رئيس التحرير
عصام كامل

هل سيصمت تنظيم الإخوان على اتهامهم بالخيانة العظمى؟


أقصد طبعاً فضيحة 5 مكالمات سرية بين قيادات في جماعة الإخوان وقادة من منظمة حماس في الفترة من 22 حتى 24 يناير2013 .. المكالمات نشرها الزميل يسري البدري أمس على موقع جريدة "المصري اليوم" .. خطورة المكالمات أنها تؤكد أن هناك تعاونًا وثيقًا بين التنظيم السري للإخوان وبين حماس، وواضح أنه تعاون مسلح أو شبه مسلح.. وواضح أيضا أنه كانت هناك مهام وخطط قبل وأثناء وبعد الثورة.


ما تم نشره خطير وأرجو أن يستمر الزميل العزيز في نشر باقي المكالمات وأن ينشر النص الصوتي، حتى يحسم ما كان يتردد وكنا نعرفه ولكن ليس لدينا الدليل عليه.. وإذا أضفت إلى ما تم نشره حول أن خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان التقى رئيس جهاز الأمن الوطني وأنه حصل علي نص هذه التسجيلات.

الحقيقة التي لا مواربة فيها، هي أن هناك اتصالات سرية بين الإخوان وحماس، وأن وجود عناصر من حماس على الأرض المصرية لتنفيذ عمليات مشبوهة، يعني اتهامات بالتجسس والخيانة، وأن النائب العام مطالب كما كتب الزميل يسري البدري بالتحقيق في هذه الانتهاكات للأمن القومي.

ليس هذا فقط ولكن نشر هذه المكالمات يفتح ملفات مسكوت عنها.. أخطرها اقتحام السجون أثناء الثورة، وخروج قيادات الإخوان المسجونين، وعلى رأسهم الرئيس مرسي.. وأيضاً اقتحام أقسام الشرطة، بل وكما يشير نص المكالمات إلى أنه كانت هناك استعدادات ورجال لحماس خلف المتحف المصري وأن المقاليع جاهزة، وربما كانوا مع قيادات الإخوان متورطون في جرائم قتل الثوار، وجريمة اقتحام ميدان التحرير، فيما أطلقنا عليه بعد ذلك موقعة الجمل، والتي تردد كثيراً أن الإخوان" متورطين فيها".. بل ويمكننا القول إن هناك أصحاب مصلحة في قتل ثوار حتى يزيد الأمر اشتعالاً ويتم إزاحة مبارك، لتوسيع الطريق للبديل الجاهز.

لا يمكننا الوثوق في النائب العام الحالي الإخواني، ولا أعرف الطريقة القانونية التي تمكننا من تخصيص قضاة للتحقيق، ليس من جانب وزارة العدل الإخوانية.. فلابد أن نبحث عن طريقة تجعل محكمة تصدر قراراً بتخصيص قضاة مستقلين للتحقيق.

الأمر ليس هيناً، ولا بسيطاً، وليس مجرد تراشق سياسي، ولكنه اتهامات بالخيانة العظمى للتنظيم السري للإخوان ولبعض قياداته وهم معروفون بالاسم.. الأمر ليس كيداً في الإخوان، وهم يستحقون، ولكنه يخص أمن بلدنا العزيز.

الجريدة الرسمية