عليها من كرة القدم.. ولعبت للفريق الأول في عمر الـ16 سنة
- الخطيب مثلي الأعلى محليا والألماني كلينسمان عالميا.. ونهائي كأس مصر الأغلى في مشواري
- مبارك كرمني بعد الحصول على كأس العالم العسكرية ولقب هداف البطولة.. و«أكلت مكرونة في قصعة مونة بنيجيريا»
- لهذا السبب وصل أبو تريكة لقمة النجاح.. وهذا موقف الخطيب من قرار الاستغناء عني
- هذه أسباب أزمة نقص المهاجمين الأكفاء في مصر.. وأطمح إلى تدريب الأهلي
"حسني" فتح خزائن ذكرياته، ليتحدث عن الخطوات الأولى داخل النادي الأهلي، ويكشف حقيقة اعتراض والدته على انضمامه للنادي، بعد تجاوزه الاختبارات "أول مرة"، كما تطرق إلى الحديث عن موقف "حماه" الكابتن محمود الخطيب، من قرار "جوزيه" بالتخلي عنه، وحقيقة العلاقة التي تربطه بالكابتن محمد أبو تريكة.. فإلى نص الحوار:
لنعود بالذاكرة سنوات عديدة إلى الوراء.. كيف كانت بداياتك مع كرة القدم؟
كانت من قرية الغار بمركز الزقازيق، حيث كنت أمارس الكرة في شوارع القرية مثل كل من في سني، وتقدمت لاختبارات النادي الإسماعيلى ونجحت فيها، لكن بعض أقاربي نصحوني بالتقدم لاختبارات النادي الأهلي وبالفعل تقدمت لها موسم 96 – 97 ونجحت من أول يوم، وانضممت بالفعل لصفوف الناشئين بالنادي، وأذكر هنا أنني تقدمت للاختبارات مرتين، فبعد نجاحي أول مرة رفضت والدتي انضمامي للأهلي، لأنني كنت في الصف الثالث الإعدادي وهي شهادة، وخشيت والدتي أن تتسبب الكرة في إفشالي على المستوى الدراسي، لكنني تقدمت للاختبارات في العام التالي، واختبرني الكابتن صفوت عبد الحليم، والكابتن علاء ميهوب وطالبني بإحضار أوراقي لإنهاء إجراءات انضمامي للقلعة الحمراء، وكنت أبلغ من العمر 13 عامًا، وتدرجت في فرق الناشئين حتى صعدت للفريق الأول.
هل تذكر أول مدرب تدربت معه في النادي الأهلي؟
الكابتن محمود صالح أول من تدربت على يديه في فريق 14 سنة، وكنت أشارك مع الفريق بشكل أساسي.
من المدرب الذي تعتبره صاحب الفضل عليك خلال مشوارك مع الساحرة المستديرة؟
أدين بالفضل لكل المدربين الذين تدربت معهم داخل النادي الأهلي، وكلهم كانوا نجوما كبار أمثال محمود صالح وشطة وضياء السيد ومختار مختار وعلاء ميهوب وفتحي مبروك.
ومتى تم تصعيدك للفريق الأول؟
تم تصعيدي للفريق وأنا في سن السادسة عشر، تحت قيادة الألماني راينر تسوبيل، الذي كان يتولى تدريب الفريق الأول وقتها، وكانت أولى مشاركاتي في الدورة الودية التي نظمها نادي المقاولون، بمشاركة فريق رودا الهولندي وفريق من المجر، وشاركت أمام رودا الهولندي، وغيرت النتيجة من الهزيمة 2/1 إلى الفوز 3/2 بعد إحرازي هدفين، رغم أنني شاركت في الدقيقة 80.
ما المباراة التي يمكن القول إنها كانت بمثابة بدايتك الحقيقية مع الفريق الأول؟
بدايتي الحقيقية مع الفريق الأول كانت في موسم 2003 تحت قيادة الكابتن فتحي مبروك، وكان الكابتن محمود الخطيب مشرفا على الكرة، وشاركت في بطولة كأس مصر، وحصلت على لقب أحسن لاعب بالبطولة، وأبرم الكابتن ثابت البطل أول عقد لي مع الفريق الأول.
