رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أهالي سوهاج يشتكون من انعدام الخدمة في الوحدات الصحية

فيتو
18 حجم الخط

ظاهرة الوحدات الصحية المغلقة بمدن وقرى سوهاج ليست جديدة في ظل انهيار منظومة الصحة في المحافظة.


ولفتت هذه الظاهرة أنظار بعض النواب، فقام النائب أحمد العرجاوى بطرحها في البرلمان، وتحدث عن تدنى مستوى الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، لدرجة أنها أصبحت مباني خربة، ووصل عدد المغلق منها إلى ٤١٥ وحدة صحية.

وفى مركز المراغة رصدت فيتو الوحدة الصحية بقرية الحريدية التابعة للمركز، وهى مثال لبقية الوحدات بقرى المركز، وجاء الرصد صادما ولم يلتفت إليه المسئولون، فالوحدة الصحية بالحريدية تخدم نحو 25 ألف نسمة، وبالسؤال عن الطبيب المقيم أجاب "ك.م.ن" أحد المترددين بأنه لا يوجد طبيب مقيم، وقال "م.د ا" موظف بالوحدة إن الطبيب يتم انتدابه إلى الوحدة ليستمر فترة شهر أو شهر ونصف على الأكثر، ثم ينتدب إلى وحدة أخرى أو إلى التجنيد، أو يأخذ إجازة لتكملة رسالته الدراسية في حال كونه طبيبا حديث التخرج (ممارس عام)، وبعد ذلك تظل الوحدة بدون طبيب لفترة طويلة قد تصل إلى العام  شبه مغلقة، وهنا يعانى الناس من الذهاب إلى مركز المراغة بحثا عن العلاج.

وأضاف أيضا: الوحدة لا يوجد بها أي تخصص آخر سوى طبيب الأسنان، وتخلو من أهم تخصص وهو طبيب أو طبيبة تنظيم الأسرة التي تعتبر من أساسيات الوحدة.

وأشار "ق. م" موظف بالوحدة إلى أن فريق التمريض الموجود بالوحدة يتكون من ممرضتين فقط تقومان بجميع أعمال الوحدة، وأكدتا أن الوحدة تحتاج إلى عدد أكبر من الممرضات تبعا للأقسام الموجودة بالوحدة على الورق.

وأكد أحد المسئولين بالوحدة رفض ذكر اسمه، أنه تتوافر بعض الأدوية ومستلزمات العلاج بالوحدة وبرغم ذلك لا يتم صرفها على النحو المطلوب، نظرا لقلة عدد المترددين على الوحدة لعدم وجود أي أطباء مما يجعل هذه الأدوية تفقد صلاحيتها، ويتم التخلص منها ويمثل ذلك إهدارا للمال العام، وأيضا أكد على أن قسم الاستقبال غير مؤهل لاستقبال الحالات الحرجة.

أما عن الأجهزة الموجودة بالوحدة فقالت الممرضة "س.م" إن أجهزة الموازين تحتاج إلى صيانة ومتابعة دورية وهذا غير متوفر، كذلك يوجد عجز بأجهزة الأسنان الخاصة بعمليات خلع الأسنان، كما تخلو الوحدة من جهاز السونار.

وأضافت أيضا أن الأجهزة الإلكترونية الخاصة بأعمال الإدارة أو الكشف فيها أعطال تحتاج للصيانة، أو أنها متوقفة عن العمل تماما مثل آلات التصوير والطابعات الخاصة بأجهزة الكمبيوتر.

وبسؤال العاملين عن حملة التوعية بفيروس ‏C‏ أجاب "ع.م.ن"، أحد الأهالي، أن القافلة زارت عددا من الوحدات، لكنها لم تصل إلى الوحدة الخاصة بالقرية.

أما عن عمال النظافة بالوحدة فأجاب "س.م.ك" أحد أهالي القرية، وقال: لا يوجد سوى عامل واحد فقط (معاق) لا يكفى للقيام بأعمال النظافة بالوحدة، وتحتاج للمزيد من العمال.

وبسؤال المواطنين المترددين عن الأمن بالوحدة أجاب محمد على دياب بأنه لا يوجد أي عنصر أمني بالوحدة أو أي حراسة، ولذا يتم إغلاق الوحدة الساعة الثانية ظهرا، ولا توجد فترة مسائية بسبب عدم وجود الطبيب.

وبسؤال المواطن "م.ع.ن" 35 سنة، ومقيم بالقرية عن إغلاق الوحدة الصحية وتدهورها قال: الوحدة الصحية بالحريدية تأتى بعد مستشفى المراغة المركزى للحصول على الخدمات الطبية للمواطنين حتى انهارت وأصبحت شبه مغلقة، فأصبحنا نعانى بسبب ذهابنا لمستشفى المراغة وهو المستشفى العام المنوط به تقديم الخدمة الطبية للمدينة ولكل أهالي القرى.


الجريدة الرسمية