رئيس التحرير
عصام كامل

«جهاد».. ضحية جديدة لـ «فيس بوك».. تكتشف سرقة حسابها وبث رسائل وصور إباحية من خلاله.. ابن قريتها ينتحل شخصيتها ويشوه سمعتها.. يهددها بالتنازل عن المحضر أو الفضيحة

فيتو

لم تكن جهاد الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر ابنة العشرين عاما، تعلم أن المصائب تحاصرها من كل مكان في العالم الافتراضي عبر "فيس بوك"، حينما أشارت عليها صديقتها بأن يكون لها حساب على موقع التواصل الاجتماعي الذي فتح عليها أبواب جهنم.


حيث مرت الأيام دون أن تدري ماذا يحاك بها إلى أن جاءتها صديقتها المقربة تعاتبها على ما صدر منها في رسائلها وكلامها الذي لا يتماشى مع أخلاقها، وفاجأتها صديقتها بأنها استلمت رسائل منها أقل ما توصف به أنها إباحية، "ومن هول ما رأيت قررت أن أخبرك لأن هذا لا يصح مهددة بقطع العلاقات إلى الأبد".

وهنا صرخت جهاد فالتفت حولها أسرتها متسائلة عن السبب لتفجر لهم صديقتها المفاجأة، ومن هول الصدمة ضرب الأب كفا بكف متعجبا من الذي دمر سمعة ابنتي لابد أن وراء الأمر شيئا!!!

ماذا فعلت ابنتي حتى تكون سيئة السمعة بين زميلاتها، وكانت المفاجأة أن شخصا من نفس قريتها يشهد له جميع سكان القرية بالتدين والأخلاق والأمانة ومن عائلة لها ثقلها في القرية سرق حساب جهاد.

كشف المستور
قالت جهاد: تتبعت أنا وبعض أقاربي الحسابات وتم تدشين حسابات وهمية لاستدراج هذا الشخص وتحديد هويته خاصة أنه يعلم بكل كبيرة وصغيرة عنا ويتتبع خطواتنا لدرجة أننى عندما كنت أخرج من باب المنزل كان يعلم بذلك.

سقوط المجرم
وتستكمل جهاد أن هذا الشخص وقع في خطأ كبير عندما تحدثت إليه وأعطاني أرقامه الشخصية، والتي من خلالها تعرفنا عليه من خلال بعض البرامج المخصصة لذلك وكانت المفاجأة أنه أحد أفراد قريتنا وشاب في الأربعينيات من عمره ومتزوج ولديه أطفال ومعروف بالتدين والخلق الحسن بين الأهالي ومن عائلة كبيرة تمتلك نفوذا قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل فيه.. حياتى ادمرت بسببه وعاوزة حقى".

وأضاف والد الفتاة : بعد التأكد من حقيقة هذا الشخص قمت باتباع الطرق القانونية والتوجه لنقطة شرطة التلين وأبلغت مركز شرطة منيا القمح.

وتابع: حررت محضرا حمل رقم 7995 بتاريخ 7 سبتمبر 2017 والذي فوجئنا بتبديله فيما بعد بفعل فاعل إلى 8027 إداري منيا القمح متسائلا: فين دور إدارات التفتيش مما يحدث ومن المسئول عن تلك الكارثة مضيفا: "أطالب المسئولين يجيبوا لنا حق العائلة اللى شوهها الشيطان ده.. ربنا على الظالم والمفترى".
الجريدة الرسمية