هل تذكر أول مكافأة حصلت عليها في النادي الأهلي؟
أول مكافأة حصلت عليها في صفوف الناشئين كانت 50 جنيهًا، بعد الفوز بإحدى المباريات في بطولات الناشئين.
وما المباراة التي لم تنساها طوال مشوارك في المستطيل الأخضر؟
هناك ثلاث مباريات أعتبرها الأغلى في مسيرتي مع الأهلي على رأسها مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر موسم 2007، التي أحرزت خلالها هدفي الفوز الثالث والرابع، لتنتهي المباراة 4/3 لصالح الأهلي ويفوز بكأس مصر، والمباراة الثانية كانت أمام النجم الساحلي في نهائي أفريقيا 2005، وأحرزت فيها الهدف الثاني وحصلنا على لقب البطولة، والمباراة الثالثة كانت أمام الكروم في نهائي الدوري، وفزنا بها بستة أهداف أحرزت منها خمسة أهداف، حتى إن بعض الخبراء قالوا وقتها إن أسامة حسني كان قريبا من معادلة رقم الكابتن صالح سليم بإحراز 7 أهداف في مباراة واحدة.
على ذكر الأهداف.. ما هو الهدف الأغلى بالنسبة لك؟
هدفا نهائي كأس مصر أمام الزمالك 2007، وهدفيا أمام النجم الساحلي بنهائي أفريقيا 2005 الأغلى في مسيرتي مع الأهلي.
ومن كان مثلك الأعلى محليا وعالميا؟
مثلي الأعلى محليا كان الكابتن محمود الخطيب، لأنه كان يسجل أهدافا ممتعة ولها مذاق خاص، بالإضافة إلى الهداف القدير حسام حسن، أما مثلي الأعلى عالميا فكان ماكينة الأهداف الألمانية "يورجن كلينسمان".
ومن اللاعب الذي تمنيت اللعب إلى جواره؟
للأسف كان لاعبا من خارج صفوف الأهلي وهو نجم الزمالك السابق حازم إمام الكبير، وهو من اللاعبين الموهوبين الذين تمنيت اللعب إلى جواره، كما كنت أحب اللعب إلى جوار زميلي بالأهلي أحمد بلال، وأعتبره من أخطر المهاجمين الذين شهدتهم ملاعب مصر.
هل تذكر ذكريات طريفة لك خلال رحلاتك الخارجية مع الأهلي؟
كنا في رحلة لمواجهة إنيمبا النيجيري ببطولة أفريقيا، وخلال الاستعداد لتناول وجبة الغداء قبل التوجه لملعب المباراة، فوجئت بطباخ الفندق يحضر وجبة مكرونة في "قصعة مونة" وهو ما أصاب اللاعبين بالدهشة، لكننا اضطررنا في النهاية لتناول المكرونة حتى نستطيع خوض المباراة.
من كان الصديق الأقرب لك داخل الفريق الأول؟
جميع لاعبي الأهلي كانوا مقربين لي، لكن أكثرهم قربا كان أبو تريكة ووائل جمعة بحكم الجيرة بيننا في السكن.
على ذِكر أبو تريكة.. هل تحدثنا عن طبيعة علاقتك به؟
علاقة قوية وعلى أفضل ما يكون، وهو واحد من أفضل اللاعبين الذين عاصرتهم في النادي الأهلي خلقا وأداء، وأتمنى أن تنتهي أزمته الحالية على خير ويعود لأصدقائه ومحبيه.
وما أفضل ذكرياتك معه؟
لا توجد ذكرى أفضل من اللحظة الأولى لدخول أبو تريكة النادي الأهلي، بعد انتقاله من الترسانة للمشاركة في أول تمرينة له مع الأهلي، حيث حضر قبل المران بساعة ونصف الساعة، وكان موعد انطلاق المران في التاسعة، وأذكر أن أبو تريكة الذي حضر إلى الأهلي لأول مرة هو نفسه أبو تريكة الذي غادر الأهلي بعد آخر تمرين له مع الفريق، نفس التواضع والأخلاق الطيبة ورغم النجومية الكبيرة التي حققها داخل الأهلي، وأعتقد أن هذا كان سر نجاحه.
