رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس كتالونيا: لا خيار غير الاستقلال

كتالونيا
كتالونيا

قال رئيس إقليم كتالونيا الانفصالي كارلوس بوجديمون، اليوم الإثنين، إنه لا يوجد "خيار آخر" غير الاستقلال، كما حث الشرطة الإسبانية على مغادرة الإقليم بعد حملة عنيفة ضد مؤيدي الاستفتاء على الانفصال والذي أجرى أمس بدون تصريح من مدريد.


وذكرت السلطات الكتالونية أن 893 شخصًا أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت أمس، خلال الاستفتاء بين المحتجين والشرطة التي حاولت عرقلة التصويت.

وتعرض كثير من المصابين لكدمات ونوبات ذعر، وتم نقل 4 منهم إلى المستشفى، من بينهم اثنان في حالة حرجة.

وقال بوجديمون بعدما ترأس اجتماعًا خاصًا لمجلس الوزراء، إن حكومة الإقليم اتفقت "على المطالبة بانسحاب جميع وحدات الشرطة التي تم نشرها في كتالونيا"، في إشارة إلى قوات "الشرطة الوطنية" و"الحرس المدني" الإسبانية.

كما أعلن أنه تم تشكيل "لجنة خاصة للتحقيق" بشأن وحشية الشرطة.

وتم نشر نحو 10 آلاف شرطي إسباني في كتالونيا في إطار إستراتيجية الحكومة لمكافحة الاستفتاء.

وفي الأوقات العادية، تترك جميع مهام الشرطة في الإقليم تقريبًا في أيدي القوة المحلية.

وذكرت وكالة أنباء "يوروبا برس" نقلًا عن مصادر بوزارة الداخلية الإسبانية، أن 431 شرطيًا أصيبوا على أيدي متظاهرين كتالونيين. وكان العدد الرسمي في وقت متأخر من أمس الأحد، قد بلغ 33 شرطيًا.

وأكد بوجديمون أن غد الثلاثاء، سوف يشهد إضرابًا مؤيدًا للاستقلال، وقال إنه ليس هناك "أي خيار آخر" سوى تطبيق نتيجة الاستفتاء الذي فاز فيه فريق "نعم".

وأجرى إقليم كتالونيا الاستفتاء أمس الأحد، حول الاستقلال عن إسبانيا رغم أن المحكمة الدستورية الإسبانية قضت بحظره.

وعقد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، اجتماعات حول أزمة الاستفتاء، حيث اجتمع مع مسؤولين من حزبه المحافظ "حزب الشعب"، ثم مع زعيم "حزب العمال الاشتراكي الإسباني" المعارض بيدرو سانشيز، ثم زعيم حزب "المواطنون" الكتالوني الوحدوي ألبرتو ريبيرا.

وقال راخوي، إن الدولة "فعلت ما تعين عليها أن تفعله" لمنع الاستفتاء المحظور. ومن جانبها قالت السلطات الكتالونية، إن أكثر من 2.2 مليون ناخب قد أدلوا بأصواتهم، وأن 90% من المشاركين أيدوا الاستقلال عن إسبانيا. وبلغت نسبة التصويت 42% من إجمالي الناخبين في كتالونيا.
الجريدة الرسمية