رسميًا: "كارتيس" يفوز برئاسة باراجواى بـ 46 % من الأصوات
فاز رجل الأعمال المليونير هوراكيو كارتيس فى انتخابات الرئاسة التى جرت فى باراجواى أمس الأحد ليعيد حزبه كولورادو القوى الذى يمثل يمين الوسط إلى السلطة التى فقدها لفترة وجيزة منذ عام 2008 بعد أن ظل مهيمنا عليها 60 عاما.
وقد حصل على 46 فى المئة من الأصوات بفارق تسع نقاط مئوية عن منافسه الرئيسى المحامى إيفرين اليجرى مرشح الحزب الليبرالى الحاكم.
وأطلق آلاف من أنصار حزب كولورادو الذين كانوا يرتدون قمصانا وأوشحة حمراء أبواق السيارات وعزفوا الموسيقى فى العاصمة أسونسيون ابتهاجا بعودة الحزب إلى السلطة بعد انتهاء حكمه للبلاد الذى استمر 60 عاما فى 2008.
وتعهد كارتيس بإصلاح الحزب الذى له تاريخ طويل من الفساد.
وقال كارتيس فى كلمة الفوز، إن "ساقاى ترتعشان عند التفكير فى المسئولية الضخمة والمذهلة بأن أكون رئيسا لكل مواطنى باراجواى. أريد من الأشخاص الذين لم يصوتوا لنا أن يعرفوا أننى سأبذل كل جهدى لكسب ثقتهم".
ونحو 40 فى المئة من سكان باراجواى البالغ عددهم 6.6 ملايين نسمة فقراء. وتعتمد باراجواى التى ليس لها منافذ بحرية على تصدير فول الصويا ولحوم الأبقار ولكنها تشتهر أيضا بتجارة السلع المهربة والتمويل غير القانونى.
وسيتولى كارتيس السلطة فى أغسطس لمدة خمس سنوات.
ويأتى انتخابه مخالفا للاتجاه فى أمريكا الجنوبية حيث حقق اليساريون مكاسب ثابتة فى السنوات الأخيرة، ولا يحكم المحافظون سوى كولومبيا وتشيلى.
وكان فرناندو لوجو وهو أسقف كاثوليكى سابق ويسارى قد فاز برئاسة باراجواى عام 2008 فى انتخابات أعطت آمالا بإجراء إصلاح عميق ولكنه اتهم بالتقصير فى يونيو حزيران الماضى عندما تخلى الحزب الليبرالى الذى يمثل يمين الوسط عن ائتلافه الحاكم ثم تولى السلطة فى البلاد خلفا له.
وعزل الكونجرس لوجو بعد إدانته بسوء معالجة عملية إخلاء أرض قتل فيها 17 شرطيا ومزارعا.