وما رأيك في الاتهامات التي طالته مؤخرًا بسبب انتماءاته وهل ترى أن هناك ظلمًا وقع عليه؟
إذا حدثتك عن أبو تريكة الذي عاشرته لسنوات طويلة في النادي الأهلي، فدعني أؤكد لك أن هناك ظلما وقع عليه نتيجة سوء تفاهم، أو أن هناك حلقة مفقودة في أزمته الأخيرة، لكنني أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة ليعود لأحضان أهله ومحبيه.
هل أنت راض عن مشوارك مع النادي الأهلي أم لديك إحساس بتعرضك للظلم؟
راض تماما عما قدمته مع النادي الأهلي، خاصة أن الفترة التي تواجدت فيها كانت مليئة بالبطولات محليا وقاريا، ويكفي أنني شاركت مع الأهلي في ثلاث بطولات لكأس العالم بالأندية، ولم أتعرض لأي ظلم، بل بالعكس أرى أنني حصلت على حقي كاملا في الأهلي سواء ماديا أو إعلاميا.
ومن كان وراء قرار الاستغناء عنك في النادي الأهلي؟
مانويل جوزيه اجتمع مع لجنة الكرة في نهاية موسم 2011 وأبلغهم عدم حاجته لوجودي بصفوف الفريق، وأنه ينوي الاعتماد على العناصر الشابة بصفوف الفريق.
لكن كيف تم الاستغناء عنك في وجود الكابتن الخطيب نائب رئيس النادي وأنت زوج ابنته؟
لأننا جميعا أبناء النادي الأهلي تربينا داخله على أن مصلحة النادي فوق أية اعتبارات أخرى، فإن كابتن الخطيب كان لا يحضر جلسات لجنة الكرة لرفع الحرج عن مسئولي لجنة الكرة.
وكيف استقبلت خبر الاستغناء عنك؟ وهل تحدث إليك جوزيه بعد القرار؟
قرار الاستغناء عني لم يكن مفاجئا لي، خاصة أنه لم يفاتحني أحد من مسئولي النادي بشأن التجديد حتى آخر مباراة في الدوري، فأدركت أن رحلتي مع الأهلي انتهت، وكنت مهيئا نفسيا لاستقبال الخبر، وجلس معي جوزيه بعد القرار، وأكد لي أنه يقدرني ويحترمني جيدا، لكنه يرغب في تجديد شباب الفريق، وتقبلت قراره بصدر رحب وانتقلت بعدها المقاصة.
وماذا عن مسيرتك مع المنتخبات الوطنية والبطولات التي حصلت عليها؟
لعبت للمنتخبات الوطنية بجميع المراحل السنية، حيث لعبت لمنتخب الناشئين تحت 17 سنة تحت إبراهيم يوسف ومنتخب الشباب تحت قيادة شوقي غريب، وكنت على وشك المشاركة معه في كأس العالم للشباب بالأرجنتين لولا تعرضي لإصابة في الركبة قبل السفر بأسبوع حرمتني من المشاركة، كما شاركت في المنتخب الأول وأختارني حسن شحاتة بتشكيلة المنتخب الوطني للمشاركة في أمم أفريقيا 2006 لكنني تعرضت للإصابة قبل المباراة الافتتاحية أمام ليبيا بأسبوع ولم أشارك بالبطولة.
وما عدد البطولات التي حققتها على المستوى الدولي؟
حصلت على البطولة العربية مع المنتخب الأول بالقاهرة، كما حصلت على كأس العالم العسكرية مرتين، ولقب هداف البطولة في الهند، وكرمنا الرئيس الأسبق مبارك ومنحنا وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
ما رأيك فيما يتردد عن وجود أزمة في مصر بمركز رأس الحربة؟
هناك بالفعل ندرة في مركز رأس الحربة في مصر، والسبب من وجهة نظري أن أغلب الأندية المصرية باتت تعتمد على اللاعبين الأفارقة في مركز رأس الحربة، فمهاجم الأهلي حاليا مغربي، ومهاجم الزمالك أفريقى وكذلك الإسماعيلي والمقاصة والمصري، كما أن طرق اللعب الحديثة باتت تعتمد على وجود رأس حربة وحيد، وهو ما أدى لقلة المهاجمين الجيدين ما انعكس سلبيا على المنتخب الوطني.
