رئيس التحرير
عصام كامل

نماذج مشرفة


وصلتنى رسالة من أحد القراء الكرام يقول فيها:
"الخير موجود وسيظل وسأحكى لكم موقفا من زميل لي اسمه "محب" يعمل بإحدى شركات الليموزين بمدينة شرم الشيخ عندما اتفقت معه الشركة التي يعمل بها على توصيل ثرى خليجي من الفندق للمطار، وبعد أن نزل السائح من السيارة وجد زميلى 200 دولار تخص الراكب، فقام بالتوجه إليه مسرعا قبل دخوله المبنى إلا أنه وجد ما لا يتوقع، إذ استقبله بالرفض والتهكم حيث قال له إنه لن يدفع أكثر مما دفع وإن عليه الذهاب قبل أن ينادي له الشرطة، وإن "الحركات" التي يقوم بها البعض يعرفونها جيدا، وتركه واستمر في السير تجاه الصالة، إلا أن السائق قال له لقد وقعت منك 200 دولار في السيارة.


صمت لحظة ثم قام بإعطاء السائق 50 جنيها إلا أن السائق رفض وقال له أنا لا أبيع الأمانة.. الأمانة لدينا ليس لها مقابل وتركه وانصرف.

هذا نموذج من النماذج المشرفة التي لها أثر كبير على السائح إذ تتغير نظرته السلبية تجاه من يقدمون الخدمات في مصر، وأن الأمانة ما زالت موجودة، وأن سياسة انتهاز الفرص ومضايقة السائح لم تكن أبدا بالصورة التي ينشرها البعض، إذ أن هذه النماذج هي أكبر مبشر أننا ما زلنا بخير".

انتهت رسالة القارئ الكريم وأقول له:
شكرا أخى الفاضل على الرسالة الكريمة التي كان لها بالغ الأثر الطيب فحقا ما زال الخير في بلدنا، وأننا لا نريد أن يكون هذا الخير في فرد واحد فقط بل في مجتمع ككل، حيث يكون احترام المواطن وتركه الأثر الطيب على الزائرين هو الذي يجعل الزائر يعود بما له من عظيم الأثر على ترك الذكرى الطيبة لدى السائح.

لدينا الكثير من الأماكن السياحية بلا إدارة جيدة للسياحة، في حين أنه لدى الآخرين إدارة للسياحة دون أماكن سياحية مثلنا، ويحققون عائد مضاعف عنا، ولعل كل من يعملون في هذا المجال قادرون على إعطاء صورة ذهنية جيدة لبلدنا ليتذكرها من قام بالزيارة وليكن مصدر ترويج للآخرين يحثهم على زياره مصر مرة أخرى.. أتمنى أن أرى هذه النماذج المشرفة ليكون كل منا سفيرا لوطنه.
الجريدة الرسمية