رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو طقة» يكتب: من النهاردة مافيش أمريكا.. أنا أمريكا

فيتو

في شهر رمضان تلاقي البني آدم مننا بيبقى مش عارف يقول إيه أو يكتب إيه.. خاصة إذا كان البني آدم ده فشار محترف زي العبد لله كده.
وعلشان كده تلاقينا نحن الفشارين نلتزم الصمت طول أيام الشهر الكريم حتى لا نضطر للفشر فيفسد صيامنا اللي بنستناه من العام للعام.


لذلك فكرت كثيرًا قبل أن أكتب لكم ونحن في الأسبوع الثاني من شهر رمضان وكدت أن أعتذر عن الكتابة لولا أنني سمعت تلك التصريحات العنترية للمدعو «ترامب» رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأخير.
أيوه هو الرئيس الأخير لأمريكا.. وأنا بقول الكلام ده على مسئوليتى الشخصية لأن أمريكا ستختفي من خريطة الكرة الأرضية خلال الخمس سنوات القادمة.. والكلام ده حقيقي وليس للاستهلاك المحلي أو لتسلية صيامكم.

فلا يخفى عليكم أن سياسات أمريكا في السنوات الأخيرة أصبحت مستفزة للجميع.. خاصة أصدقائنا في دول أوروبا والصين وروسيا واليابان والكوريتين.
ولأول مرة سأعلن لكم عن اجتماع الدول الأعضاء في المجلس الأعلى للفشارين العالميين الذي تم منذ نحو ثلاثة أعوام وكنت أنا أمثل فيه مصر والدول العربية.. الاجتماع ده بقى كان هو القشة التي قصمت ظهر أمريكا في الكام سنة الأخيرة.. حتى أنكم تلاحظون أن أوباما كان شاحب الوجه خلال العامين الأخيرين من حكمه.. ولم تكن له كلمة على أي أحد لدرجة أنه أصبح أضحوكة العالم.

أوباما كان مكسور العينين بعد أن التقينا معه في غرفة مغلقة بقلب البيت الأبيض وعلم منا إننا نوينا أن نحكم العالم خلال الفترة القادمة بعد أن فشلت أمريكا في ذلك.
وأوباما وكل رؤساء أمريكا السابقين يعلمون جيدا كيف نشأت أمريكا.. واللي مايعرفش أحب أقوله إن أمريكا اكتشفها عمنا «منهاتن» كبير فشاري البرازيل.. حيث كان في رحلة حول العالم ومعه مجموعة من فشاري العالم من دول مختلفة وكان معهم عمنا أبو العربي كبير فشاري مصر سابقا واتفقوا جميعا أن يجلبوا لهذه الأرض سكانا من جميع دول العالم ويكون لهم جيش قوي يدربه الفشارون بأنفسهم على أسلوب الننجا القتالي علشان يحكم العالم ويكون قوة موازية للاتحاد السوفيتي الذي تطاول في ذلك الوقت على كبير فشاري العالم عمنا منهاتن عليه رحمة الله.. واتفقوا أن يكون اسم هذه الأرض هو أمريكا ومعناها «إحنا من ربوع ياما كلنا إيد واحدة».
بالفعل حكمنا العالم لمائة سنة حتى نسي سكان أمريكا أنفسهم ونسوا كيف تأسست دولتهم.
وبما أنه لا يفل الحديد إلا الحديد كان اجتماعنا نحن ورثة الفشارين العظماء منذ عامين إلا أن ترامب جاء ليحاول إثبات عكس ذلك للعالم.

بل تمادى في فجوره وعقد مؤتمره الأول في السعودية ليقول لي أنا بالذات إنه صديق لرؤساء الدول العربية والإسلامية كافة.
لكن هيهات ياحبيبي.. فأنا أقولها لك مدوية وأمام العالم كافة: «من النهاردة مافيش أمريكا.. أنا أمريكا».. خاصة بعد أن فوضني كبار فشاري العالم ككبير لهم خلال العام الحالي وكل عام وأنتم بخير ورمضان كريم!
الجريدة الرسمية