رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس «القابضة لمصر للطيران»: رحلات العمرة انتظمت.. ونقلنا ١٠ آلاف مسيحي للقدس

فيتو

  • والدول التي أيدت فتح السماوات لديها ضوابط لحماية الشركات الوطنية
  • مستمرون في التشغيل على الخطوط الداخلية رغم الخسائر.. والدول التي أيدت فتح السماوات لديها ضوابط لحماية الشركات الوطنية
تقف مصر للطيران في مواجهة تحديات عديدة محلية وعالمية وتسعى إلى الحفاظ على مكانتها الدولية وريادتها التي تميزت بها في سوق النقل الجوى بوسائل عديدة، ورغم الظروف الصعبة التي واجهتها على مدى السنوات الماضية والتي بدأت مع أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وأدت إلى تكبدها خسائر فادحة بلغت ما يقرب من ١٥ مليار جنيه، إلا أنها متماسكة وتكرس لمكانتها وتنهض بكافة أنشطتها لتظل شركة طيران عالمية، ولم لا وهى تملك الريادة فهى أول شركة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وسابع شركة طيران في العالم، حيث تم إنشاء الشركة في ٧ مايو ١٩٣٢ وبعد أيام قليلة تحتفل بالعيد الـ٨٥ على إنشائها.

ورغم الظروف الصعبة التي تواجه الشركة الوطنية وخاصة بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع الدولار إلا أنها تقف بقوة وصلابة في مواجهة أزمتها وفى نفس الوقت حريصة على المستوى المعيشى للعاملين الذي يبلغ عددهم ٣٣ ألف عامل، ما يؤكد أن المسئولين بمصر للطيران يقاومون بشدة الظروف التي تحيط بهم من جانب ويصرون على المنافسة في كافة أنشطة النقل الجوي.

اليوم صفحة جديدة من كتاب الشركة الوطنية الممتلئ بالطموح والإصرار والمثابرة، نقرأها بصحبة صفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الذي من سماته الصراحة والوضوح.. فإلى نص الحوار....



> بداية.. ما تقييمك لرحلات العمرة لمصر للطيران حتى الآن ؟
الرحلات تسير بشكل منتظم سواء في السفر أو الوصول دون أية مشكلات، حيث تقلع وتهبط الرحلات حسب المواعيد المقررة لها في جداول التشغيل، هذا الانتظام جاء نتيجة الاستعداد المبكر لبدء موسم العمرة وتوزيع الاختصاصات على العاملين، وهو أمر متعارف عليه ولكن يتم التأكيد عليه سواء في الداخل أو في الخارج.

> كم تبلغ نسبة انتظام الرحلات بشكل عام على شبكة مصر للطيران محليا ودوليا؟
نسبة الانتظام لا تقل عن ٨٥ في المائة، وهى نسبة في صناعة النقل الجوى تعد من النسب الكبيرة.

> وكم تصل نسبة امتلاء الرحلات ؟
أكثر من ٧٥ في المائة.

> بعض الركاب تحفظوا على تأخير إقلاع بعض الرحلات الأيام الماضية.. تعقيبك؟
تأخير إقلاع بعض الرحلات كان له أسبابه، خاصة بالنسبة لرحلات جدة والمدينة المنورة والكويت ودبى والسودان وأكرا والتي وصلت في بعض هذه المحطات إلى ١٢ ساعة كاملة، حيث كانت هذه الدول تعانى من سوء أحوال جوية محظور خلالها الطيران، وبالتالى كان من الطبيعى في مثل هذه الظروف أن ننتظر لحين تحسن الأحوال الجوية.

في نفس الوقت يتم مراعاة الركاب الذين تم تأخير رحلاتهم ومصارحتهم بأسباب عدم إقلاع رحلاتهم، وتقديم كافة الخدمات لهم طوال تلك الساعات، وهذا أمر متعارف عليه في الطيران.

> ماذا يعنى حصول أنشطة مصر للطيران على شهادات دولية ؟
الاعتمادات الدولية عامل أساسى للعمل في السوق العالمية، ومصر للطيران بمختلف شركاتها تسعى للتوافق مع متطلبات الجهات والهيئات الدولية بما يضمن استمرار المنافسة عالميا وتلبية احتياجات عملائها وإظهار دورها في تحالف ستار العالمى، وهنا أؤكد أن الشهادات الدولية لها مردود داخلى يعنى أن الشركة تسير على الطريق الصحيح ومردود خارجى بإعطاء ثقة للعملاء للتعاون مع مصر للطيران.. وكذلك ثقة للعاملين لأنهم يدركون جيدا بأنه من غير شهادات لا تعمل الشركة.

> في ظل الخسائر التي تتكبدها الخطوط الداخلية بعد ارتفاع الدولار.. هل تمتلكون أية خطط لتجاوز هذه الأزمة؟
بداية.. أريد أن أؤكد أن الخسائر التي تتكبدها الشركة شهريا لا تجعلنا نفكر ولو للحظة في إغلاق هذه الخطوط، لوقف نزيف خسائرها لأننا نعتبر تشغيل الخطوط الداخلية واجبًا وطنيًا، ولكن يمكن الحد من هذه الخسائر عن طريق زيادة أعداد الركاب على رحلات الطيران أي بارتفاع نسبة الامتلاء.

