رئيس التحرير
عصام كامل

هل ستصدقون الكذب الفاجر للإخوان من جديد؟


كتبت من قبل عن الكذب الفاجر للتنظيم السري للإخوان، ومضطر لأن أكتب عنه من جديد، فهم لا يملون من التكرار..  الذي يحزنني ليس تكرارهم، ولكن أن يصدقهم قطاع من الشباب الثوري، بل ويرحبون من جديد بأن يستحدموهم مرة أخرى، فقد فعلوها من قبل عندما أرادوا التخلص من المجلس العسكري، وها هم يكررونها للانقضاض على القضاء وتدمير استقلاله بالكامل، فالخطة جهزوها مثلما قال مرشدهم السابق عاكف منذ أيام، ومن بنودها التخلص من ثلاثة آلاف قاضٍ.


فهل مبارك سيخرج من السجن بسبب القضاء الفاسد كما يقولون؟، 
بالطبع لا، فالقاضى يحكم بالأوراق والأدلة التى تقدمها النيابة،
 والنيابة كما قال النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود "لسانها نشف" من مخاطبة وزارة الداخلية والمخابرات العامة والحربية للحصول على الأدلة، ولكنهم لم يهتموا وبعضهم لم يرد وبعضهم كذب وأنكر، فمن المسئول إذن؟. 

بالطبع هذه الجهات، وليس القضاة ولا القاضى الذي حكم، وهذه الجهات تحت ولاية الإخوان منذ تولي مرسي الرئاسة، فلماذا لا يجبرهم على أن يخرجوا ما لديهم؟. 

سيرد الإخوان الكاذبون بأنها الدولة العميقة التي لا تساعدهم، وهذه أكذوبة فاجرة، لأن الرئيس وحكومته يستطيع تحويل من يمتنع أو يزور الأدلة إلى المحكمة وبذلك يبرأ ساحته أمام الناس وأمام أسر الشهداء.

لكنهم لا يفعلون.

لأن الهدف الآن ذبح القضاة والقضاء، مستغلين براءة مبارك، ومستغلين السذج من الشباب الثوري الذي يتم استخدامه من جديد.

 فهل يمكن أن تصدق الجمعية الشرعية التي تتباكى على دماء الشهداء؟.. وهل يمكنك تصديق أن خيرت الشاطر الذي دعا لمليونية ثوري؟.. وهل يمكنك أن تصدق وجدي غنيم ( المكفزاتي) الذي يهاجم الجيش والقضاء؟!!. 

شخصياً هم كذابون، فإذا كانت دماء الشهداد تهمهم إلى هذه الدرجة، فالأدلة تحت أيدي التنظيم السري للإخوان، هذا أولاً وثانياً وهو الأهم، ولماذا لا تهمهم دماء من سقطوا أثناء حكم المجلس العسكري، وأوقفوا التحقيقات فيها ومنحوا حصانة وتكريما لأعضاء هذا المجلس، ولماذا لا يقدمون المتهمين بسحق وتعذيب وقتل المتظاهرين في العهد الميمون لمرسي ومنهم قادة التنظيم السري للإخوان، أم أن هناك دماء حراما ودماء حلالا؟!!. 
الجريدة الرسمية