رئيس التحرير
عصام كامل

«إزاي نقضي الشهر بالحد الأدنى للمرتب».. طهي كميات معقولة من الطعام دون اللحوم.. استخدام الشعلة العليا للبوتاجاز لتوفير الغاز.. «العجلة» بدلا من المواصلات.. وتقليل الدروس الخصوصية ب

فيتو
18 حجم الخط

صدمة كبيرة عاشها المصريون منذ أمس الأول الخميس، عقب إعلان الحكومة ارتفاع أسعار المحروقات، بما ترتب عليه زيادة أسعار المنتجات كافة، بداية من يوليو الجاري، بما يشكل عبئا على ميزانية الأسرة التي أصبحت تعاني نتيجة الضغط عليها لتحمل أعباء الحياة.


وتستعرض «فيتو» 8 خطوات تساعد الأسرة على تدبير احتياجاتها بالحد الأدنى للمرتب، خاصة مع الوعي المعهود للمرأة المصرية في التعامل بحكمة مع متطلبات الحياة اليومية مهما كانت الظروف.

أكلات موفرة

تقول الدكتورة شيرين محمد، أستاذة الاقتصاد المنزلي، لـ"فيتو": إن الخطوة الأولى لتدبير احتياجات الأسرة بالحد الأدنى للمرتب، بعد موجة الغلاء هي إعداد كميات معقولة من أكلات موفرة لا تتطلب نسب لحوم أو دواجن كبيرة نظرا لارتفاع أسعارها، مشيرة إلى أن الأكلات من الممكن أن تتضمن الخضراوات والبطاطس والفيتامينات التي يتطلبها الجسم، بجانب البقوليات نظرا لاحتوائها على البروتين.

أزمة الغاز
وأوضحت أستاذة الاقتصاد المنزلي أن أزمة ارتفاع أسعار الغاز وأسطوانات البوتاجاز، من الممكن للمواطن التغلب عليها بطهي وجبات أعلى شعلة البوتاجاز، دون اللجوء إلى الميكرويف والأفران، حتى طهي صواني الأطعمة يتم على شعلة البوتاجاز وليس بداخل الفرن، لتقليل كمية الاستهلاك، لافتة إلى ضرورة طهي الوجبات التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الزيت، للتوفير.

اقرأ: «الحكومة هتجنن الشعب»

المترو
أما بالنسبة لتدبير نفقات المواصلات، فأكدت الدكتورة «شيرين» أن هناك وسائل حديثة للمواصلات بدأت تظهر تعتمد على المياه بدلا من البنزين، وحال انتشارها بمصر يمكن الاستعانة بها، لتجنب المواصلات، بجانب اللجوء إلى الوسائل البديلة كالمترو أو المشي في حالة قرب المسافة، أو حتى استخدام الدراجة الهوائية "العجلة" كونها وسيلة نظيفة، ورياضية في نفس الوقت.

تقليل نفقات الترفيه

وتضيف الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: إن الخطوة الأولى لترشيد نفقات المرتب، تكمن في اعتدال الرجال في تدخين السجائر، لأن ثلث مرتب الرجال يتم إنفاقه في شراء السجائر وفق الإحصاءات، لافتة إلى أن أسعار الدخان خضع لزيادة بقيمة 400% خلال عام واحد فقط.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع لـ«فيتو»، إلى أن الأسرة أيضا عليها تخفيض نفقات المتعة الترفيهية، مثل الذهاب إلى الجيم، والإنفاق على أدوية التخسيس، ومربيات الأطفال، والسفر لقضاء عطلة الأسبوع، فبعض السيدات ينفقن أكثر من ربع راتب الزوج على الترفيه، ويمكن قضاء عطلة الأسبوع في حديقة أو سينما أو غيرها من الأماكن الترفيهية التي لا تزيد تذكرة دخولها عن 10 جنيهات.

ونصحت الدكتورة سامية: بتنسيق موعد العطلات في ظل هذه الظروف الاقتصادية، بدلا من الخروج 4 مرات شهريا، لتكتفي الأسرة بمرة واحدة أو مرتين على أقصى حد.

تابع: «الوزراء» يعلن الأسعار الجديدة للوقود بعد ارتفاعها

الاحتياجات الضرورية
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع، أن المرأة المصرية عليها شراء الاحتياجات الضرورية فقط، فبدلًا من شراء أجهزة كهربائية ومستلزمات منزلية مثل أطقم الصيني، والأفران وغيرها من المستحدثات العصرية التي يتم تداولها كل عام، يمكنها الاستفادة من أموالها في شراء مستلزمات أخرى يحتاجها المنزل.

وتابعت: هناك قاعدة ضرورية تتمثل في شراء كميات خُضَر وفاكهة بمقدار حاجة الأسرة، فبدلًا من شراء 4 كيلو طماطم ليكفيها مدة كبيرة، عليها شراء كيلو واحد فقط، وبدلًا من شراء أصناف متنوعة من الفواكه بكميات كبيرة عليها شراء كميات قليلة، والتنويع كل أسبوع، لافتة إلى أنه من الواجب تقليل حجم السكر الذي تحصل عليه الأسرة، ليس لارتفاع أسعاره فقط، بل لمخاطره على الصحة؛ حيث تتصدر مصر قائمة أعلى الدول في الإصابة بمرض السكر، بجانب طبخ كميات مناسبة من الطعام حتى لا يتم إلقاء الفائض في القمامة، والاعتماد على الأسماك بدلا من اللحوم والفراخ، نظرا لانخفاض أسعارها.

الدروس الخصوصية
ومن جهته أوضح الدكتور صلاح الدين فهمي، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن العقبة الكبرى، التي تواجه الأسرة هو كثرة النفقات الدراسية وهذا ما يستهلك الحد الأدنى للمرتب، لهذا على الوالدين المساهمة في المذاكرة للأبناء، فبدلا من الاعتماد على الدروس الخصوصية في كافة المواد، تركز الأسرة على المواد فقط التي يحتاجها الأبناء، ومراجعة المواد الأخرى بالمجهود الشخصي.
الجريدة الرسمية