رئيس التحرير
عصام كامل

نيجيريا: تحويل منزل مؤسس بوكو حرام إلى متحف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
18 حجم الخط

أعلن مسئول حكومي في نيجيريا الثلاثاء أن منزل مؤسس جماعة بوكو حرام المتطرفة سيتم تحويله إلى متحف ضمن خطط لتوثيق التمرد الإسلامي الدامي في شمال شرق نيجيريا.


وقد اسس محمد يوسف رجل الدين ذو الحضور الطاغي، التنظيم عام 2001 من قاعدته في مايدوجوري، كبرى مدن ولاية بورنو.

وكان اتباعه آنذاك من الشبان الساخطين يلتقون في "مركز" يوسف الذي كان عبارة عن مسجد وأماكن للسكن.

وكان يوسف يلقي خطبا نارية من المسجد ويدعو إلى الجهاد ضد ما اعتبره حكومة علمانية فاسدة.

وقال مفوض الاعلام في ولاية بورنو محمد بولامة، أن تحويل المبنى إلى متحف سيكون طريقة "لتوثيق وحفظ تاريخنا".

وأضاف لفرانس برس "أن تمرد بوكو حرام نقطة تحول في تاريخ ولاية بورنو ومناطق الشمال الشرقي. لا يمكن كتابة تاريخنا دون الإشارة إلى بوكو حرام".

وأضاف: "نريد تدوينه كي يكون للاجيال القادمة صورة واضحة وصحيحة عما حصل".

وسيضم "المركز" الجديد "كل ما يتعلق بالتمرد" بحسب بولامة الذي رفض فكرة أن المبنى الجديد سيكون من شانه تخليد ذكرى يوسف.

بقي المبنى كومة من الركام منذ تدميره في يوليو 2009 في اجراءات عسكرية ضد التنظيم فرضت منذ بدء التمرد.

تم اعتقال يوسف وقتل في سجن الشرطة بعد ستة أيام على اشتباكات عنيفة بين أنصار بوكو حرام والجيش في مايدوغوري.

وقتل 800 شخص معظمهم عناصر من الجماعة، في تلك الاشتباكات.

وقال بولامة أن إقامة متاحف "حيثما كانت ثورات عنيفة" تعتبر من "الممارسات العالمية" وأن ذلك سيكون أول مبنى من نوعه في ولاية بورنو.

وأضاف أن الحصن الذي بناه رابح، الغازي السوداني الذي احتل سلطنة كانم-بورنو سابقا عام 1893، تم تحويله إلى صرح وطني.

وأوضح أنه يقع في بلدة ديكوا، على بعد 90 كم عن مايدوغوري.

وقال بولامة أن "رابح مشابه تماما لمحمد يوسف".
ومنذ تولي نائبه أبو بكر الشكوي قيادة المجموعة، اصبحت بوكو حرام إحدى اعنف الحركات الإسلامية المتطرفة في العالم.

وقتل 20 ألف شخص على الأقل وتشرد أكثر من 2،6 مليونين آخرين خلال محاولات إقامة ولاية إسلامية متشددة في شمال شرق نيجيريا.

الجريدة الرسمية