رئيس التحرير
عصام كامل

خطورة حلف الناتو على السلام العالمي.. يضغط على الدول الأعضاء اقتصاديًا بإجبارهم شراء أسلحة من أمريكا.. وصوله إلى حدود روسيا سياسة استفزازية.. ويتمسك باستخدام السلاح النووي أولا

حلف الناتو
حلف الناتو

تثير اجتماعات أعضاء حلف الناتو، مثل قمة أمس في بلجيكا، شكوك بعض الدول حول العالم، خاصةً روسيا، خوفًا من تنفيذ خطط تصعيد عسكري ما في أي بقعة من بقاع الأرض ما يهدد السلام العالمي.


حزب العمل البريطانى
ورغم معارضة حزب العمل في بريطانيا حلف الناتو في الثمانينات من القرن الماضي، بحسب موقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي، إلا أن الناتو لا يزال باق وحرصت الولايات المتحدة على السيطرة عليه بل وتوسعته خاصة بعد إلغاء حلف وارسو.

ونوه الموقع إلى أن هروع الدول الأوروبية للانضمام إلى حلف الناتو بعد وارسو كان بمثابة تأثير الموسيقى على أذن الولايات المتحدة ومصانعها للإنتاج الحربي، لافتًا إلى أن رئيس لجنة توسع الناتو "بروس جاكسون" كان المدير الفني لشركة لوكهيد مارتن، أكبر مصنع للأسلحة في العالم.

تحديات اقتصادية وسياسة
ولا يحتمل بعض أعضاء الناتو مع مشكلاتهم الاقتصادية، مثل اليونان، شراء المزيد من الأسلحة ما يضغط على نموها الاقتصادي وصعوبة تحقيق استقراره.

كما أن توسع الناتو إلى حدود روسيا يعتبر سياسة استفزازية، وهو ما يخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين شعبه الذي يعتقد أن الدول الغربية ضدهم.

وتوقع جلوبال ريسيرش أن يسمع العالم أخبار بعد عقد مثل قوات بريطانية تصل استونيا كجزء من مهمة كبيرة بالناتو في دول البلطيق لردع العدوان الروسي.

الأسلحة النووية

أما السلاح النووي، فكان الناتو يعتقد دائمًا ضرورة الاحتفاظ بسياسة التسلح بالنووي ظنًا بأن ذلك يحافظ على السلام، ولكن الواقع أثبت عدم تأثيره أو ردعه الصراع، إذ تملك الولايات المتحدة حاليًا 13 غواصة ترايدنت مسلحة نووية، فيما تملك بريطانيا أربع.

ويكمن الخطر الأكبر في تبني الناتو سياسة الاستخدام الأول للأسلحة النووية. وعندما سُئل وزير الدفاع البريطاني جيف هون في البرلمان عن سبب اتباع المملكة المتحدة سياسة استخدام النووي أولا، رد: "لأن هذا التزامنا تجاه الناتو."

وتحت إشراف الإدارة الأمريكية وسعيها للسيطرة العالمية، شيد الناتو سلسلة من القواعد المسلحة بالنووي في أوروبا بدءًا من بلجيكا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وتركيا في انجرليك.

البحر المتوسط والصين
ووصل الناتو إلى دول البحر المتوسط، حيث أجرى مناورات عسكرية مع دولة الاحتلال، فضلا عن إقامة علاقات ثنائية مع العراق، وأستراليا، وأفغانستان، واليابان وكوريا الجنوبية وباكستان وغيرهم.

ومن أشهر استفزازات الناتو لأعدائه، حصار وتهديد الصين عام 2014 بتدريبات عسكرية مع اليابان باسم "درع المحيط".
الجريدة الرسمية