اتهام إحسان عبد القدوس بسرقة رواية «لا أنام»
نشرت مجلة "صباح الخير" صيف عام 1957 رواية جديدة للأديب إحسان عبد القدوس تحت عنوان "صباح الخير أيها الحزن"، التي تغير اسمها فيما بعد إلى "لا أنام" إلا أن "الناقد المجهول" بمجلة الإذاعة كتب مقالا عام 1957 يتهم فيه إحسان عبد القدوس بسرقة فكرة قصته "لا أنام" من الكاتبة الفرنسية فرانسو ساجان فكتب يقول:
بصراحة شخصية نادية في قصة إحسان ليست إلا سيسيل في قصة الكاتبة الفرنسية الشابة فرانسوا ساجان، وأحمد لطفى ليس إلا ريمون الأب في نفس القصة، أما صفية فهى آن عشيقة الآب.
ورغم صداقتى لإحسان فإن الصراحة تحتم عليّ أن أقول إن قصة إحسان في هيكلها وأشخاصها وحوادثها ليست إلا قصة فرانسوا ساجان التي خلقت من فتاة فرنسية مغمورة أشهر كاتبة فرنسية معاصرة، وهى لا تختلف معها إلا في القليل من التفاصيل الصغيرة التي لا تغير شيئا من صلب الموضوع.
واقول إن الجزء الأول من قصة إحسان هو القصة الفرنسية بالضبط أما النصف الثانى فقد حاول إحسان أن يجمع فيها خيوطا من نسخ غيره، فاسترسل مع الأبطال ليضع لهم نهايات جديدة.
والشبه بين القصتين هو نفس الشبه بين التوأمين يصعب عليك التفريق بينهما ويكفى أن عمر الشريف وهو أحد أبطالها اعترف وقال "إن قصة إحسان هي نسخة عربية من قصة فرانسوا ساجان".
والصديق إحسان يعرف جيدا أن هناك أكثر من رسالة حملها البريد تتهمه بالسرقة واقتباس القصة حين بدأ في نشرها بمجلة صباح الخير وأرجو من يخالفنى الرأى الرجوع إلى القصة الفرنسية الصادرة عن الناشر رينيه جوليار أو إلى طبعتها الإنجليزية للناشر سيجنت بوك.
وأتساءل هنا: هل يوجد بيننا في مصر البلد الشرقى أسرة مثل أسرة لطفى.. إنها في نظري أشبه بالسمراء التي تصبغ شعرها بلون الذهب فتفقد طابعها الأصلي.
