رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الجلسة الأولى من اليوم الثاني لمؤتمر «مصر تستطيع».. نبيلة مكرم: الدولة ليست ضد الهجرة الشرعية.. مايا مرسي: مافيش حد بينجح لوحده.. ومروة عيد: حلمى تولى منصب وزيرة للشباب والرياضة

فيتو

انطلقت صباح اليوم الإثنين، فعاليات الجلسة الأولى من اليوم الثاني لمؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، بحضور وزراء ومسئولين، وبعض ممثلى المؤسسات النسوية.


الهجرة غير الشرعية

وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في كلمتها بالجلسة، إن الدولة ليست ضد الهجرة الشرعية، والمصريين في الخارج إضافة جيدة لمصر، فهم خط الدفاع والأمن القومى المصري، وهم لا يبخلون أبدا بخبرتهم على مصر، فالدولة ضد الهجرة غير الشرعية، ولهذا تقوم الوزارة بعمل برامج وتدريبات مع منظمات المجتمع المدنى لتعليم الشباب حرفة وتشجعيه على السفر بشكل شرعى.

رسالة المؤتمر
وأوضحت أن رسالة المؤتمر هي التأكيد على أن مصر دائما ما بتفتح أبوابها لأبنائها في الخارج للاستفادة من خبراتهم، مضيفة أن رسالتها للشباب هو تعظيم حب الوطن والولاء له، فمصر دائما بتشكر جيرانها، إلا أنها في حاجة دائمة لأولادها وأبنائها.

المرأة المهاجرة
وأضافت أن هذا أول مؤتمر يخصص للمرأة المهاجرة، ولهذا استهدفنا دعوة السيدات ممن تبوئن مراكز مرموقة ومارسوا العمل المجتمعى، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، فنحن نخطط لكيفية تحقيق الاستفادة لمصر من هذه العناصر، فهناك كثير من التخصصات هتكون محل استفادة في كثير من مناحى العمل بالدولة.

منى شندي
وأشارت:«تابعنا أمس نموذج مشرف وهو كابتن منى شندي، وقد قمنا بزيارة لوحدات البحرية بمدينة الإسكندرية، بصحبة السفير الاسترالي بمصر والملحق العسكري الأسترالى.

وأعربت منى سندى عن فخرها وسعدتها بقواتنا البحرية، خاصة بعد أن التقت أيضا نماذج من السيدات المصريات العاملات بالبحرية المصرية، ليس في مجال السلاح البحري، ولكن في مجال الطبي والتجاري، وأكدت على ضرورة فتح آفاق تعاون بين البحرية الأسترالية والبحرية المصرية، وفتح مجالات للتدريبات المشتركة، مشيرة إلى أنها ستتولى مسئولية وضع إستراتيجية للتعاون المشترك بين مصر وأستراليا.

دستور ينصف المرأة

ومن جانبها، قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيس مجلس القومي للمرأة، إن رؤية الشعوب للحقوق والواجبات تختلف من مجتمع لآخر، ولكن الآن لدينا دستور يعطى للمرأة حقوقها دون أي تمييز، متابعة: «وعندنا إرادة سياسية متفردة، وخاصة مع وصول السفيرة فايزة أبو النجا لتولي أول مستشار للأمن القومي، وكذلك أول سيدة تتولى منصب محافظ، وأول رئيسة للنيابة الإدارية، وأول رئيسة للجامعة الإسكندرية».

وأضافت أن «ثلث الأسر تعولها امراة، خمسين في المائة من المجتمع سيدات لو اشتغلوا بتكافؤ فرص مصر هتنتقل نقلة نوعية»، مؤكدة على أهمية مؤتمر اليوم لأنه يفتح ملف المرأة المهاجرة».

وأضافت قائلة: «مافيش حد بينجح لوحده، فالمجلس القومى للمرأة فريق كامل تم اختيارهم من قبل رئاسة الجمهورية، من أجل تغيير شكل التمكين في مصر، وإظهار حقوق المرأة المصرية في مختلف أنحاء البلاد، وشكل الحقوق والواجبات، فيجب منح المرأة فرصة للقيادة، ومنح إرادة المرأة المصرية فرصة للظهور».

