رئيس التحرير
عصام كامل

تحركات إسرائيلية نحو التطبيع مع الخليج.. الاحتلال يسعى لوأد القضية الفلسطينية.. وزير صهيوني يدعو الملك سلمان لاستضافة نتنياهو بالرياض.. وتل أبيب تحتفي بحضور عرب مؤتمر التقارب مع السنة في بلجيكا

فيتو

التغيرات المفاجئة بمنطقة الشرق الأوسط تجري على قدم وساق، وتستغل إسرائيل ذلك وتسعى إلى عقد تطبيع معلن مع الدول العربية بحجة أن هناك عدوا مشتركا وهو إيران، وفي المقابل تراوغ دولة الاحتلال وتقول إن ذلك سيحل القضية الفلسطينية، ولكن تريد تل أبيب تطبيعًا كاملًا مع العرب وطمس الهوية الفلسطينية للأبد.


استضافة نتنياهو بالرياض
الشغف الإسرائيلي للتطبيع دفع الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى دعوة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، لاستضافة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في السعودية.

كما اقترح الوزير الإسرائيلي خلال كلمة ألقاها في جلسة بخصوص الفرص الإقليمية في الشرق الأوسط بمؤتمر هرتسيليا، بحسب ما نقل موقع "واللا" الإخباري العبري، أن يزور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إسرائيل.

السلام الاقتصادي
وأضاف أن الفلسطينيين ليس لديهم حق في الاعتراض على التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج، كما دعا "كاتس" لإحلال السلام الاقتصادي والتطبيع التدريجي مع إسرائيل، والذي يندرج في إطاره دفع مبادرة إقليمية، مثل مبادرة سكة الحديد للسلام الاقتصادي الإقليمي، ومبادرة الجزيرة الاصطناعية مع ميناء مقابل سواحل غزة".

تطبيع ومفاوضات سلام
وشدد كاتس في خطابه على إمكانية دفع خطوات التطبيع التدريجية بالتوازي مع المفاوضات بدون شروط مسبقة بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرا إلى "أن خطوات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية تعزز ثقة الجمهور الإسرائيلي في العملية السلمية معها، وبالتالي فإن التوصل لتسوية سياسية سيكون أسهل في تلك الفترة".

وأردف كاتس قائلا: "إنه يجب على واشنطن أن تكون صارمة بمنع ترسيخ عسكري دائم لإيران في سوريا، وفتح ممر بري من طهران وحتى سواحل بيروت مرورا ببغداد ودمشق، صحيح أن سياسة الولايات المتحدة تغيرت مع صعود ترامب إلى الحكم، إلا أن الواقع الذي يشكّل تهديدا ما زال قائما، فإيران مستمرة بالتقدم نحو تحقيق أهدافها بالمنطقة".

رسالة تهديد
واعتبر كاتس في نهاية حديثه إطلاق إيران لصواريخ على منطقة دير الزور السورية، بمثابة رسالة تهديد إلى دول الخليج، عِلمًا بأن هذه التصريحات تأتي في فترة تشهد تقاربا "إسرائيليا-سعوديا" وفق ما تنشره العديد من وسائل الإعلام العالمية، والتي كان آخرها موقع التايمز الأمريكي قبل نحو أسبوع.

وسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن غرّد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مخاطبًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند وصوله إلى إسرائيل في زيارته إليها مؤخرا قادما من السعودية، قائلا "كما هبطت بطائرتك في إسرائيل من الرياض، فإنني ما زلت أتمنى أن تهبط طائرة قادمة من إسرائيل في الرياض، وعلى متنها رئيس حكومة إسرائيلي".

تقارب إسرائيلي سني
واحتفت وسائل الإعلام الإسرائيلي بجني ثمار التحركات الإسرائيلية إذ التقى ممثلون من الدول العربية إسرائيليين في سابقة دبلوماسية خلال مؤتمر حول حول التقارب الإسرائيلي – السني في أوروبا.

وذكر موقع "همكور" الإسرائيلي أن المؤتمر عقد في بروكسل حول "تغييرات تكتيكية في الشرق الأوسط: ترامب، إيران، والتقارب الإسرائيلي - السني.

وأضاف أن من بين الحضور كان هناك ممثلون من دول عربية واستمعوا لأقوال المتحدثين الإسرائيليين أثناء الندوة.

وشارك في الحضور ممثلون عن دول الخليج، المغرب، السلطة الفلسطينية، ومنظمات إسلامية تنشط في أوروبا، وخلافا لما هو متبع غالبا، لم يخرج ممثلو الدول العربيّة من الندوات لمشاركة الإسرائيليين في القاعة.

كما شارك في الندوة المدير المسئول عن العلاقات الخارجية في حزب الليكود، إيلي حزان، وسمدار بيري، الخبيرة بشئون العالَم العربي، ورشيد أبو منصور، رئيس مركز عمان للسلام والتطوير، والدكتور عبد الله صوالحة، مؤسس مركز الدراسات الإسرائيلية في عمان.
الجريدة الرسمية