علاقات استراتيجية بين القاهرة وموسكو.. السيسي يلتقي رئيس «روس أتوم».. يؤكد تطلع مصر للتعاون في إنشاء محطة الضبعة النووية.. ويطالب بالبدء في تنفيذ المشروع
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع الدكتور أليكسي ليخاتشوف، الرئيس الجديد للمؤسسة الروسية الوطنية للطاقة النووية "روس أتوم"، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الوزارة والمؤسسة الروسية.
"روس أتوم"
ورحب الرئيس بالمسئول الروسي، مؤكدًا تطلع مصر للتعاون مع مؤسسة "روس أتوم" في إنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، وأن يمثل هذا المشروع رمزًا جديدًا للصداقة والتعاون بين مصر وروسيا، أخذًا في الاعتبار ما تتمتع به المؤسسة الروسية من خبرة كبيرة وسُمعة عالمية في هذا المجال، كما أكد الرئيس السيسي حرص مصر على البدء في تنفيذ المشروع والانتهاء من العقود الخاصة به قريبًا.
ومن جانبه أعرب المسئول الروسي عن تقديره للتعاون والاتصالات القائمة مع الجانب المصري بشأن تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، مؤكدًا الأهمية الكبيرة التي توليها مؤسسة "روس أتوم" لتنفيذ هذا المشروع، كما أكد "أليكسي ليخاتشوف" تطلع المؤسسة الروسية للبدء في التنفيذ في أقرب وقت، كما تم خلال اللقاء استعراض الموقف النهائي لعقود تنفيذ مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة.
العلاقات «المصرية - الروسية»
وتطورت العلاقات «المصرية - الروسية» خلال فترة حكم الرئيس السيسي، لتأكيد متانة وعمق العلاقات بين البلدين والتي تمتد إلى أكثر من 70 عاما.
وتم تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون بين البلدين في المجالين العسكري والثقافي من خلال الزيارات المتبادلة لسيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما -النواب- الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف ونيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية إليكسي أوليوكايف، وزير التنمية الاقتصادية الروسي، وألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئيس الروسى الخاص لسوريا.
كما تبادل الرئيسان "السيسي وبوتين" الزيارات بين القاهرة وموسكو، بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية التي بحثت تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.
الأزمة السورية
وشهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضًا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلا عن ليبيا وذلك اتصالا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية إلى جانب الأوضاع في العراق وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها.
كما بحث الجانبان مكافحة الإرهاب، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود وتكثيف التعاون في كل المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه.
الشق الاقتصادي
وبحث الجانبان سبل تنمية العلاقات بين الجانبين في كل المجالات، وتم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر خاصة ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثمار.