ختان الإناث
وحول الظواهر السلبية مثل ختان الإناث والزواج المبكر، ذكرت مايا مرسي أن المجلس القومي للمرأة أطلق حملات توعية كثيرة، انطلاقا من أهمية التوعية لئلا يظلم جيل مقبل، مشيرة إلى أهمية تفعيل القانون، ومؤكدة أن مصر تستطيع بسيداتها.

في حين قالت مروة عيد، كابتن الفريق القومي لمنتخب مصر في كرة اليد، إن بدايتها اتسمت بكثير من الصعوبة، فكانت الانطلاقة الأولى في مركز شباب زينهم.

وأضافت أن الحلم راودها منذ الصغير بأن تصبح أول مصرية محترفة في إحدى الدول الأوروبية، ورغم صعوبة الظروف، فضلا عن قيوم المجتمع حول ممارسة البنت للرياضة والتي كادت أن تحول دون ذلك، إلا أن والديها ساعداها على تحقيق هذا الحلم. مؤكدة أنه عندما أتيحت لها فرصة للسفر لأوروبا أخذت هذه الخطوة بكل جدية واستطاعت أن تصل لحلمها لتصبح قائدة لمنتخب مصر والنادي الأهلي فضلا عن كابتن فريق في دولة أوروبية كبرى، مضيفه أن حملها هو أن تصبح وزيرا للرياضة.

البحث العلمى
وذكرت دكتور داليا الشافعي أستاذة القيادة والتغيير، مدربة حياة معتمدة، مدير إدارة السوشيال ميديا بالاتحاد الدولي للمتدربين: «أن البحث العلمى هو حياتى، وكنت بقوم بالتدريس، وعملت بالإرشاد الأكاديمى للطلاب، وكان لكل مدرس مساعد جزء مختص بالإرشاد الأكاديمي، ودراسة الإرشاد كانت إضافة لى، وقمت بالدكتوراه في التنمية والقيادة ونقلت من الهندسة إلى التنمية البشرية، ورغم حصولى على 36 جائزة في الخارج، إلا أن والدتى ذكرت لى أن تكريم بلدى أمر لا يقارن بباقى التكريمات».

وأضافت أنها أصيبت في صغرها بمرض في جهاز المناعة، وتنبأ الأطباء لى بأنى سأقضي حياتى كاملة على كرسي متحرك، ولكن استطاع والدى تغيير كل ذلك بتشجعي، لهذا لم أشعر للحظة أنى غير قادرة على الوصول.

وقالت: «إن ما تعانى من مصر هو عدم تقبل الآخر، فنحن نبحث عن المشكلات ولا نتجه للحلول، لهذا يجب تشجيع مجال التنمية البشرية، من أجل الوصول إلى 2030، فالتفكير الإيجابى هو سر لمشكلات كثيرة، لهذا حلمى أن اصبح أول وزيرة للتنمية البشرية، فجميع قطاعات الدولة تستند بشكل أساسى على التنمية البشرية، وكذلك ذوى الاحتياجات الخاصة في حاجة للتنمية البشرية لكى يندمجوا في المجتمع بسهولة».

الهوية الخارجية
وللحفاظ على الهوية في الدول الخارجية، ذكرت الدكتور داليا أنها كنت تتولى الإذاعة المصرية، مضيفة: «وكنت تقول تحيا جمهورية مصر العربية ست مرات، والهوية في دمى، فالصورة التي يرسمها المهاجرين مهمة جدا، ويحب أن يكون هناك موازنة بين التراث وتقاليد الخارج للقائمين في المهجر، من أجل الحفاظ على الهوية في إطار ثقافات الخارجية».

طاقة إيجابية
وقالت هدى حليم، رئيسة صيادلة مستشفى ليك فورست، إن السفيرة نبيلة مكرم تنعم بكثير من الطاقة الإيجابية التي تبعثها لمختلف الناس منذ أن كانت تعمل بالقنصلية المصرية بإيطاليا، اعتنيت باقتناء التحف المختلفة وكان لدى حلم بأن أقيم متحفا لهذه التحف الثمينة من مختلف الحضارات بما فيها الحضارة المصرية، حتى أصبح أول متحف بأمريكا يقام داخل منزل، وسيضم هذا المتحف جمهور من مختلف دول العالم.

