رئيس التحرير
عصام كامل

رمضان.. وتقنين الأراضي.. واللعب في الصيام


هي أيام صعبة من الليلة وحتى عيد الفطر المبارك، مرورًا بشهر الصيام "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس".. صدق الله العظيم.

زحمة يا دنيا زحمة على رأي سالف الذكر أحمد عدوية الناس تجري على المجمعات الاستهلاكية، وإلى سيارات القوات المسلحة وسيارات وزارة التموين بحثًا عن تموين شهر رمضان المبارك الذي يتم استطلاع هلاله، الجمعة المقبل، وربما تكون أول أيام الشهر الكريم السبت أو الأحد.. الله أعلم.


عشرات الآلاف أيضًا من المزارعين والفلاحين ومستصلحي الأراضي الصحراوية يلهثون بين وزارة الزراعة وهيئة التعمير ولجنة استرداد أراضي الدولة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، وعضوية المستشارين عماد عطية وهشام فاروق، وأمين السر الرءوف النشيط أحمد الجوهري الذي يحمل هموم عشرات الآلاف من أصحاب الملفات.

لقد أشعل الرئيس السيسي الموقف عندما أعلن في الصعيد أن آخر مايو ٢٠١٧ هو يوم الحسم والفصل في موضوع تقنين أراضي الدولة وخرجت بعض الأصوات كالكلاب!! تتهم كل من استصلح أرضًا صحراوية.. جبالا وصخورًا.. دفع فيها دم قلبه، ودق الآبار لاستخراج المياه ليحولها من صحراء إلى جنة يأتي بعض المسعورين ويتهمون كل من استصلح وزرع بأنه نهب أرض الشعب.. أليسوا هم أيضًا من الشعب.

وزارة الزراعة لم تستصلح ولم تترك الناس تستصلح وتزرع.. بل هناك في هيئة التعمير بوزارة الزراعة من يعرقل ويرفض تصليح وزراعة الأرض الزراعية، ويقولون لهم اتركوها صحراء جرداء نعم بكل أسف.

المهم جاءت كلمة الرئيس السيسي بأن ٣١ مايو آخر مهلة لتقنين الأراضي الزراعية، واسترداد الأراضي غير المزروعة وكان يجب على الرئيس أن يعطي مهلة ستة أشهر وليس بضع ساعات، لأن الأراضي موزعة في ٢٨ محافظة وهي أراض صحراوية شاسعة.

وبعيدًا عن استصلاح الأراضي.. واللهفة على شنطة رمضان بما تحوي من سكر وزيت وبقوليات وبعض الياميش.. والبحث عن فرخة أو اتنين للأطفال المحرومين من الدجاج المدعم من وزارة التموين، والبحث عن كيلو لحمة مجمدة أو لحمة سوداني مستوردة بسعر معقول، وحالة الزحام غير العادية في الشارع المصري..

رغم كل هذا فإن الليلة ستتجه الأنظار تجاه تونس، حيث يلعب الزمالك مع أهلي طرابلس.. وتتجه إلى الكاميرون حيث يلعب الأهلي مع القطن الكاميروني، وهي المباراة الثانية لكل فريق في كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري..

كان الزمالك قد فاز على نادي كابس يونايتد بطل زيمبابوي ٢/ صفر في برج العرب، سجلها باسم مرسي وستانلي.. بينما تعادل الأهلي بلا أهداف على نفس الملعب أمام نادي زاناكو بطل زامبيا.

الأهلي عروضه الأخيرة سيئة جدا، فبعد التعادل مع زاناكو الزامبي.. تعادل في الدوري ١/١ مع نادي الشرقية «الأخير في الجدول» وكاد يخسر لولا الحظ، وهناك قلق وتوتر داخل الفريق، وهدد حسام البدري المدير الفني بالرحيل أكثر من مرة، وأنه تلقى عروضا خليجية بمبالغ خيالية لتدريب أندية عربية.. وتلقى عرضًا للتدريب في كندا، حيث تعيش زوجته وأولاده هناك.

مباراة الليلة سوف تحسم كثيرًا من فرص الأهلي في الصعود فلو خسر -لا قدر الله- أو تعادل تتضاءل فرصته في التأهل، ولا بديل له من الفوز على القطن قبل أن يواجه الوداد المغربي.

أما الزمالك الذي هزم كابس يونايتد ٢/ صفر، وأضاع عشرة أهداف لا تضيع فإنه في صورة أحسن وأفضل مع المدرب البرتغالي إيناسيو، وكان صاحب الفوز في آخر مباراة الخميس الفوز ٢ / ١ على وادي دجلة!!
الجريدة الرسمية