رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. تمثال ديليسبس الحائر بين الحكومات في بورسعيد.. تقرير

فيتو

ظل تمثال ديليسبس القابع في مخازن الترسانة البحرية بهيئة قناة السويس، مثار اهتمام الرأي العام في بورسعيد لسنوات، بعد حيرة حول نصبه من عدمه، فرغم أنه أثر عظيم لدى البعض، إلا أنه يمثل رمزا لفترة صعبة مرت بها مصر وبالأخص لدى الناصريين.


وكل فترة يخرج مسئول بتصريحات حول إعادة التمثال إلى قاعدته في مدخل شرق قناة السويس والكائنة في أول الممشى السياحي، ولا لم يتم التنفيذ.

حكم الرأي العام
ففي عهد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد الحالي، تم وضع تمثال للرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الميدان المواجه للمحكمة في العيد القومي الماضى للمحافظة، أما بخصوص عودة تمثال ديليسبس فقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في تصريح خاص لـ"فيتو": عودة تمثال ديليسبس ‏قرار سيادي.

وتابع: "وبخصوص دعوات رواد فيس بوك لعودة التمثال فهناك كثير من المجموعات تدعو إلى ذلك وكل شخص حر في رأيه، ولو رأى الأغلبية عودة التمثال ‏فسيكون الوضع كما يطالب شعب بورسعيد أو العكس".

وكان اللواء عادل الغضبان التقى منذ قرابة شهر وفدا من جمعية أصدقاء "ديليسبس" في دولة فرنسا، برئاسة أرنو رامير، استعدادا لعقد بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين، للاحتفال بمرور ١٥٠ عامًا على افتتاح قناة السويس، وأشار المحافظ إلى أن مقترح تطوير التراث المعماري سيشمل تطوير قاعدة تمثال ديليسبس بجانب إنشاء تمثال للمارد المصري الذي حفر القناة بنفس حجم تمثال ديليسبس على شكل يد تحمل معول تخرج من مياه القنال.

موافقة قنديل
وكان اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد الأسبق، أعلن خلال فترة توليه منصبه بدء الإجراءات التنسيقية لبحث إعادة التمثال إلى قاعدته بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة بورسعيد والشمالي الغربي لمدخل القناة، لافتا إلى أنه دراسة تنفيذ بانوراما مواجهة تشمل وضع تمثال ضخم للزعيم جمال عبد الناصر، بجانب وضع تمثال للفلاح المصري يمثل حافري المجرى الملاحي، مبديا وقتئذ اندهاشه مما أطلق عليه المتناقضات في الآراء من أجل المعارضة الهدامة بشأن عودة التمثال من عدمه.

أما اللواء أحمد عبد الله، محافظ محافظة البحر الأحمر الحالي، فطالب أثناء توليه منصب محافظ بورسعيد، بعودة تمثال ديليسبس إلى قاعدته مرة أخرى؛ حيث إنه كان من أنصار الفكرة لجذب السائحين.

عهد مبارك
وسبق أن ظهرت لأول مرة المطالبات بعودة التمثال والحديث من قبل الحكومة بذلك من قبل المهندس عصام الزهيري، رئيس لجنة السياحة والإعلام بالمجلس الشعبي المحلي ببورسعيد وذلك أمام لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس النواب عام 2009 في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

حيث ناقش "الزهيري" عرض "جمعية محبي فرديناند ديليسبس" بدولة فرنسا دفع مبلغ 50 مليون يورو سنويًا مقابل إعادة التمثال لقاعدته وإقامة حفل سنوي يحضره آلاف السياح من مختلف البلدان بقارة أوروبا، وبعد غليان الشارع البورسعيدي تم رفض الأمر.

تاريخ التمثال

ويعود تاريخ التمثال إلى تاريخ المحافظة نفسها، ففي يوم 17 نوفمبر من عام 1869، بدأت السفن للمرة الأولى الإبحار في قناة السويس معلنة افتتاحها رسميًا أمام العالم، واحتفالا بذلك الحدث الجليل، تم وضع تمثال ديليسبس عند مدخل القناة ببورسعيد تكريمًا له كونه صاحب فكرة حفر قناة السويس.

ولكن بعدما تم تأميم قناة السويس عام 1956، والعدوان الثلاثي هدم أهالي بورسعيد التمثال وبعد ذلك تم وضع التمثال في الترسانة البحرية لقناة السويس، ولم يعد باقي من التمثال حتى الآن إلا قاعدته التي يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار. 

وبذلك مازلت القاعدة الخرسانية لتمثال ديليسبس قابعة في أول مدخل قناة السويس، توحي لزائر بورسعيد أن شيئًا ما ينقصها، ولا يعلم أحد بعودة التمثال لمكانه الطبيعي فوقها من عدمه.
Advertisements
الجريدة الرسمية