وأضافت: «حافظت على الهوية المصرية من خلال المهرجانات التي أقمناها نحن السيدات المصريات في أمريكا، وتميزت هذه المهرجات بالطبيعة المصرية من ملابس وأكلات مصرية، بهدف ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية داخل نفوس كل مصري».

وأكدت أن أحفادها يتكلمون اللغة العربية واللهجة المصرية، مؤكدة أن على المصريين الحفاظ على الهوية المصرية واضحة وظاهرة رغم التغيرات المجتمعية الكثيرة التي تطرأ على مختلف المجتمعات في المنطقة.

الحفاظ على التراث
وأشارت لاهتمامها بالحفاظ على التراث بمختلف أنواعه كونه رافدا مهما في تكوين الهوية، وأكدت أن ما يتعرض له التراث المصري من هدم وتعد من قبل المصريين أنفسهم شيء محزن، ومهمتنا أن نوعي الناس بأهمية التراث وما يلعبه من دور في الحفاظ على الهوية المصرية. 

قالت نانسي البسيوني، مؤسس والمدير الشريك لشركة خدمات الدولية للأعمال والاستثمارات، إن لديها رغبة كبيرة في التعرف على الثقافة المصرية منذ الصغر، وعليه فعملت بالسفارة المصرية حتى تتمكن من التعرف على المصريين عن قرب، وقد لعبت الأفلام المصرية دور كبير في مساعدتها على التعرف على الثقافة المصرية والتعايش مع المصريين في كل تفاصيل حياتهم اليومية.

وأضافت: «جئت لمصر من عام ونصف العام واكتشفت أن الشعب المصري أطيب شعوب العالم، وعليه اتخذت قراري بإنشاء شركة سياحة صغيرة للمساعدة في تنشيط السياحة، كما زررت مستشفى سرطان الأطفال ومجدي يعقوب ورأيت مدي التطور في هذه المؤسسات الكبيرة، دورنا أن نوصل هذه الرسالة إلى شعوب العالم».

أمراض الأسماك
قالت منى صالح، أستاذ الصيدلة بجامعة ميونخ، إن هدفها كان الوصول لعلاج لأمراض الأسماك، وفضلا عن التوصل لجينات الأسماك، واستخدامها في علاج الأمراض الخاصة بهم، والتحكم في الجينات لإضافة خصائص للأسماك. 

وأضافت أن زوجها كان الداعم الأول في مسيرتها الطبية والعلمية وساعدها كثيرا في التوصل لما طمحت إليه من نجاحات، مشيرة للدور الفاعل للرجل إذا ما أراد أن يساند زوجته للوصول لأهدافها. 

تمكين المرأة
في حين كشفت منال سري رئيس جمعية النساء العربيات في روما، عن حلمها الدائم بأن يكون لها الفرصة في العمل على تطوير المرأة المصرية وتمكينها داخليا وخارجيا، مضيفة أن تمكين المرأة المصرية في المجتمعات الأجنبية سيأتي من خلال توعيتها بالمفهوم للقيادة والتفاعل والمشاركة المجتمعية، وأنه لا بد أن نقوم بدور توعوي بمفهوم القيادة والتفاعل والمشاركة الفعلية في الأنشطة المجتمعية.

من جانبها، ذكرت ماري زكي، محامية المصريين، ورئيس منتدى المصري في جنوب أفريقيا، أنها ذهبت لجنوب أفريقيا كطبيب تابع لصندوق النقد الدولي، وكان ما يميز جنوب أفريقيا أنها كانت تجمع بين الشرق والغرب، «واشتغلت في السفارة المصرية هناك أول ما تم افتتاحها، وكانت هناك مشكلات بتواجه المصريين والعرب هناك، فلجأ لى الكثير كونى حقوقية، وكونت هناك الجالية العربية واختارونى فيها كرئيسة للعلاقات العامة، ولما زاد عدد المصريين قررت تدشين المنتدي المصري، لزيادة الترابط بين المصريين هناك».
الجريدة الرسمية
عاجل