رئيس التحرير
عصام كامل

النائب الرسولي لـ «اللاتين الكاثوليك» بمصر: فرانسيس وتواضروس يصليان بالكنيسة البطرسية التي شهدت التفجيرات

فيتو

بابا الفاتيكان اختص مصر بأول زيارة في أجندة رحلاته لعام 2017
بابا الفاتيكان يزور مصر برسالة محبة ويلتقى الرهبان والراهبات والشمامسة

زيارة فرانسيس تعضيد لمكانة مصر


قال المطران عادل زكي النائب الرسولي لطائفة اللاتين الكاثوليك في مصر إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر تشمل دعما معنويا وأدبيا للحكومة المصرية وعموم المصريين لما لديه من ثقل، بل وتدعيم وتأييد لخطوات ومسيرة الوسطية التي يتبعها الأزهر الشريف الذي ينادى بالتعايش السلمى والأخوة.

وقال زكى في حوار لـ "فيتو" إن هناك جانبا روحيا للزيارة، حيث إن البابا يهدف بصورة روحية إلى دعم الأرثوذكس، وتعضيدهم فيما يجري، وتذكار الشهداء والقديسين وإلى نص الحوار


*ما قراءتك لزيارة بابا الفاتيكان للقاهرة رغم الأحداث الأخيرة؟
البابا فرانسيس يدخل العام الخامس لحبريته وتوليه رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، واختص مصر بأول زيارة في أجندة رحلاته لعام 2017 ومزمع أن يزور البرتغال لحضور الاحتفالية المئوية بظهور العذراء فاتيما، والهند وغيرها من البلدان.

والزيارة تحمل نوعًا من التضامن والتعضيد لمكانة مصر كموطن للسلام، ويزورها رجل داعم وداع للسلام ورافض للعنف وينبذ سفك الدماء والتفخيخ.

ولم يرهب أعمال الإرهاب والحرب التي تزعمها الجماعات المتطرفة باسم الله وهى لا تمت بصلة لأى دين؛ ولذا أعلن بابا الفاتيكان ضرورة عدم ربط الإرهاب بالدين لأن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولعل دول كثيرة تشهد أعمالا إرهابية.

وبمجيء بابا روما لمصر كلها وليس للكاثوليك فإنه يهدف لدعم مصر بمسيرتها للسلام ومستقبل افضل، ورفض العنف والتطرف.

*وماذا عن الجانب السياسي والروحي للزيارة؟
زيارة بابا الفاتيكان تشمل دعما معنويا وأدبيا للحكومة المصرية وعموم المصريين لما لديه من ثقل، بل وتدعيم وتأييد لخطوات ومسيرة الوسطية التي يتبعها الأزهر الشريف الذي ينادى بالتعايش السلمى والأخوة.

وهناك جانب روحى للزيارة حيث إن البابا يهدف بصورة روحية إلى دعم الأرثوذكس، ولا سيما تعضيدهم فيما يجري، وتذكار الشهداء والقديسين.

*هل تعرض بابا الفاتيكان لتهديدات من قبل؟
بابا الفاتيكان كثيرا ما تعرض للتهديدات والاستهدافات ولم يرهبه شيء، وتجاوز كل المخاوف ويزور مصر، محمل برسالة سلام وينادى بالقيم الإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وبالمصالحة والفرح والغفران والمحبة التي لا تطفأها نار الإرهاب، وليحقق ما يقولة بولس الرسول ’’المحبة لا تسقط أبدا‘‘.

*ما السمة المشتركة بين فرانسيس والسيسي وتواضروس؟
جميعهم شخصيات رائعة ولهم بصمات أثرت بالمجتمع الدولى والداخلى، وآراهم إشراقة نور للمجتمع بأثره.

*حدثنا عن مجريات التأمين للزيارة؟
الدولة حريصة على تأمين الزيارة بكل جوانبها واتخاذ كل الإجراءات الأمنية، وتبذل جهدا رائعا لتكون الزيارة محملة بثمار جميلة، وضمن إجراءات التأمين نقل موضع القداس الاحتفالى من ستاد القاهرة للاستاد المتواجد بالقاعدة الجوية بالتجمع الخامس.

*هل ستجمع صلاة مشتركة بين الطوائف بحضور البابا فرانسيس؟
بالطبع.. البابا فرانسيس سيزور البابا تواضروس بالمقر الباباوي بالعباسية خلال اليوم الأول لوصوله، وبعدها يجتمعا ومعهم مجلس كنائس مصر للصلاة بالكنيسة البطرسية التي شهدت التفجيرات وسيلقى الجانبان كلمات، ويتخلل اليوم الأول لقاءات بروتوكولية مع المسئولين.

