رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. متحف السيرة الهلالية دار مناسبات.. «تقرير»

فيتو

ظل الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي فارسًا للأدب الشعبي يجمع السيرة الهلالية من مختلف مصادرها، وأكسبه جهده وإخلاصه لموهبته احترام الكثيرين من أهل الثقافة والفن، وأصبح متحف السيرة الهلالية حلم فارس الأدب الشعبي الراحل الذي تحقق بعد موته، لكن أوضاع المتحف حاليا تؤكد أنه تم إنشاؤه من باب "أداء الواجب" خاصة مع تأكيدات أبناء قرية "الخال" أن المتحف ليس في بؤرة اهتمام المسئولين وليس في دائرة الضوء الإعلامي، ليصبح كما لو كان دار مناسبات.


متحف السيرة وعلاقته بالأبنودي
يضم المتحف 9864 كتابًا، منها 6917 كتابًا خاصة بالمكتبة، 2447 كتابًا مهداة من الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، والكاتب جمال الغيطاني، و500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب.

وتضم المكتبة مجلدات وكتب وأشرطة كاسيت للرواية الأصلية للسيرة الهلالية، ودواوين الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، و132 شريطًا يوثق لرواة السيرة الهلالية، وتعليقات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي عليها.

إبداع في طي النسيان
ورغم أن المتحف يضم كل هذه التحف والمتعلقات الشخصية للخال فإنه لم يحظ بزيارات رسمية سوى زيارة سفيرة السويد التي جاءت لتدشين مبادرة ختان الإناث، الأمر الذي قوبل باستياء جمهور الشاعر الراحل معللين هذا الأمر بأنه جهل من قبل المسئولين، كيف تأتي ذكرى الخال ولم يتم إقامة أي شيء وتأتي زيارة رسمية للمتحف لا علاقة لها بالثقافة ولا بالشعر.

غضب الأهالي
وقال منصور محمد "أحد أهالي القرية"، إن المتحف حتى اليوم لم يحظ بأي زيارات تهتم بالثقافة ولا بفن الخال، ولم تأت أسرة الشاعر في ذكرى رحيله لزيارته رغم وعدهم بأن يكون هناك زيارات للمتحف بشكل دوري.

وأضاف على طلعت، "أحد أهالي القرية"، أن القرية التي أنجبت هذا العبقري في فن الشعر لم تنل حظًا أو اهتمامًا من قبل الدولة، التي لم تهتم حتى بالمتحف.

طاحونة الخال المنسية 
وفي قرية أبنود يوجد طاحونة قديمة على مقربة من متحف السيرة الهلالية كان يجلس بها الخال، وذكر بعض المقربين أنها شهدت العديد من الكتابات الشعرية الخاصة به، إلا أن هذه الطاحونة مهجورة ولم يقم أحد بزيارتها نهائيًا.

حياة الأبنودي
يذكر أن عبد الرحمن الأبنودي ولد في قرية أبنود بمحافظة قنا عام 1938، ناظر أقرانه في شعر العامية حتى تفوق عليهم، صار أفضلهم بشهادة الجميع، وأحيا في الأذهان تراث الصعيد وقصصه في قصائده، فكانت «السيرة الهلالية» هي إحدى أهم الملحمات التي جمعها الأبنودي خلال مشواره الشعري وتراثه، وظل "الخال" فارسا للشعر العامي الوطني إلى أن رحل في 21 أبريل عام 2015 تاركا للثقافة الشعبية تراثا مشرفا من الإبداعات.
الجريدة الرسمية