رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة حديثة تربط بين تلوث الديزل وتلف القلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
18 حجم الخط

توصل فريق من العلماء بجامعة كوين ماري بالعاصمة البريطانية لندن إلى أدلة هامة على الدور السلبى الذي تلعبه الجسيمات السامة للديزل المشكلة لتلوث الهواء في زيادة مخاطر الإصابة بتلف القلب.


وقال الدكتور ناى أونج أستاذ أمراض القلب في "معهد أبحاث ويليام هارفى "التابع لجامعة "كوين مارى": "هناك أدلة قوية على أن الجسيمات المنبعثة بشكل رئيسى من مركبات الديزل، مرتبطة بصورة مباشرة بزيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية وفشل في القلب والوفاة في نهاية الأمر.. فهذا الأمر مدفوعا نتيجة للاستجابات الإلتهابية، إذ إن استنشاق الجسيمات الدقيقة يسبب التهابا موضعيا في الرئتين، يليه التهاب أكثر منهجية يؤثر على الجسم كله".

فقد كشفت الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد، أن الجسيمات السامة تسبب التهاب وتضيق الأوعية الدموية وضغط الدم المرتفع، وعند اجتماع هذه العوامل تزيد من العبء والضغوط على القلب، ليصبح القلب غير قادر على التعامل مع هذا الحمل الزائد، مما يقلل من كفاءة وظائفه.

وقد أجريت الدراسة على أكثر من 4.255 أشخاص بلغ متوسط أعمارهم 62 عاما، وقد تم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسى للقلب لقياس حجم البطين الأيسر وتأثير الجسيمات السامة على وظيفته.

فقد وجدت الدراسة أن التعرض المستمر والمرتفع للجسيمات السامة يزيد من الأضرار التي يتعرض لها القلب وسوء حالته الوظيفية، لترتفع معه معدلات الاعتلال والوفيات الناجمة عن أمراض القلب.. كما توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تمتعوا بمستوى تعليم عال كانوا الأقل عرضة للإصابة بهذ الجسيمات السامة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يحصلوا على قسط كافٍ من التعليم.

وأرجع الباحثون هذه الظاهرة إلى أن الأشخاص الذين نالوا قسطا وافرا من التعليم كانوا الأوفر حظا في الحصول على مسكن صحى وظروف معيشية صحية عالية بعيدة عن التلوث، بل ويصبحون أكثر وعيا بالأضرار الناجمة عن التعرض للتلوث على الصحة وخاصة وظائف القلب.
الجريدة الرسمية