مسيرة تطالب باللجوء إلى الحوار في أزمة كتالونيا
شارك الآلاف من المواطنين، اليوم السبت، في مظاهرات في مدن رئيسية في مختلف أنحاء إسبانيا داعين إلى "الحوار" في أزمة إقليم كتالونيا الواقع شمال شرق البلاد الذي يدفع في اتجاه الانفصال.
وتجمع المتظاهرون ظهر اليوم (1000 بتوقيت جرينتش) خارج مجالس البلدية في مدريد وبرشلونة، وكذلك سرقسطة وإشبيلية وبيلباو، حاملين لافتات تقول :"هل يمكن أن نتحدث؟" باللغتين الإسبانية والكتالونية.
وقال المنظمون على حسابهم على موقع فيس بوك: "نشكركم على الاحتشاد القوى في ميدان سيبيليس (في مدريد) وعشرات من مجالس البلدية عبر إسبانيا. والآن ادعوا السياسيين يقومون بمهامهم التي ندفع لهم لقائها".
وقبل الاحتجاجات، التي جرى الطلب من المواطنين فيها أن يرتدوا ملابس بيضاء ويتجنبون الشعارات الحزبية، وزع المنظمون بيانًا، يقول: "نعلم أنه من الممكن أن نعيش معًا. وإسبانيا أفضل من حكامها وأظهرت هذا مرات كثيرة".
وقال بابلو فيرنانديز، أحد المنظمين، لوكالة الأنباء الألمانية: "نحن قلقون بشأن الخطاب السياسي في الأيام الأخيرة، إنهم متجهون صوب نهاية مميتة".
وفي مدريد، كانت هناك مظاهرة مناهضة للانفصال في بلازا دي كولون، منظمة من قبل مؤسسة ديناس. وحضرها "ما يصل إلى 50 ألف شخص"، بحسب مصادر مسئولة. وردد المتظاهرون "تحيا إسبانيا" و"يحيا الملك" و"كتالونيا هي إسبانيا أيضًا".
ومن المقرر أن يتم تنظيم مظاهرة حاشدة مناهضة للانفصال غدًا الأحد في برشلونة.
وكانت كتالونيا أجرت في الأول من أكتوبر استفتاء بشأن الانفصال، صوتت فيه أغلبية واسعة لصالح الانفصال عن إسبانيا، بمشاركة 43 بالمائة من الناخبين، الذين يحق لهم التصويت.
وجرى إلغاء عقد جلسة عامة ببرلمان الإقليم التي كان من المقرر عقدها يوم الإثنين المقبل لإعلان الانفصال.
وحظرت المحكمة العليا الإسبانية عقد هذه الجلسة.
