«الخشت» يطالب بالاعتماد على العلوم العصرية في فهم الإسلام
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إن المطلوب تطوير علوم الدين وليس إحياءها، مشددا على ضرورة الفصل بين المقدس والبشري.
وأضاف، خلال ندوة "الدراسات الشرعية في ألمانيا الفرص والتحديات وسؤال التجديد"، المنعقدة في إطار وثيقة جامعة القاهرة للتنوير بكلية دار العلوم جامعة القاهرة اليوم الأحد، أن المقدس هو القرآن والسنة الصحيحة. وأن الدين اكتمل، مستشهدًا بقوله تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا "، مضيفا أن بعد المقدس يأتي الفهم البشري القابل للصواب والخطأ والمراجعة والتقييم.
وأضاف الخشت، أن الدين يحتاج إلى تطوير وليس إحياء لأن التطوير بناء جديد يعود إلى الأصل النقي، موضحا أن الإصلاح الديني في ألمانيا، والذي قاده مارتن لوثر نادي بالاعتماد على الكتاب المقدس وترجمة نصوصه الدينية وإلغاء الواسطة بين الإنسان والله.
وأوضح أن الإسلام أسس لعلاقة بين الله والإنسان مباشرة دون وسيط، مضيفا أن تطوير الدين يكون بالعودة إلى السنة الصحيحة ودراستها من خلال علوم عصرية مثل علم النفس والاجتماع.
أضاف الخشت، أن العالم الإسلامي لابد أن يتحدث مع الغرب في مناهجهم في فهم الإسلام لأن الاستشراق له مميزاته وعيوبه، مضيفا أن الشرق يحتاج إلى دراسات استغراب مثل دراسات الاستشراق ذلك لفهم العقلية الغربية.
