رئيس التحرير
عصام كامل

الزمالك لوث سمعتنا الكروية.. والأهلي بطلا لكأس العرب


الأهداف القاتلة التي يسجلها الأهلي في الوقت بدلا من الضائع، أتوقع أن تكون سببًا في فوزه ببطولة كأس أندية العرب، بعد الانتصار السعيد ٢ / ١ على فريق نصر حسين داي الجزائري القوى العنيد، وكان الأهلي متأخرا بهدف واحتسب الحكم العراقي على القاسمي ضربة جزاء مشكوك فيها للأهلي سجل منها صالح جمعة هدف التعادل، لكن نفس الحكم لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة ألف في المائة للأهلي وعوضها بالأخرى.


وفي الوقت بدلا من الضائع أحرز عمرو بركات «البديل» هدف الفوز، والتأهل للمربع الذهبي وسط فرحة عارمة في المدرجات والبيوت.. ملأ صوتها السماء..

كان حسام البدري ذكيا في تغييراته في الشوط الثاني، وبسببها تحولت هزيمة الأهلي إلى تعادل وفوز وتأهل للمربع الذهبي لكأس أندية العرب، والفضل للبدلاء عماد متعب وعمرو بركات وإسلام حجازي.

فوز الأهلي على نصر حسين داي الجزائري القوى أعاد للكرة المصرية سمعتها التي لوثها لاعبو الزمالك بالهزيمة أمام فريق العهد اللبناني أحدث فريق في البطولة، قبلها كان الزمالك قد تعادل ٢ / ٢ مع فريق الفتح الرياضي المغربي.. كان الفريق المصري متقدما ٢ / ١ وباقي خمس دقائق ولم يستطع أن يحافظ على الفوز فأعطي الفرصة للفتح أن يتعادل ثم أساء الزمالك لسمعة الكرة المصرية بالهزيمة صفر / ١ أمام فريق العهد اللبناني، الذي لا اسم ولا تاريخ له عربيا أو آسيويا، بعكس الأهلي الذي لقي هزيمة مفاجئة أمام فريق الفيصلي الأردني، لكنه أعاد ترتيب أوراقه وصفوفه، وحقق فوزين متتاليين ١ / صفر على الوحدة الإماراتي ثم ٢ / ١ على نصر حسين داي الجزائري، ليعيد للكرة المصرية سمعتها بين الأشقاء العرب، وصعد للمربع الذهبي وبعزيمة وإصرار لاعبيه أتوقع الفوز في الدور نصف النهائي ثم الفوز في المباراة النهائية، وبالتالي الحصول على الكأس الأول للبطولة العربية في نسختها الجديدة والبطولة رقم ٢٧ في تاريخ البطولة.

تشاء الأقدار السماوية أن تأتي فرحة المصريين والأهلاوية بفوز الأهلي وصعوده للدور قبل النهائي في نفس يوم فرحة العرب والمسلمين في جميع أنحاء الدنيا بعودة المصلين مرة أخرى داخل حرم المسجد الأقصى المبارك، بعد صمود شعب فلسطين واعتصامه لمدة أسبوعين في ساحة الأقصى حتى رضخت إسرائيل وفتحت جميع أبوابه أمام المصلين، وقد لعبت الدبلوماسية المصرية دورا كبيرا في هذا الصدد بمساعدة جامعة الدول العربية واجتماع وزارة الخارجية العرب وقرارهم الحاسم.

أما الزمالك فهو يعيد ترميم أشلائه بعد النكسات المتتالية التي بدأت بالهزيمة من الأهلي وخسارة الدوري والخروج من كأس الأندية الأفريقية، ثم الخروج من الدور الأول لكأس الأندية العربية، وهي فضيحة ومأساة، ثم الإطاحة بالمدرب البرتغالي ايناسيو الذي لجأ لسفارة بلاده لحل مشكلته مع الزمالك وحصوله على مليون ومائتي ألف جنيه.
الجريدة الرسمية