لماذا فضلت العمل في مجال التدريب رافضا العمل في الإدارة أو الإعلام؟
لأنني أعشق مهنة التدريب وأتطلع لتحقيق نجاحات كبيرة فيها، خاصة أنني أعددت نفسي جيدا للعمل في مجال التدريب، من خلال الحصول على العديد من الدراسات والرخص التدريبية.
وما طموحاتك التدريبية؟
أتمنى أن أتولى منصب المدير الفني لفريق النادي الأهلي، ثم قيادة المنتخب الوطني الأول.
هل مصاهرتك للكابتن محمود الخطيب تطاردك في عملك؟
حدث ذلك بالفعل في بداية حياتي العملية في مجال التدريب، على الرغم أن كابتن محمود الخطيب لم يتدخل يوما ما لمساعدتي للعمل في أي مكان، والدليل على ذلك رحيلي عن الأهلي، رغم أنه كان بإمكانه أن يتدخل للإبقاء عليً بالفريق لكنها ليست مبادئ النادي الأهلي، ومن هنا جاءت مقولة إن الأهلي فوق الجميع.
حدثنا عن أفضل المواقف التي جمعتك بالكابتن الخطيب؟
كنا في إحدى المرات نشاهد التليفزيون سويا، ورأيت أحد الأهداف التي أحرزها الكابتن الخطيب بكعبه في الزاوية البعيدة، وأعجبني الهدف جدا، وكان لدينا بعدها مباراة مع الأوليمبي في الإسكندرية، ونجحت في إحراز هدف مشابه له تماما، والتقيت به بعد المباراة وقلت له إنني أحرزت هدفا شبيها تماما لهدفك فابتسم وكان غاية في السعادة.
كيف رأيت تأهل المنتخب الوطني للمونديال؟
إنجاز كبير تحقق بعد غياب 28 عاما، ويكفي أنه أسعد ملايين المصريين داخل مصر وخارجها.
وما تقييمك لهيكتور كوبر؟ كيف رأيت المطالبة برحيله عن المنتخب؟
كوبر مدرب واقعي جدا، ويتعامل مع أهدافه في حدود الأدوات المتاحة له، وأرى أنه نجح في تحقيق حلم التأهل للمونديال بمنتهى الذكاء، ولذلك لا بد من منحه الفرصة كاملة في قيادة المنتخب في المونديال، وأتوقع أن يقدم أداء يرضي المصريين في روسيا.
من اللاعب الذي كنت تتمنى أن تراه مع المنتخب في المونديال المقبل؟
كنت أتمنى أن أرى حسام غالي في مونديال روسيا، لكن مشكلة غالي أن دماغه وحشة وعنيد، لكن عندما تعاشره تجد أنه شخص محترم وجدع جدا.
من وجهة نظرك.. من يستحق لقب أفضل مدرب في مصر حاليا؟
مصر مليئة بالكفاءات التدريبية، لكن ليس كل المدربين لديهم كل أدوات النجاح، لكن وفقا للنتائج والأرقام فإن حسام البدرى يعتبر الأفضل في مصر حاليا، وهناك أيضا إيهاب جلال، وحسام حسن، وكذلك محمد عودة الذي يقدم نتائج جيدة مع المقاولون هذا الموسم.
لو لم تكن لاعب كرة قدم ماذا كنت تحب أن تكون؟
كنت أتمنى أن أكون داعية إسلاميا، لأسهم في تغيير الصورة القاتمة عن الإسلام لدى الغرب، خاصة أن الإسلام دين وسطي وجميل ويدعو إلى التسامح والتعايش السلمي، على عكس ما يروج له بعض المتشددين ممن تسببوا في تشويه صورة الإسلام.
أخيرا كيف ترى مستقبل منتخب الشباب الذي تعمل مدربا مساعدا ضمن جهازه الفني؟
نسعى لبناء منتخب قوي لديه كل المقومات التي تؤهله للدفاع عن سمعة الكرة المصرية لسنوات طويلة مقبلة، والحقيقة الكابتن حمادة صدقي المدير الفني للفريق يبذل جهودا كبيرة مع معاونيه ويعمل بجد وإخلاص لتحقيق الهدف بالتأهل لبطولة الأمم الأفريقية للشباب، والتأهل لكأس العالم، وتحقيق إنجازات جديدة تسعد الشعب المصري في الفترة المقبلة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
