رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل احتفالية «العطاء» بمنظمة المرأة العربية.. «التلاوي» تكرم أرملة ناصر الخرافي وهيفاء أبو غزالة.. إشادة نسائية بنادية عبده.. فوزية الخرافي: تعلمت من زوجي حب مصر.. ومكرم: حريصون

فيتو

نظمت منظمة المرأة العربية، مساء أمس الثلاثاء، احتفالية كبرى لتكريم قيادات نسوية عربية ساهمت في خدمة أوطانها، ولعبت دورًا في الارتقاء بأوضاعها، بعد أن قدمت دعمًا ماديًا ومعنويًا لصالح أبناء الوطن العربي.


وكرمت السفيرة ميرفت التلاوى، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، فوزية الرفاعي حرم رجل الأعمال الكويتي الراحل ناصر الخرافي، وعددا من النساء العربيات الرائدات، اللائي قدمن الكثير من أجل خدمة أوطانهن ورفعة الوطن العربي ككل.

تكريم هيفاء أبو غزالة
كما تم تكريم السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، ونادية عبده أول سيدة تتولى منصب المحافظ في مصر والفنانة ياسمين صبرى.

لوحة المعز
وأهدت الإعلامية تهاني البرتقالي رئيسة جمعية "أحباء مصر" فوزية الرفاعي لوحة فنية لشارع المعز.

أقيم الاحتفال بدار أوبرا جامعة مصر للتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر، وحضره عدد كبير من الوزراء والسفراء والاعلاميين والفنانين.

عطاء المرأة العربية
وقبل تسلمها للدرع التكريمي، ألقت فوزية الرفاعي كلمة قصيرة وجهت فيها الشكر لمنظمة المرأة العربية التي شهدت الكثير من التطور في عطائها في ظل إدارة السفيرة ميرفت التلاوي.

وذكرت: «أسعدنى هذا التكريم، وأضاف على أكتافي تشريفا يدفعني مع زميلاتي إلى مزيد من العطاء للارتقاء بشئون المرأة العربية»، مشيرة إلى أن الاحتفالية أتاحت لها الفرصة للحديث، وأن تكريمها ارتبط بكونها كانت رفيقة الرحلة لرجل عشق مصر حتى النخاع، وبادله المصريون حبا بحب وهو الراحل ناصر محمد الخرافي الذي كان يعتبر مصر هي الوطن الثاني لكل أبناء الشعوب العربية، وليس أدل على هذا الحب من أن الله سبحانه وتعالى اختار أن يفيض روحه في أرض مصر التي كانت هي آخر ما رأته عيناه قبيل رحيله في أبريل من العام 2011».

رحلة عطاء الخرافي
وأضافت فوزية الرفاعي: «إن الراحل ناصر الخرافي لم يكن مجرد زوج أو رفيق روح بل كان أكثر من ذلك بكثير، كان معلما لي علمني أن العمل الطيب والعطاء هو أعظم واجبات الإنسان على الأرض».

وذكرت: «علمني أن المال لا يساوي شيئا إلا إذا تحول إلى قيمة حقيقية نقدمها لخدمة المجتمع الذي نعيش فيه».

وتابعت: «ناصر الخرافي كان يرى أن المال هو مال الله ولذلك لا بد من استخدامه للبناء وإعمار الأرض التي خلقها الله ودعانا لإعمارها، وأنه كان يقول إن أهم لحظة بالنسبة إليه هي أن يرى السواعد تبني لتنتج شيئا ينقصنا ولتوفر عيشا شريفا لأبناء العرب والإنسانية».

احتياجات المجتمعات
وقالت إنه علمها أن احتياجات الإنسان الفرد محدودة للغاية، فيما أن احتياجات المجتمعات والدول لا تتوقف من أجل البناء والتنمية.

واختتمت كلمتها قائلة: «علمني الكثير والكثير، لكن أهم درس تعلمته من رفيقي الراحل ناصر الخرافي كان هو حب مصر وفهم أسرار عظمتها، فقد كانت أسعد لحظات حياته هي افتتاح مشروع جديد في أي بقعة من بقاع مصر التي جعل منها الوجهة الأولى لاستثمارات مجموعة الخرافي استمرار لتوجه بدأه والده الراحل السيد محمد عبد المحسن الخرافي قبل نحو تسعين عاما باعتبارها هي وتد الخيمة القوى للدول العربية».

ظاهرة اللاجئات والنازحات
بدأت الاحتفالية بكلمة للسفيرة ميرفت التلاوي التي تحدثت عن ظاهرة اللاجئات والنازحات في العالم، موضحة أن 80% من اللاجئين تتحمل المسئولية فيها النساء والأطفال، مشيرة إلى أن هناك 20 مليون لاجئة عربية من بين 60 مليونا في العالم كله.

وذكرت التلاوي أن منظمة المرأة تقود الجهد من أجل دعم اللاجئات والنازحات ماديا ومعنويا، ثم تحدثت عن السيدات المكرمات وأفضالهن مع الإشارة إلى الدور المهم الذي لعبه الراحل ناصر الخرافي في دعم الاستثمارات الكويتية في مصر على مدى الأربعين عاما الماضية.

كلمة وزيرة الهجرة
بعدها ألقت السفيرة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين كلمة نيابة عن المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة المصرية، أشادت فيها بجهود السفيرة ميرفت التلاوي من خلال منظمة المرأة العربية في دعم قضية اللاجئات والنازحات العرب.

وعبرت عن أملها في أن تتعامل مختلف دول العالم مع اللاجئين بالأسلوب الذي تتبعه مصر وتقدم لهم الدعم بصفتهم مواطنين مصريين فيما يتعلق بالتعليم والصحة والعمل وترفض إقامة معسكرات استقبال كغيرها من الدول.

حفل اللاجئات
بعدها تم تسليم الدروع للمكرمات من جانب السفيرة ميرفت التلاوي مدير عام المنظمة، وبعد فترة استراحة، بدأ الحفل الفني الذي أحياه الفنان هاني شاكر والمطربة الشابة ياسمين العلواني بقيادة المايسترو سليم سحاب، والذي تم تخصيص دخله لصالح دعم اللاجئات والنازحات.
الجريدة الرسمية