> هل هناك خطوط جديدة تنوى مصر للطيران فتحها قريبا ؟
يتم حاليا دراسة خطين جديدين الأول في أمريكا والآخر في الصين، وبعد انتهاء الدراسة والتأكد من جدوى التشغيل سيتم على الفور البدء في خطوات تشغيل المحطتين.

> ما هي ملامح إستراتيجية تحديث الأسطول ؟
كان من المفترض الوصول بأسطول مصر للطيران في عام ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ إلى ١٠٥ طائرات، لكن بعد تحرير سعر الصرف تم تخفيض العدد إلى ٩٧ طائرة.

> هل صفقة الطائرات وعددها ٩ طائرات من طراز بوينج ٨٠٠/٧٣٧ تسير حسب الجدول الزمنى لها ؟
تسلمنا حتى الآن ٣ طائرات، ومع نهاية العام الحالى من المقرر أن تصل آخر طائرة من الصفقة.

> كم سيبلغ أسطول مصر للطيران بعد تسلم آخر طائرة من صفقة البوينج ؟
٧١ طائرة، واعتبارا من بداية العام المقبل سيتم البدء في تنفيذ إستراتيجية تعظيم الأسطول للوصول به إلى ٩٧ طائرة، والأمر بالطبع يتوقف على السعر والطلب وإمكانية التمويل.

> البعض ينادى بفتح السماوات أمام شركات الطيران في مطار القاهرة فما رأيك ؟
أمريكا أول من نادت بفتح السماوات، ولم تقم بتطبيقها، وأوروبا أول من أيدت فتح السماوات ومع ذلك لم تقم بفتح سماواتها، بل هناك ضوابط لحماية شركات الطيران الوطنية، وهذا يكفى إضافة إلى أن مطار القاهرة يستقبل كافة رحلات الطيران العارض الذي يقل سياحا بجانب كافة مطارات مصر الداخلية، وبالتالى فمن حق الدولة أن تحمى شركاتها الوطنية في مختلف الأنشطة.

> هل هناك دمج لبعض الأنشطة في مصر للطيران خلال الفترة المقبلة؟
اعتبارًا من بداية يوليو المقبل سيتم نقل تبعية قطاع “الكرنك” من شركة الأسواق الحرة إلى شركة الخطوط الجوية، وتجرى دراسة حاليا لنقل تبعية البيع على الطائرات من شركة الخدمات الجوية إلى شركة الأسواق الحرة.

> مصر للطيران نجحت في موسم حج المواطنين المسيحيين بالقدس.. حدثنا عن تفاصيل تلك الرحلات؟
الشركة الوطنية هي من تولت نقل الحجاج المسيحيين من القاهرة إلى القدس، حيث تم نقل ١٠ آلاف حاج في الذهاب والعودة على متن ١٠ رحلات جوية من الطراز العريض بوينج ٧٧٧، إضافة إلى الرحلات المنتظمة، حيث تم تكبير الطراز، وقد أثنى الإخوة المسيحيون على جهود العاملين بمصر للطيران في التنظيم والاستعداد الجيد، وتقديم كافة الخدمات والمساعدات لهم سواء في السفر أو الوصول.

> أين مطار الإسكندرية من خطط الشركة؟
تم الاتفاق على اختيار مطار الإسكندرية من بين المطارات الداخلية ليكون مطارا محوريا ثانويا بعد مطار القاهرة الدولي، وربط الإسكندرية بشبكة مصر للطيران محليًا ودوليًا، خاصة أنه من هناك تقلع رحلات لمصر للطيران إلى الغردقة وشرم الشيخ وجدة والمدينة المنورة والدمام بالمملكة العربية السعودية وبيروت والكويت، وبالتالى يفضل ربط مطارها بشبكة مصر للطيران سواء في الداخل أو الخارج.

> ما حقيقة إجراء تغييرات في رؤساء مجالس إدارات الشركات التابعة لـ”مصر للطيران”؟
أغلبية رؤساء الشركات تم تغييرهم خلال الفترة الماضية من أجل مصلحة العمل ودفع الأداء، والتغييرات دائما واردة في أي وقت ومن المستحيل أن يظل مسئول في موقعه إلى الأبد، كما أن التغيير يأتى دائما لمصلحة العمل وليس للتغيير نفسه، وعلينا الأخذ في الاعتبار ضرورة الاستقرار في كافة الشركات.

> أخيرا.. هل أنت متفائل بالمرحلة القادمة ؟ وماهى طموحاتك للشركة الوطنية ؟
لابد أن نكون متفائلين، لأن التفاؤل يؤدى إلى دفع التطوير والانطلاق إلى الأمام، وسوف تنطلق مصر للطيران في المستقبل إلى آفاق جديدة تؤكد ريادتها وقدرتها التنافسية في سوق النقل الجوي، وسوف تشهد الأيام المقبلة انطلاقة للشركة الوطنية بفضل دعم شريف فتحى وزير الطيران المدنى والعاملين بالشركة.
أما طموحاتى بالنسبة لمصر للطيران فتتمثل في أن تعبر كافة أزماتها وتظل دائما وأبدا عملاقة بين الشركات العالمية بأسطول قوى وخبرتها وريادتها.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية