الباعة الجائلين صداع في رأس محافظ الإسكندرية «صور»
أصبحت أزمة الباعة الجائلين ظاهرة لا تختفي من شوارع مدينة الإسكندرية، من خلال افتراشهم لشوارع المدينة بسلعتهم وعرض منتجاتهم على الأرصفة والشوارع الرئيسية، واحتلالهم الميادين من أمام المصالح الحكومية والعامة والمستشفيات الحكومية، بل كثرت هذه الظاهرة بالمدينة الساحلية مقصد السياحة وروادها وتحولت إلى مقبرة لهم وفرض قواتهم عليها.
وبالرغم من الحملات المكثفة من قبل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والمتمثلة برؤساء الأحياء وقوات الأمن والمرافق والإزالات، إلا أن هذه الظاهرة باتت أمرا معتادا عليه في شوارع المدينة، واحتلالهم لعروس البحر المتوسط ورغم كل ذلك فإن المناطق الحيوية والسياحية امتلأت بالباعة الجائلين والمتسولين، وأصبحت تعج بالفوضى.
شكاوى كثيرة أطلقها أصحاب المحال من تضررهم من وجود هؤلاء الباعة بكافة الميادين، وانتشارهم في كل شبر بها، مطالبين بإخراجهم من الميدان ونقلهم إلى مكان آخر، للحفاظ على المنطقة ومظهرها الجمالي، دون التأثير على الحركة العامة للطرق والمواطنين بالمنطقة، ومن أهم هذه المناطق التي تعج بالفوضى ميدان المنشية ومحطة الرمل وباكوس أبو سليمان والعوايد والعجمى.
ومن جانبه أكد ممدوح محسن أحد أصحاب المحال التجارية بالإسكندرية، أنه لا بد من إيجاد حل جذري لمشكلة الباعة الجائلين بالميادين، وتوفير بديل آخر لهم حتى يتم إنهاء الفوضى التي تحكم المنطقة التي يقصدها عدد كبير من الزوار والسائحين.
وأضاف حسن شاهين أحد الباعة الجائلين: كثيرا ما نتعرض إلى حملات كثيرة من قبل رجال الأمن وتكسير سلعتنا، وأنه ليس لنا بديل غير لقمة العيش والبيع في الشوارع، ولا يوجد لنا أماكن مخصصة لحمايتنا من الإزالات والبلدية، التي تقوم بتكسير السلع ومطالبتنا بدفع غرامات كبيرة.
وقال رمضان أبو العلاء بائع متجول بميدان المنشية: لدى ٣ أبناء أقوم برعايتهم، وليس لدى أي بديل آخر عن العمل بهذا الميدان، الذي أعمل به منذ ما يقرب من ٥ سنوات، إلا أننا نتعرض يوميا إلى تكسير السلع وأخذ الفروشات، ولا يوجد أي حلول من المحافظة لتوفير أماكن مخصصة أو بناء بايكات لنا من أجل العمل والإنفاق على الأسرة والأبناء.

