رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أهالي «سكرة» عيشتهم «ممررة».. «تقرير»

فيتو

يتناقض اسم قرية "سكرة" بأسيوط تماما مع حياة ومستوى معيشة أهلها، فبمجرد أن تطأ قدماك القرية التي يقطن بها ما يزيد عن 10 آلاف نسمة تجد أن عيشتهم ليست "سكرة" لكنها "ممررة".


«فيتو» تجولت في شوارع وطرقات القرية لرصد حالة أهلها الذين افتقدوا أبسط مطالب الحياة ما بين صحة وتعليم ومأكل وخاصة بعد أن ساءت حالة البلاد الاقتصادية وحاوط أهلها الفقر والجوع والمرض.

القمامة عنوان القرية
لا يمكن الوصول للقرية التابعة لمركز منفلوط إلا من خلال استقلال "التوك توك" والسير أكثر من 5 كيلو لاجتياز شريط السكة الحديد، كما أن أول ما يلفت انتباهك هو الكم الهائل من القمامة التي تستقبلك عند الكوبري الصغير الذي يصلها بقرية الحواتكة المجاورة والذي يمر من خلاله الأهالي.

عمدة القرية الذي يقطن بمدخلها، قال لـ"فيتو": "إن القرية مستواها المادي مرتفع وتخرج منها العديد من الرتب والقيادات ومنهم مدير أمن القاهرة الحالي ورئيس محكمة وآخرين"، مشيرا إلى أن نزوح الشباب للقاهرة وعملهم بالتجارة جعل القرية ذات مستوى عال ومنازل جميلة وملايين لدى أبنائها.

ولكن بمجرد السير داخل القرية تجد صورة أخرى لأهالي لا يجدون قوت يومهم ويعتمدون على الزراعة التي تتوقف بشكل دوري نظرا لعدم وصول مياه الري للترع والمصارف التي تروي أراضيهم، فضلا عن أن القرية لا تحتوي أي مؤسسات حكومية من مكاتب بريد أو وحدات شئون اجتماعية أو جمعيات.

الأفاعي ومبنى الوحدة الصحية
السيد رأفت، أحد سكان القرية، قال إن معظم أهالي القرية يعيشون تحت خط الفقر، ولعل أبرز المشكلات التي يعانون منها هي سوء الحالة الصحية فلا يوجد بها سوى وحدة صحية لا يمر بها أطباء وتوجد بها ممرضة واحدة وإذا جاءها طبيب يستمر بها ساعتين فقط، ويكون مسئولا عن كافة التخصصات وعلاج جميع الأمراض، ويغادر ظهرا ومع عدم وجود أطباء ليلًا، يضطر المرضى إلى الذهاب مسافات بعيد للوصول إلى المستشفى الجامعي.

ويشير رأفت أن الوحدة الصحية ذاتها يوجد بها مبنى أصبح مرتعا للكلاب والحيوانات الضالة فضلا عن الثعابين والعقارب التي تخرج من الترعة والمصرف ما يجعل العشرات يصابون بلدغات كل يوم دون حل مناسب للقضاء على تلك التلال التي تحيط بالأهالي البسيطة.

مدرسة واحدة لا تكفي
من جانبه، قال محمد إبراهيم أحد سكان القرية، إن هناك أكثر من 5 عزب تابعة للقرية ورغم ارتفاع عدد السكان بالقرية إلا أنها لا يوجد بها سوى مدرسة ابتدائي لا تكفي الطلاب ولا يوجد بها حتى مدرسة إعدادي أو ثانوي، ويدفع ذلك أبناءنا وبناتنا من الطلاب يلجأون إلى الذهاب لقرية الحواتكة المجاورة ويعبرون خلالها الطريق السريع لأكثر من 3 كيلو، ما يعرض حياتهم للخطر.
الجريدة الرسمية