رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط: قرار ترامب باطل ويخالف القانون الدولي

أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن ما تتعرض له مدينة القدس من تهديد لوضعيتها القانونية والتاريخية لا يخص الفلسطينيين وحدهم، وإنما العرب جميعًا، بمسلميهم ومسيحيهم، والعالم الإسلامي باتساعه.


وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، لا يسعنا أمام هذه المُنعطفات الفاصلة سوى أن نتبنى نهج المصارحة الكاملة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية يوم 6 ديسمبر الجاري بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، هو قرارٌ مُستنكر ومرفوض ولا يُمكن تبريره تحت أي ذريعة، أو بأي منطق.

وتابع إنه قرار خطير في تبعاته، سيئ في مضمونه وشكله، ومُجحفٌ بالحقوق العربية، ومخالفٌ للقانون الدولي وللقرارات الأممية، مشيرا إلى إنه قرارٌ يُدين الدولة التي اتخذته، والإدارة التي مررته، ويضع علامة استفهام حول دورها ومدى التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، بل في العالم بأسره.

ووضع أبو الغيط أمام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري وأمام الرأي العام العربي الذي يُتابع بقلق التطورات الأخيرة، مجموعة من النقاط التي ذات أهمية أولها إن هذا القرار الأمريكي، الذي تحركه في المقام الأول أغراض داخلية واضحة، هو قرار باطل، مشيرا إلى أن ما يبني عليه باطل بالضرورة.

وأوضح أبو الغيط أنه لا يرتب أية آثار على الوضعية القانونية للقدس، إذ أن هذه الوضعية ثابتة بفعل قراراتٍ أممية على رأسها قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 الذي يرفض ضم إسرائيل للمدينة، مشيرا إلى أن آخرها القرار 2334 لعام 2016 الذي يؤكد على عدم الاعتراف بأية تغييرات تُجريها إسرائيل على حدود 1967 بغير طريق المفاوضات.
الجريدة الرسمية