رئيس التحرير
عصام كامل

مكاسب وخسائر إسرائيل من تأييدها لانفصال كردستان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أثار تأييد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاستفتاء انفصال الأكراد عن العراق في سبتمبر الماضي، تساؤلات كثيرة حول الأسباب الخفية وراء ذلك التأييد، خاصة أنها كانت منفردة في ذلك التأييد في مواجهة رفض دولي مجمع.


رأى المحللون أن تأييد إسرائيل مثل أكبر خطأ استراتيجي سيجبرها على دفع ثمن باهظ نتيجة ذلك بعد أن أصبحت بيئة معادية للقوات الموالية لإيران مما يصعب على تل أبيب استخدامها لجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ أي عمليات لها هناك.

وأوضحوا أن نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية سيتضرر جراء المواجهات العراقية الكردية خاصة بعد تخليها عن الأكراد الذين طالما زعمت أنهم حلفاء لها، ولكن تحقيق الانفصال مثل مكاسب ليست بالقليلة لتل ابيب.

تـجني إسرائيل من الاستقلال الكردي ميزة استراتيجية كبيرة تتمثل في امتلاكها حليف على طول الحدود الإيرانية التركية مما يوفر لها منبرا لموازنة استراتيجيات طهران وأنقرة والتي تسعى للضغط على إسرائيل من خلال التحالف مع كيانات معادية عند الحدود.

بالإضافة لذلك فإن الأكراد ودولتهم الجديدة المقامة، لا تعد من المهتمين بالقضية الفلسطينية ولذلك فإن العلاقات بين الطرفين لن تكون مرتبطة بتطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية مثلما يحدث بين إسرائيل وبقية الدول التي تتعامل معها.

ويتمثل الخطر الأكبر من دعم إسرائيل في استقلال كردستان هو مخالفتها للولايات المتحدة التي تدعم العراق وتعتبر داعما أساسيا لإسرائيل أيضا وهو ما يخلق خلافا بينهما ربما يتصاعد إلى حد مشكلة دبلوماسية كبرى.
الجريدة الرسمية