رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أتباع المسيخ الدجال يقتلون أطفال الأقباط في المنيا


حرق مصر يتم على يد أبنائها المتحدثين باسم الدين، وهي نار يريدون لها أن تحرق كل ما هو حي على أرض الكنانة.

ويتساءل الناس كيف لمن اجتهد في العبادة أن يكون قاتلا سفاكا للدماء، والدين ينهى عن مجرد الإيذاء ولو بالكلمة، ولا يبيح قطع الشجر ولو في الحرب، ويتطوع بعض الحمقى ليدافعوا عن الخوارج قائلين إنها اتهامات باطلة.


ولا عجب على الإطلاق لمن كان عنده أقل علم بالدين وبما حدث في زماننا من فتن، ولا يسأل الفطن كيف يكون المتحدثون باسم الشرع هم قتلة الأبرياء والأطفال والنساء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر في سنته المطهرة بصفات الخوارج وأفعالهم.

فأخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم أن الخوارج الذين يكفرون الناس ويستبيحون دماءهم وأموالهم وأعراضهم مجتهدون في العبادة، ولكنها لا تنفعهم في الدنيا والآخرة.

ففي الحديث الصحيح قال أبو سعيد الخدري، رضي الله عنه بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقسِمُ الأموال بين المسلمين جاء عبدُ اللهِ بنُ ذي الخُوَيصِرَةِ التَّميمِيِّ فقال: اعدِلْ يا رسولَ اللهِ، فقال: «وَيحَكَ، ومَن يَعدِلْ إذا لم أَعدِلْ»، فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: ائذَنْ لي فأضرِبُ عُنُقَه، قال: «دَعْه، فإنَّ له أصحابًا، يَحقِرُ أحدُكم صلاتَه معَ صلاتِه، وصيامَه معَ صيامِه، يَمرُقونَ منَ الدينِ كما يمرُقُ السهمُ منَ الرَّمِيَّةِ» أي أن التكفيريين رغم اجتهادهم في العبادة ليس لهم من الدين نصيب.

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هؤلاء المجتهدين في العبادة هم أتباع المسيخ الدجال، فقال «سيَخرجُ أُناسٌ من أمَّتي من قِبَلِ المشرِقِ يَقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تراقيَهُم، كلَّما خرجَ منهم قرنٌ قُطِعَ كلَّما خَرجَ منهم قرنٌ قُطِعَ - حتَّى عدَّها زيادةً على عَشرةِ مرَّاتٍ - كلَّما خرجَ منهم قرنٌ قُطِعَ حتَّى يخرُجَ الدَّجَّالُ في بقيَّتِهِم».

وعليه فإن منفذي العمليات الإرهابية على أرض مصر هم من أتباع الدجال، بل هم جيشه الذي يحارب به الناس، ويزرع به الفتن بين الخلق، ومن منهم في زماننا هم مقدمة ذلك الجيش.

إن من يرى صور الأطفال ضحايا حادث استهداف أتوبيس الأقباط في المنيا، يتأكد أن الجناة لا يعرفون الدين، ولا يقبلون منه إلا بما أشرب من هواهم.

وفي الختام.. ليعلم الأقباط أن من يستهدفون كنائسهم وأطفالهم يستهدفون المسلمين قبلهم، بل إن المسلمين عند هؤلاء الجناة أكفر من الأقباط لأنهم مرتدون حكومة وجيشا وشرطة وشعبا، وإن قتل المسلم عند هؤلاء الحمقى قربة يتقربون بها إلى ربهم، بحسب زعمهم، والإسلام منهم ومن قائدهم الدجال براء.
Advertisements
الجريدة الرسمية