رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. «هاجر» أجرت 11 عملية وأصيبت بالخرس والشلل بعد رفض «57» لها

فيتو

«المستجير من الرمضاء بالنار» أصبحت العبارة السابقة هي التعبير الصحيح الذي يصف حال المرضى بعد أن تحولت العمليات الجراحية إلى كوارث لا يحمد عقباها.


إذ إن من الطبيعي أن يجري المريض عملية جراحية ليشفى من آلامه، لا ليصيب بآلام أخرى، ولكن طفلة دخلت مستشفى الدمرداش لاستئصال ورم في المخ، فخرجت بعد 11 عملية في أقل من 3 أشهر مصابة بالحول والخرس وعدم القدرة على الأكل أو المشي، والأَمَر من ذلك أنها لم تشفى بعد من مرضها التي دخلت إلى المستشفى بسببه من الأساس.

«هاجر محمد» ذات الثماني سنوات، التي تسكن مع أسرتها في منطقة السلام بالقاهرة، إذا نظرت إليها تبدو لك للوهلة الأولى كأنها معاقة ذهنيًا؛ فملامحها باتت غريبة من كثرة العمليات، ورأسها أصبح مثل القماشة الممزقة بعد حياكتها.

وتسرد «أم هاجر» معاناتهم مع المستشفيات التي زادت من آلام ابنتهم، فتقول: «هاجر بدأ يجيلها صداع جامد وهي عندها 7 سنين وكانت بتصرخ من الوجع وتصحينا الفجر من الصراخ فوديتها مستشفى السلام قالولي الصداع ده ممكن يكون من الأسنان أو جيوب أنفية، ووديتها عند دكتور جيوب أنفية قال الصداع ده علشان الجيوب الأنفية عندها ملتهبة واعمليلها إشاعات، وأخدت علاج لكن ماعملش معاها حاجة».

فصراخ الطفلة فاق الحدود، وهي من كانت ضحكاتها تغمر المنزل، فيا الله من لهذه الطفلة سواك.

وتكمل الأم: «نصحنا بعض الأهالي إننا نروح مستشفى 57357 ممكن تكون البنت عندها حاجة في المخ وبالفعل روحنا وهناك قالولنا اعملولها أشعة مقطعية وبعد ما عملنا الأشعة إللي ظهرت إن عندها أورام قالولنا لأ مش هنستقبل حالات دلوقت علشان بنعمل صيانة في الأجهزة، وحولوني أبو الريش وأبو الريش رفضوا هما كمان يستقبلونا، وقالو إحنا مابنستقبلش أكتر من 25 حالة وبنتك عندها مياه ولازم يتعملها عملية ضروري، وحولوني لمستشفى الدمرداش ورفضوا برضو يستقبلوا الحالة».

«ما يجبها إلا وسطتها»، فتقول «أم هاجر»: «بعد ما الدمرداش رفضوني جبت واسطة من الشغل بتاعي وبالفعل دخلت هاجر المستشفى وقالوا لازم يتعملها عملية صمام بكرة، وبالفعل عملتها وقعدت 13 يومًا كويسة لحد ما عملت استئصال الورم، وبعدها مابقتش تتكلم ولا تتحرك أو تاكل وجالها ميكروب من المستشفى والدكاترة قالولنا ممكن يكون الميكروب جالها من الأدوات بتاع المستشفى يا من الرعاية، والرعاية كان فيها كبار مع أطفال فممكن تكون اتعدت من كده».

ورفعت الطفلة البريئة يديها إلى السماء تتهت بشفتيها راجية ربها أن يشفيها.

وتمنت الأم علاج طفلتها في الخارج وأن يتبنى حالة طفلتهم أحد من ذوي القلوب الرحيمة؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فزوجها يعمل سائقًا ولا يستطيع تحمل نفقات علاج طفلتهما بالخارج، كما أن الطفلة تأخذ حقنة يوميًا سعرها 30 جنيهًا، غير حقنة كل 3 أيام يصل سعرها إلى 80 جنيهًا، وعلقت قائلة:«أتمنى حد يسمع صوتي أو يصل للمسئولين؛ علشان بنتي كانت أشطر زملائها في الفصل والله يسامح اللي كان السبب».
Advertisements
الجريدة الرسمية