رئيس التحرير
عصام كامل

الإسلامبولى قاتل السادات.. أكد فى التحقيقات أنه لم يكن يهدف لقلب نظام الحكم.. وروايات تؤكد أنه حى ولم يعدم

خالد الإسلامبولى
خالد الإسلامبولى قاتل الرئيس السادات

تعتبر عملية قتل الرئيس الراحل أنور السادات من أبرز العمليات التى نفذتها الجماعات الإسلامية فى مصر خاصة لما تتضمنه من وقائع درامية كان أبرزها الاغتيال التاريخى أثناء العرض العسكرى فى ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر وهى العملية التى نفذها خالد الإسلامبولى بالاشتراك مع عبود الزمر ومحمد عبد السلام فرج.


هو خالد شوقى الإسلامبولى والذى ولد في عام 1958 في محافظة المنيا والذي كان "ملازم أول" فى الجيش المصري ولم يكن عضواً في أي من الجماعات الإسلامية المسلحة حتي جاء قرار اعتقال أخيه محمد في اعتقالات سبتمبر 1981 ليثير غضبه مما دفعه إلى السعي للانتقام له خاصة وأن محمد كان السبب في انضمام أخيه إلى تنظيم الجهاد.

تكونت لدى الإسلامبولي عقيدة أهمية قتل السادات لعدة أسباب ذكرها في التحقيقات معه وكان أبرزها أن الرئيس الراحل أهان العلماء ومنهم الشيخ أحمد المحلاوى والشيخ حافظ سلامة وألقى بهم فى السجن كما أنه حكم بغير ما أنزل الله وزار إسرائيل وأبرم معاهدة السلام والتى تقول عنها الجماعات الإسلامية إنها "ردة وخيانة للقضية الفلسطينية والأرض المصرية المحتلة".

كان الإسلامبولى أحد المشاركين فى العرض العسكري حيث كانت الخطة التى وضعها كما وردت تفاصيلها فى حكم المحكمة العسكرية تقول باختصار إنه اختطف الرشاش القصير من كبينة القيادة وقفز الجناة الآخرون من صندوق العربة واتجهوا صوب المنصة الرئيسية حيث تمكنوا من إطلاق النيران على الجالسين فى المنصة لتكن النتيجة أنه فى أقل من 40 ثانية نجح الإسلامبولى ورفاقه فى تنفيذ ما جاءوا له، وهو قتل السادات.

كان بإمكان الإسلامبولي أن يقتل جميع من كانوا في المنصة لينفذ سيناريو خطة الانقلاب على الحكم إلا أنه أكد فى التحقيقات أن ذلك لم يكن هدفه ولهذا فإنه حينما شاهد نائب رئيس الجمهورية وقتها الرئيس حسنى مبارك أشار إليه بالابتعاد قائلًا: " أنا مش عايزك انت أنا عايز الفرعون" - أى السادات- حيث كرر نفس السيناريو مع المشير أبو غزالة عندما طلب منه أن يبتعد عن طريق سلاحه الآلى وهو ما يؤكد أن مقتل السادات كان بالنسبة له أمرًا حتميًا دون النظر إلى قضية قلب نظام الحكم.

تم إلقاء القبض على الإسلامبولى وقدم للمحاكمة العسكرية حيث حكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص لينفذ الحكم فى أبريل 1982 إلا أن العديد من الشبهات تدور حول عملية تنفيذ حكم الإعدام حيث يشكك البعض في تنفيذها ودللوا بأن أسرته لم تستلم جثته حتى الآن ولا تزال تطالب بها كما أكدت ذلك السيدة رقية ابنة الرئيس السادات والتى أكدت أن قاتل والدها حى وأنها رأته فى مكة المكرمة عام 1996.

وبعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا على عملية الاغتيال لا يزال اسم خالد الإسلامبولي يتردد ليثير الجدل بين من يراه قاتلًا إرهابيًا ومن يعتبره شهيدًا للوطن خاصة وأن عددًا من زملائه فى تنظيم الجهاد ظهروا على الساحة السياسية بعد الثورة وطالبوا بتكريم اسمه كأحد شهداء الوطن.

الجريدة الرسمية