رئيس التحرير
عصام كامل

9 عقبات أمام رئيس جامعة القاهرة الجديد تمنع تطبيق خطته.. «تقرير»

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة
18 حجم الخط

تولى الدكتور محمد عثمان الخشت منصبه كرئيس لجامعة القاهرة في 1 أغسطس الجاري، ليعلن عن خطته التي أعدها للارتقاء بجامعة القاهرة، والوصول بالجامعة إلى مستوى الجامعات الأجنبية، وتضمنت الخطة عددًا من البنود والرؤى، إلا أنه وطبقا للوضع المالي ومنظومة العمل الحالية، فإن رئيس الجامعة أمامه عدد من العقبات، يجب عليه تخطيها لتحقيق أهدافه، وتستعرض "فيتو" أبرز هذه العقبات.


1- الجهاز الإداري
يعمل بجامعة القاهرة نحو 20 ألف موظف، ولا يجيد بعضهم التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي، كما أن بعضهم ما زال يعمل بشكل روتيني حكومي، ويحتاج رئيس الجامعة إلى تدريب وتأهيل هذا الجهاز لتحقيق فكرة الجامعة الذكية والتي تقضي على البيروقراطية.

2-العمالة المؤقتة
يعمل بجامعة القاهرة نحو 2000 موظف مؤقت، منهم 500 موظف بكلية طب أسنان ضمن العمالة المؤقتة، ولا يحصلون على كامل حقوقهم من تأمين ورعاية صحية، وبعضهم يشعر بالغضب بسبب تأخر تعيينهم منذ عام 2008.

3-قوانين جامدة وبيروقراطية
يمنع قانون المجلس الأعلى للجامعات واللوائح الجامعة من تأسيس أي شركة استثمارية، وهو يقصر دور الجامعة في تقديم استشارات لشركات ومصانع فقط، ويقلل ذلك من فرص الجامعة في تحقيق الاستقلال المادي، والتسويق لأبحاثها ومخترعاتها من الأبحاث العلمية، وبالرغم من امتلاك الجامعة 136 وحدة ذات طابع خاص، إلا أن هذه الوحدات لا تهدف إلى الربح، وتعاني من سوء إدارة أحيانا.

ويسعى الخشت إلى تحقيق نظام اللامركزية في الإدارة وتطبيق الحوكمة، وتفويض السلطة للعمداء والوكلاء لاتخاذ القرارات، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل هذه اللوائح والقوانين الجامدة، التي تجعل الإدارة مركزية فقط.

4- الأعداد الكبيرة
يدرس بجامعة القاهرة نحو 200 ألف طالب، وهم يمثلون كثافة طلابية كبيرة، حيث يدرس بكلية التجارة نحو 40 ألف طالب وهو ما يجعل جودة التعليم أقل، وفي ذات الوقت يجبر مكتب التنسيق الجامعة على قبول أعداد أكبر من طاقتها، بينما لا تقبل الجامعات الأجنبية سوى 10% فقط من الطلاب المتقدمين لها، مما يعيق خطوات الجامعة في أن تصبح جامعة ذكية، وفي تطبيق التعليم الإيجابي الذي يسمح لكل الطالب بالمشاركة والمناقشة.

5- الاعتماد المحلي
يسعى الدكتور محمد عثمان الخشت إلى اعتماد الجامعة دوليا، إلا أن الجامعة حتى الآن لم تحصل على الاعتماد المحلي، بالرغم من كونها تضم أكبر عدد من الكليات المعتمدة، وتضم الجامعة 25 كلية ومعهدا.

وقد حصل منهم على الاعتماد 15 كلية معتمدة، واعتماد الجامعة محليا يحتاج إلى جهد لاعتماد باقي الكليات ثم بذل جهد أكبر لاعتماد دولي، خاصة أنه يوجد كلية واحدة فقط معتمدة دوليا هي كلية العلاج الطبيعي، وتسعى حاليا كلية طب قصر العيني وطب أسنان إلى الاعتماد الدولي.

6-المناهج القديمة
يسعى الدكتور محمد عثمان الخشت إلى تطبيق التعليم الإيجابي، والذي يسمح للطالب أن يفكر ويفهم ويحلل بدلا من التعليم السلبي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين، ويصعب تحقيق ذلك في ظل وجود مناهج قديمة يتخطى عمرها خمس سنوات، فالعلوم الطبيعية تتغير كل يوم، والبحث العلمي يتحرك بسرعة كبيرة، وذلك في ظل وجود مناهج قديمة بالجامعة تعتمد على الحفظ والتلقين.

7- الأستاذ الجامعي والطالب
تربى الطالب الجامعي منذ نعومة أظافره على الحفظ والتلقين بكافة المراحل الدراسية، مما يجعل فكرة التعليم الإيجابي صعبة، والذي يسمح للطالب أن يفكر ويفهم ويحلل شيئا غريبا بالنسبة له.

بينما اعتاد الأستاذ الجامعي على طريقة التدريس السلبية التي يقوم فيها بتلقين الطالب المواد التعليمية عن طريق الحفظ، كما أن بعض الأساتذة يتخطي عمرهم 70 عاما، وهو يجعلهم غير قابلين لتغيير طريقة شرحهم.

8- عدم التعاون مع مؤسسات الدولة
يسعى الخشت إلى تجديد الخطاب الديني لأنه مسئولية جماعية لتغيير الأفكار وتغيير الخطاب الثقافي، وتستطيع الجامعة دراسة التطرف والخطاب الديني بالتعاون مع أساتذة الجامعة من قسم الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والشريعة الإسلامية.

ويبقى تطبيق هذه الأبحاث صعبا بسبب عدم التعاون مع كافة مؤسسات الدولة مثل وزارة الأوقاف والأزهر، وهو مايصعب تحقيقه في ظل الروتين الحكومي.

9- تخفيض موازنة الجامعة
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت أن الدولة تفكر في خفض ميزانية الجامعة وترك الجامعة تمول نفسها ذاتيا، وهو ما يقلل فرصة التطوير في ظل وجود التزامات للجامعة تتخطى الـ8 مليارات، وخاصة أن التمويل الذاتي سيتجه إلى توفير أموال لصالح موازنة الجامعة وترك أعمال التطوير.
الجريدة الرسمية