رئيس التحرير
عصام كامل

«فنانون شغلهم حبهم للفن عن صورتهم الذهنية».. زينات صدقي حصرت في دور «العانس» رغم جمالها.. صفا الجميل لم يكن من ذوي الاحتياجات الخاصة.. ورانيا يوسف تفشل في الخروج من دائرة الإغراء

رانيا يوسف
رانيا يوسف

في الوقت الذي يسعى فيه الغالبية العظمى من نجوم الفن إلى رسم صورة جيدة لهم في أذهان الجمهور، من خلال إظهار صفاتهم الإيجابية في كل المناسبات، ورفض الأدوار التي قد تضر بهذه الصورة، تمتلئ الذاكرة التاريخية للفن بالعديد من الفنانين الذين اهتموا بتحقيق رغباتهم بالعمل في الفن على حساب صورتهم الذهنية عند الجمهور.


زينات صدقي
وكانت الفنانة الراحلة زينات صدقي، على رأس هؤلاء الفنانين، خاصة أنها وافقت على حصر نفسها في تقديم أدوار "العانس" الباحثة عن الزواج بكل الطرق، حتى إن تمكنها من تقمص هذه الشخصية جعل الجمهور لا يستطيعون رؤيتها إلا في هيئة السيدة صاحبة الجمال المحدود، وذلك على الرغم من أنها في الحقيقة كانت تتمتع بقدر كبير من الجمال والأنوثة، وتزوجت في سن الـ١٥ عاما.

صفا الجميل
وفي هذه القائمة، نجد أيضا الفنان صفا الجميل، الذي حَصره المخرجون في دور المعاق ذهنيا، بسبب ملامح وجهه، حتى إن الجمهور ظنوا أنه يعاني بالفعل من مشكلات ذهنية، ولكن الحقيقة ووفقا لما أكده في لقاء إعلامي قديم، أنه لا يعاني من أزمات صحية وأن أزمته الوحيدة تتمثل في قبح ملامحه، واستغل خفة ظله في التعليق على ملامحه، قائلا: "مش يمكن يعملوا مسابقة أوحش راجل في العالم وأفوز أنا بيها".

فاروق فلوكس
الفنان فاروق فلوكس، كذلك على الرغم من جديته على أرض الواقع، إلا أن حبه للفن وتمتعه بموهبة كوميدية، جعله يرتضي بالانحسار لفترة في أدوار مساعد الراقصة، وعلى الرغم من تسبب هذه النوعية من الأدوار في حدوث أزمات لأبنائه مع أصدقائهم في المدرسة، خاصة دوره في فيلم "الراقصة والسياسي"، إلا أنه لم يتراجع عن تقديم الأدوار المشابهة لها حبا في الفن.

حورية فرغلي
وعلى الجانب الآخر، تضم هذه القائمة عددا كبيرا من الفنانات اللاتي اضطررن لتقديم نوعية معينة من الأدوار تعتمد على الإغراء حبا في الفن وفشلن في تغيير نظرة الجمهور لهن، كالفنانة حورية فرغلي التي وضعت في هذه القائمة بسبب مشاهد الإغراء التي قدمتها في فيلم "كلمني شكرا"، وذلك على الرغم من تبرأها منها، وإثبات قدرتها الفنية على تقديم أدوار أخرى.

رانيا يوسف
وحدث الأمر نفسه مع الفنانة رانيا يوسف، التي لم تستطع تغير صورتها الذهنية عند الجمهور، بأنها إحدى فنانات الإغراء بسبب تقديمها لبعض المشاهد الساخنة في بداية مشوارها الفني، وهو ما حدث كذلك من الفنانة منة شلبي بسبب دورها في فيلم "الساحر"، والفنانة هند صبري بسبب دورها في فيلم "مذكرات مراهقة".
الجريدة الرسمية