«الإسلاموفوبيا» يشيد بتصريحات بابا الفاتيكان الرافضة اضطهاد الروهينجا
أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بتصريحات البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، التي أعرب فيها عن رفضه الشديد عمليات الاضطهاد التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا في ميانمار وإعرابه عن أسفه الشديد لمعاناة 200 ألف طفل من الروهينجا.
وقال بابا الفاتيكان في عظته التي ألقاها مساء أمس الاثنين، خلال ترؤسه القداس في كنيسة القديسة مرتا في الفاتيكان: "لنفكر في حالة واحدة، بالمائتي ألف طفل من شعب الروهينجا في مخيمات اللاجئين (في بنجلاديش) الذين يعانون من سوء تغذية ولا يملكون الأدوية"، مضيفًا: "هذا الأمر يحدث اليوم، وليس في أيام غابرة، لذلك ينبغى أن تكون صلاتنا من أجل ذلك".
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا في بيانه اليوم إلى ضرورة التحرك الدولي الفعال من خلال جميع المنظمات والهيئات الدولية لوقف عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا.
كما دعا المرصد جميع المنظمات والهيئات الإسلامية على مستوى العالم للتحرك الجماعى والتنسيق التام لفضح أكاذيب سلطات ميانمار وكشف الحقائق أمام الجميع، إضافة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الطبية والإنسانية لمسلمي الروهينجا الفارين من عمليات القتل والتهجير إلى الحدود مع بنجلاديش.
وشدد مرصد الإسلاموفوبيا على ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق والتحقيق في تعرض أبناء الروهينجا المسلمة للقتل والاغتصاب والتعذيب على يد قوات الأمن في ولاية راخين بميانمار.
وكشف تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرًا، عن أن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعي بحق الروهينجا في حملة تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية وربما تطهير عرقى.
كما كشفت تقارير دولية عن حرق 430 منزلًا لمسلمي الروهينجا في إقليم أراكان بميانمار، كما فر الآلاف من الروهينجا المضطهدة بسبب عمليات التعذيب والاضطهاد ضدهم، وأفاد مدافعون عن حقوق مسلمي الروهينجا أن حكومة ميانمار تعمل على تهجير المسلمين من أراكان بشكل ممنهج.
ومن المقرر أن يزور بابا الفاتيكان، ميانمار في الفترة من السابع والعشرين حتى الثلاثين من نوفمبر المقبل، وعقب زيارته لميانمار يتوجه إلى بنجلاديش لزيارتها حتى الثاني من ديسمبر.

