رئيس التحرير
عصام كامل

غضب إسلامي لدعوات نقل السفارة الأمريكية للقدس.. شيخ الأزهر يحذر: تفتح أبواب جهنم.. أوقاف فلسطين: لا تنازل عن عاصمتنا الأبدية.. و«كسر الحصار عن غزة»: ترامب أعجز من جعلها صهيونية

فيتو

ردود أفعال واسعة وغاضبة، تحمل في طياتها استهجانا كبيرا وتنديدا بتلك الدعوات المزعومة، التي أطلقها الرئيس الأمريكي "ترامب"، بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، أو الاعتراف بالقدس كعاصمة لها.


فالقدس الشريف هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، مهما حاول الكيان الإسرائيلي تغيير أو طمس أو حرق أو هدم هويتها العربية والإسلامية؛ بما تمثله من مكانة خاصة لجميع المسلمين والعرب في شتى بقاع الأرض.

فمنذ انطلاق تلك الدعوات المزعومة، حذر الرؤساء والأمراء والملوك والمؤسسات الدينية في البلاد الإسلامية والعربية من الإقدام على تلك الخطوة التي تفتح أبواب الجحيم على المنطقة، وربما العالم.

وفي ظل استمرار الإدانات والشجب حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، رعاياها من الذهاب إلى منطقة القدس القديمة، لافتة إلى احتمالية وقوع أحداث عنف بتلك المنطقة.

الأزهر الشريف
ومن جانبه، حذر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه مع توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، ومدير منظمة تونى بلير للتغيير العالمي بمقر مشيخة الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، من اتجاه بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة القدس، وقال الطيب: «لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس؛ ستُفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق»، مؤكدًا أن الإقدام على هذه الخطوة يؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.

أوقاف فلسطين
وفي ذات السياق أكد مستشار وزير الأوقاف الفلسطيني حسن محمد الهلالي أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولن تكون إلا عربية ولن نقبل بغير ذلك، رغم كل التهجير الإسلامي والمسيحي الذي يقوم به الاحتلال".

وأضاف "الهلالي" في تصريحات صحفية: "القدس عروس عروبتنا لا نبيعها ولا نفرط فيها أبدا، ونوجه هذه الرسالة إلى الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي".

وأشار أن الاحتلال الإسرائيلي هو أصل التطرف والإرهاب لما يقوم به من انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا: "التراث في القدس إسلامي وعربي ويأتي الاحتلال ويدعي أن التراث في القدس يهودي، فالقدس كله وقف إسلامي للمسجد الأقصى".

كسر الحصار
وقال أدهم أبو سليمة المتحدث الرسمي باسم هيئة كسر الحصار عن غزة: "إن ٥٠ عامًا مرت على احتلال الصهاينة للقدس، لكنها بالمقاومة والرباط والصمود ما زالت عصية على التهويد".

وأكد في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع "تويتر": «مائة عام مرت منذ احتلال القدس على يد بريطانيا؛ لكنها عربية إسلامية، كانت وستبقى، كما عجز إدموند ألنبي وموشيه دايان عن حسم مصيرها، فـترامب أصغر وأعجز من أن يجعلها صهيونية».

وتابع: «انتفاضة القدس ستتحول لنار تحرق بني صهيون ومن يقف خلفها، وترامب يكتب بداية النهاية لهذا الظلم التاريخي الواقع على أمتنا».
الجريدة الرسمية