نجل مسئول ليبي: الناتو قصف منزلنا بعد رفض والدي عرضا من ساركوزي
كشف خالد الحميدي، نجل أحد المسئولين الليبيين السابقين المقربين من الزعيم الراحل معمر القذافي، أن باريس عرضت على والده مغادرة ليبيا إلى فرنسا ووعدته بدعمه ليكون رئيسًا لليبيا.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" عن خالد الحميدي أن مكتب الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي اتصل بوالده في مايو 2011، عارضًا عليه خروجا آمنا من ليبيا إلى فرنسا، وتقديم الدعم له لاحقا لاختياره رئيسا لليبيا.
وكشف نجل الخويلدي الحميدي أن مكتب ساركوزي وعد والده في تلك المكالمة الهاتفية، بتجهيز "طائرة خاصة لنقله وعائلته من مدينة جربة التونسية إلى باريس"، مضيفًا أن والده رفض العرض الفرنسي ورد محتدا: "أنا لست موظفا في ثورة الفاتح، أنا شريك في هذه الثورة وأنزلت العلم الأمريكي بيدي وحميت بلادي من المستعمر ولن أكون في يوم خائنا لوطني أو عميلًا لأحد".
وأوضح نجل الخويلدي الحميدي أن منزل أسرته في مدينة صرمان تعرض للقصف بعد أسابيع قليلة من المكالمة الهاتفية، وقبل ذلك بأيام، قُصف مكتب والده في طرابلس.
وتابع: "نحن لم نغادر منزلنا رغم شعورنا بتهديد ساركوزي حيث لم نتوقع أن يكون بيتنا بساكنيه من الأطفال والنساء والمدنيين هدفا عسكريا مشروعا، منزلنا لم يكن يومًا منطقة عسكرية ولم يحتو على ترسانة أسلحة".
واتهم نجل الحميدي حلف الناتو بتعمد استهداف منزل أسرته وقتل 13 شخصًا من أقاربه، مشددا على أنه لا يعتقد أن "أجهزة الاستكشاف العسكرية الدقيقة اختلط عليها الهدف من كونه المنزل أو مركز اتصالات"، وذلك ردا على ادعاءات الحلف بأن المنزل كان هدفًا عسكريًا مشروعًا "لوجود لواقط استقبال تليفزيونية سماها مبنى اتصالات".
من جهة أخرى، أعرب نجل الخويلدي الحميدي عن تقديره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا: "إنه أول رئيس في العالم تحدث بشجاعة متناهية عن الخطأ الفادح بضرب ليبيا وقتل القائد معمر القذافي"، مناشدا إياه "بألا يدخر جهدًا في حماية ليبيا من الإرهاب والتقسيم".