*وماذا عن مجريات اليوم الثانى للزيارة؟
يشهد اليوم الثانى القداس الإلهى ويوجه خلاله البابا رسالة للعالم، ومن ثم يلتقى الرهبان والراهبات والشمامسة ليحثهم على العمل الدائم لصناعة الرحمة والسلام كل في مجالات الحياة.

*هل تشارك الفرق الكشفية بمراسم استقبال البابا بالمطار؟
بالطبع يشارك عدد غفير من الفرق الكشفية ’’وادى النيل‘‘ بالتنسيق مع آخرين، ووفود من طلاب المدارس الكاثوليكية يصطفون على جانبى طريق المطار حاملين الأعلام احتفاء بحضور البابا.

*وهل سيكون هناك تأمين مشترك للحرس الخاص بالبابا والحكومة المصرية؟
أمر مؤكد.. فهناك وفد كنسى رفيع المستوى يرافق البابا بالإضافة للحرس الخاص به والذين نسميهم الملائكة الحراس، وبالفعل جاءوا لمصر مرتين قبل وصول البابا للتنسيق وتفقد الأماكن المقرر زيارتها، وهناك تعاون كبير مع الجانب المصري وأجهزة الدولة.

*هل سياتى البابا فرانسيس على طائرة خاصة أم وسط عموم الركاب؟
لا نعلم تفاصيل الأمر، ولكن ما نعرفه أن البابا فرانسيس حريص على قربه وتلاحمه مع عموم الشعب دائما.

*ما وجه المقارنة بين زيارة البابا يوحنا بولس الثانى والبابا فرانسيس لمصر؟
هناك فارق بين الزيارتين، فالبابا يوحنا بولس الثانى جاء للحج المقدس وزار أرض سيناء، وأقام المراسم والطقوس المعتادة للحجيج.

كما كان يهدف للمصالحة والتقارب مع الكنيسة القبطية وحدث اللقاء المسكوني والتقي البابا الراحل شنودة الثالث بالمقر الباباوى بالقاهرة، وأقاموا يوما صلاة مسكونى في مدينة نصر آنذاك، وهناك دافع مشترك بين الزيارتين وهو الدعم الروحى والثقة والرجاء في الله، والبابا فرانسيس جاء مهتما بالناحية الرعوية ودعم روابط الأخوة الإنسانية بحضارة الحب وليس حضارة الموت، فحضارة المحبة حياة.

*الكنيسة الكاثوليكية لها سبعة طقوس مختلفة أي منها ينتمى لها البابا الحالى فرانسيس؟
الكنيسة اللاتينية تمثل قداسة البابا فرانسيس بالمعنى الروحى، ونحن نمثل البابا في كل ما يختص بالشعائر الدينية ومتابعة المسيرة الروحية، أما الجانب الدبلوماسى هو خاص بالسفارة وسفير الفاتيكان لدى مصر.

ونحن ككنيسة لا نتدخل في العملية السياسية ولكن نؤدى رسالتنا الروحية والرعوية، ولذا يلقب مطران اللاتين بالنائب الرسولى.

*كم تعداد اللاتين وأعداد كنائسهم على مستوى مصر؟
مطرانية اللاتين الكاثوليك لها 35 كنيسة على مستوى الجمهورية القاهرة أكثرها والإسكندرية وأسيوط والأقصر وأسوان.

ولدى اللاتين الكاثوليك أقدم الطقوس المتبعة بالكنيسة الكاثوليكية بأرض مصر، أما عن تعدادنا حاليًا يتراوح ما بين 52 إلى 55 ألف لاتيني، وأود أقول الأمر لا يقاس بالتعداد لأننا لسنا حزبا أو منظمة، وليس لنا أن نفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، ومقياس الأمر هو حضور الله وإشعاع رحمة ومحبته وإظهار قيمة محبتنا للجميع دون استثناء.

*وماذا عن رهبانيات اللاتين والخدمات التي تقدمونها لمصر ؟
داخل الكنيسة اللاتينية لدينا أنواع عديدة من الرهبانيات النسائية وتصل لـ42 نوع رهبنة، و12 رهبنة للرجال، أما عن الخدمات التي تقدمها المطرانية فإنها عديدة، ولعل أبرزها المدارس والمستشفيات التي تخدم الجميع على حد سواء، والمساهمة في مشروعات متوسطة وصغيرة، والاهتمام بالفنون ونشر الثقافة وهدفنا خدمة الإنسان دون تفرقة على أساس دين أو طائفة.
الجريدة الرسمية