رئيس التحرير
عصام كامل

انتفاضة عالمية لإنقاذ اليونسكو من إرهاب قطر.. مصدر يؤكد: رائحة المال القطري تفوح في عملية التصويت.. ساويرس: لا يعقل تقدم بلد الإرهاب على مصر وفرنسا.. «لي بوينت»: مشيرة خطاب الأفضل للقيادة

اليونسكو
اليونسكو

بات من المعروف للعالم أن النظام القطري لا يعرف طريقًا للشهرة سوى الصعود على الجثث، لا يهم إذا كانت جثث نساء أم رجال أو حتى أطفالا وشيوخا، فهم يدعمون من يشنقون الصغار خلف أسوار الظلام، ويدفعون لمن يشعل النيران في كل الدول العربية.


وبعد فضح مصر للنظام القطري أمام العالم والكشف عن دعم الدوحة للجماعات المتطرفة الإرهابية التي تنفذ عملياتها الإرهابية في كل مكان بالعالم وخاصة في الدول العربية، أصبحت مصر ألد الأعداء لقطر، ومنذ ذلك الحين لم تحقق الدوحة أي انتصار سياسي على القاهرة.

المحاولة الأخيرة
انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، هي المحاولة الأخيرة أمام الدوحة؛ لتحقق انتصار على مصر في أي شيء، ونظام تميم يقاتل من أجل فوز القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بمنصب مدير اليونسكو، ولكن كالعادة الحرب التي يخوضونها ليست شريفة، فالمال السياسي حتى الآن له كلمته المسيطرة على الأجواء.

الجولة الأولى
الجولة الأولى من الانتخابات لانتخاب المدير الجديد لمنظمة اليونسكو خلفا للبلغارية إيرينا باكوفا، انتهت بتقدم القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بـ19 صوتا، في حين حصلت مشيرة خطاب على المركز الثالث بـ11 صوتا، وحصلت الفرنسية أودريه أزولاي على 13 صوتا، وأدلى مندوبو 58 دولة أعضاء بالمكتب التنفيذي للمنظمة بأصواتهم في الانتخابات التي يتنافس فيها 7 مرشحين على رأسهم مرشحة مصر وأفريقيا مشيرة خطاب.

وفور انتهاء الجولة الأولى أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاجًا جديدًا يحمل «#أنقذوا_اليونسكو_من_الإرهاب»، تصدر قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا عبر الموقع.

ومن خلال الهاشتاج، عبر رواد تويتر، عن غضبهم الشديد من تقدم القطري حمد بن عبد العزيز الكواري 19 صوتا، في حين حصلت مشيرة خطاب على المركز الثالث بـ11 صوتا، وحصلت الفرنسية أودريه أزولاي 13 صوتا.

المال القطري
وأكد مصدر عربي مطلع داخل غرفة عمليات التصويت لاختيار الرئيس الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الإثنين، أن رائحة المال القطري لشراء المنظمة تفوح في الأروقة.

ولفت المصدر في تصريح خاص لـ"فيتو"، إلى أن الدولة الراعية للإرهاب "قطر"، تجيد لعبة شراء الأصوات في مثل هذه الاقتراعات، مبديا استغرابه من حصول مرشح الدوحة حمد بن عبد العزيز الكواري، على 19 صوتا متفوقا على المرشحة الفرنسية أودريه أزولاي بفارق 6 أصوات، والمصرية مشيرة خطاب بفارق ثمانية أصوات.

وعبر المصدر عن وجود هواجس عربية وغربية داخل المنظمة من نتائج جولة الإعادة المرتقبة غدا الثلاثاء، في ظل ظهور النتائج مخالفة للوعود التي حصلت عليها المرشحة الفرنسية والمصرية.

بلد الإرهاب
وعبر المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، عن استيائه واندهاشه من حصول القطري حمد بن عبد العزيز الكواري على المركز الأول بـ19 صوتا في انتخابات اليونسكو، في حين أن مشيرة خطاب المرشحة المصرية حصلت على المركز الثالث بـ11 صوتا، بينما حصلت الفرنسية أودريه أزولاي على 13 صوتا، وكيان تانج من الصين على 5 أصوات.

وقال «ساويرس»، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا يعقل أن البلد الذي يستضيف ويدعم الإرهاب يحصل على أصوات أكثر في التصويت اليونسكو من فرنسا ومصر والصين.. فضيحة أخرى بعد الـ«فيفا»».

فرنسا تفضح قطر
وأكدت الكاتبة الصحفية فابيولا بدوي، من فرنسا، أن الصحف الفرنسية كشفت عن عرض قطر رشاوى إلى أعضاء المكتب التنفيذي لليونسكو من أجل فوز مرشحها، وأشارت إلى أن الدوحة قدمت رحلة سياحية باهظة لجميع الأعضاء.

وأشارت إلى أن انتخابات اليونسكو تحولت إلى معركة دبلوماسية وسياسية من قبل المرشح القطري ضد مرشحة مصر، وأشارت إلى أن الإعلام الفرنسي أشاد بنزاهة الحملة المصرية.

وأضافت: أن فرص مشيرة خطاب كبيرة للفوز بانتخابات رئاسة منظمة اليونسكو، مؤكدة أن منظمة اليونسكو لم يرأسها أي شخصية عربية منذ نشأتها.

وأوضحت: أن لهجة المرشح القطري للإعلام غير لائقة وتحمل الكثير من التعالي غير المبرر، مشيرة إلى أن قطر تروج في الصحف الفرنسية أن مرشحها يحظى بدعم أوروبي وعالمي كبير، وأن المنافسة محسومة لصالحها.

مشيرة خطاب
ومن جانبها أكدت صحيفة «لي بوينت» الفرنسية، أنه في حال نجاح مشيرة خطاب، في انتخابات مدير عام اليونسكو، ستصبح أول امرأة عربية وأفريقية تقود مؤسسة دولية.

وأوضحت الصحيفة أن «مشيرة» من أفضل النساء العربيات، اللاتي لديهن المؤهلات المطلوبة لقيادة اليونسكو، موضحة أنها ذكية ولديها ابتسامة مميزة، وتعرف جيدا أعمال المؤسسات الدولية، وعملت كسفيرة ووزيرة سابقة، وحاصلة على الدكتوراة في القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعمل في مجال حماية النساء والأطفال.

فيما قالت مشيرة خطاب، المرشحة لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو، إن عدد الأصوات التي حصلت عليها هي الأرقام المتوقعة من قبل الحملة للجولة الأولى، لافتة إلى أن جميع المتنافسين سيخوضون الإعادة.

وأوضحت أن انتخابات اليونسكو لها أكثر من شق منها الشق السياسي ومنها شق كفاءة المرشح، مضيفة: نتيجة الجولة الحالية تدفعنا للتفكير فيما نحتاج إليه خلال جولة الإعادة والتحركات السياسية المطلوبة.

وأردفت: "بالتأكيد ما زال الأمل موجودا في نجاح مصر في انتخابات منصب مدير اليونسكو.. ولو لم يكن الأمل موجودا لما ترشحت من الأساس".
الجريدة الرسمية